50 % من إصابات سرطان الكبد بسبب عدم أخذ التطعيمات

أكدت نائب المدير التنفيذي الطبي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، استشارية الأطفال والأمراض المعدية، الدكتورة نوال الكعبي، أن 50% من إصابات سرطان الكبد في الدولة ناجمة عن عدم أخذ تطعيمات فيروس الكبد الوبائي «ب».

وأفادت، خلال ورقة عمل قدمتها حول تأثيرات الخلفية الجينية والعرقية في الاستجابة للتطعيم، على هامش المؤتمر الثالث للتخصصات المتعددة، الذي اختتم أمس في أبوظبي، بأن «أخذ التطعيمات يسهم في الوقاية من الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 100%، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالتطعيمات للوقاية من الأمراض».

وتابعت الكعبي أن «تهاون الأهالي في إعطاء أبنائهم التطعيمات يُعد أحد الأسباب الرئيسة لانتشار الأمراض، حيث إن العديد من الأهالي الذين يتجنبون تطعيم أبنائهم لديهم معتقدات مبنية على معلومات طبية من مصادر غير موثوقة، مثل مواقع إلكترونية على الإنترنت وصفحات التواصل الاجتماعي».

وأكدت الكعبي أن «منشآت (صحة) تواصل جهودها لتعزيز التوعية لدى أفراد المجتمع بأهمية أخذ التطعيمات الوقائية»، لافتة إلى أهمية أخذ تطعيمات الإنفلونزا السنوية، ودورها في تقليل مرات الإصابة بالمرض، وتقليل حدة الأعراض، خصوصاً لدى كبار السن والأطفال، والأشخاص المصابين بأمراض نقص المناعة، والعاملين في المنشآت الصحية وغيرهم.

وحول ما يتداوله البعض عن علاقة المصابين بالتوحد مع التطعيم ضد الحصبة، أكدت الكعبي أن تطعيم الأطفال ضد الحصبة ليس له علاقة بإصابة الأطفال بالتوحد، مضيفة أن جميع الدراسات الموثوقة خلصت الى عدم وجود علاقة بين تطعيمات الحصبة وإصابة الأطفال بهذا العرض.

وقالت إن «العديد من الدول باتت تشهد انتشاراً لمرض الحصبة من جديد، لافتة الى وجود حالات مسجلة في بعض الدول الأوروبية، بلغ عددها قرابة 30 ألف حالة، كما أن هناك حالات أخرى سجلت في عدد من دول الشرق الأوسط».