13 % منهم يحتاجون إلى تقييم معمق.. و37% إعادة فحص

مسح نمائي لـ 230 طفلاً في حتا نصفهم نموه طبيعي

صورة

أظهر مسح نمائي نفذته هيئة تنمية المجتمع في دبي، شمل 230 طفلاً، أن 13% منهم يحتاجون إلى تقييم معمق لتشخيص تطورهم النمائي، مقابل 37% يجب إعادة الكشف عليهم بعد ستة أشهر، فيما يتوافق 50% من التطور العقلي والجسدي مع المرحلة العمرية.

وحدات سند

قال المدير التنفيذي لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية في هيئة تنمية المجتمع، حريز المر بن حريز، إن وحدات سند المتنقلة التابعة للهيئة تعمل على توفير خدمات الكشف المبكر عن الإعاقات أو الاضطرابات النمائية لدى الأطفال من عمر الشهر إلى الخامسة والنصف في مناطقهم السكنية.

كما تسهم الوحدات في تمكين المجتمع المحلي، وبناء قدراته، لضمان توافر برامج مستدامة للأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك بناء شراكات استراتيجية، والعمل على تكامل الأدوار والمسؤوليات بين الجهات الحكومية وغير الحكومية، بما يكفل حصول جميع ذوي الإعاقة على حقوقهم كاملة.

علامات تحذيرية

أكد أخصائيون في مجال تقييم نمو الطفل أنه لا يمكن الجزم بأنّ لدى الطفل اضطراباً من خلال تطبيق المسح النمائي، إنّما يمكن من خلاله الكشف عن علامات تحذيرية تندرج في عدد من مناطق النمو العقلي والحركي لدى الطفل، مثل التواصل واللغة، والوظائف الحركية، مثل المشي والركض، والوظائف الحركية الدقيقة الخاصة بعضلات اليدين، مثل مهارات مسك الأغراض، وقص الورق، والكتابة، والرسم، إضافة إلى مهارات الإدراك الذهني، وحل المشكلات، والمهارات الشخصية والتفاعل الاجتماعي.

وكانت الهيئة دربت عاملين في القطاع الطبي والتربوي على مهارات الكشف المبكر عن حالات التأخر النمائي لدى الأطفال، وأطلقت في أبريل الماضي حملة مكثفة في هذا الشأن، استخدمت فيها وحدات سند المتنقلة للوصول إلى هؤلاء الأطفال في مناطقهم السكنية في حتا، وشملت المرحلة الأولى عدداً من الأطفال.

وبغرض التأكد من نتيجة الفحوص ومراقبة تطورهم، أضيفت في المرحلة الثانية شريحة جديدة من الأطفال، ليصل العدد الإجمالي إلى 230 طفلاً من روضة البساتين التابعة لجمعية النهضة النسائية في حتا، ومدرسة خديجة بنت خويلد، ومستشفى حتا، وروضة الياقوت.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية في الهيئة، حريز المر بن حريز، إن «المسح النمائي يعد تقييماً سريعاً غير تشخيصي، ويبيّن مؤشرات وعلامات تحذيرية على صعيد تطور نمو الطفل، بينما التقييم المعمق عبارة عن تقييم تشخيصي، ويعد فحصاً تفصيلياً للنواحي التطورية المشتبه في وجود خلل فيها».

وأضاف أن «التقييم المعمق يهدف إلى معرفة طبيعة وحدة المشكلة، بغرض وضع خطة علاجية وتطبيقها، إذ يمكن أن يكون الخلل مرتبطاً بمجال نمائي معيّن، مثل اللغة وقدرات النطق، أو مجالات نمائية أخرى، وفي حال الشك في وجودها يتمّ تحويل الطفل إلى أخصائي نفسي إكلينيكي».

وتابع بن حريز أن «الهيئة تسعى للوصول إلى أكبر شريحة من الأطفال تحت سن السادسة، بغرض الكشف المبكر عن أي تأخر نمائي محتمل، تجنّباً لتفاقم الحالة، والوصول بها إلى أقصى إمكاناتها النمائية والتعليمية، بما يضمن الدمج في النظام التعليمي والمحيط الاجتماعي».

وأشار إلى أن «فحوص الكشف المبكر في المرحلة الأولى من المسح النمائي أظهرت توافق مراحل تطور نمو 66% من الأطفال مع مرحلتهم العمرية، في ما تم تحويل 14% من الأطفال لغرض التقييم المعمق، والتوصية بإعادة إجراء المسح لـ20% من الأطفال بعد ستة أشهر»، مضيفاً أن «المرحلة الثانية من المسح شملت 230 طفلاً، تبين أن 30 منهم يحتاجون تقييماً تشخيصياً معمقاً، بينما يحتاج 85 طفلاً إلى نوع من التدريب والمراقبة مع إعادة تقييمهم بعد ستة أشهر».

وأوضح بن حريز أن الحالات التي سيعاد تقييمها نوعان، أولهما أظهر ضعفاً في جانب أو أكثر في نواحي التطور، ويتم متابعته من خلال الأخصائيين الذين يعملون مع الأهالي والمعلمات في الحضانة والروضة، كي يمارس الطفل أنشطة مقترحة في البيت أو الحضانة، تحت إشراف الأم أو المعلمة، بهدف تقوية الجانب الضعيف في مهاراته، ويخضع لإعادة المسح بعد مدة ستة أشهر ـ حداً أقصى ـ لبيان مدى التطور الناتج عن التدريب، أما النوع الثاني فأظهر علامات تحذيرية، تستدعي تقييماً تفصيلياً معمقاً، يتطلب تحويله إلى مراكز مختصة في مجال تقييم الطفل.

ولفت بن حريز إلى أن نتائج التقييم المعمّق التشخيصي للحالات المحولة سيتمّ تحديدها من قبل المختصين في مركز الشيخة ميثاء لذوي الاحتياجات الخاصة في حتا.

تويتر