«صحة دبي»: 6000 وحدة مخزنة لـ 30 عاماً

علاج 16 مريضاً باللوكيميا والثلاسيميا بالخلايا الجذعية في دبي

صورة

أفادت هيئة الصحة في دبي بأنه تم علاج 16 مريضاً من أمراض اللوكيميا والثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية، باستخدام الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، فيما ارتفع عدد وحدات الدم المخزنة إلى 6000 صالحة للتخزين لـ30 عاماً، وفق الباحثة الإكلينيكية رئيس شعبة الإدارة في مركز دبي لدم الحبل السري في الهيئة، فاطمة الهاشمي، التي أشارت إلى ارتفاع أعداد المقبلين على تخزين الوحدات الخاصة بهم،خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبلغ عدد المتبرعين بالوحدات ليستفاد منها الغير نحو 900 متبرع.

وشددت على ضرورة إدراك أفراد المجتمع أهمية حفظ عينات من الخلايا الجذعية الخاصة بهم، أو التبرع بها للغير، كونها تسهم في علاج أكثر من 80 مرضاً مرتبطاً بالدم والسرطانات والمناعة، وتوفر لهم فرص الشفاء التام من هذه الأمراض.

ووفق إحصاءات مركز دبي لدم الحبل السري، فإن 16 حالة استفادت من الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري حتى الآن، منها حالتان تعانيان اللوكيميا، و10 حالات تعاني مرض الثلاسيميا، إضافة إلى أربع حالات تعاني أمراض الدم الوراثية الأخرى.

وذكرت أن مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث يعد أحد أهم المراكز التخصصية المتميزة، التي تقوم بجمع وتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، والاستفادة منها في علاج عشرات الأمراض الوراثية، منها أمراض الدم المختلفة، لافتة إلى أن المركز أسهم - منذ تأسيسه عام 2006 - في تحقيق فرص الشفاء التام للعديد من المرضى.

ويتولى المركز مهمة جمع واستخلاص وتخزين الخلايا الجذعية من دم الحبل السري، ونشر الوعي بأهمية تخزين الخلايا الجذعية، وتنظيم ورش العمل للكوادر الطبية والطبية المساندة، للتعريف بالطرق الصحيحة لجمع عينات الدم المستوفاة شروط التخزين، إضافة إلى فحص التطابق النسيجي لمعرفة مدى التطابق بين وحدة الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، والمريض الراغب في الاستفادة منها.

وأشارت الهاشمي إلى وجود معايير وشروط خاصة لتخزين الخلايا الجذعية المستخلصة من دم الحبل السري، أهمها عدم تخثر الدم، ووجود مرض معدٍ لدى الأم المتبرعة، أو وجود تشوه في الطفل، إضافة إلى ضرورة ألا تكون وحدة دم الحبل السري مجهولة الهوية وخالية من معلومات الأم المتبرعة، فضلاً عن أهمية ألا تكون كمية الدم المستخلصة أقل من الكمية المطلوبة، كما لا تخزن الخلايا أيضاً في حال كانت قليلة العدد والحيوية.

وأضافت أن تخزين العينات متاح أمام الجميع من المواطنين والمقيمين من داخل الدولة وخارجها، ويكفل المركز السرية التامة لشخصيات المتبرعين، مبينة أن المركز نفذ 585 ورشة عمل توعوية وتثقيفية للأمهات الحوامل، وفي العيادات الخارجية وفي مستشفى لطيفة، خلال العام الماضي فقط. وحدد المركز رسوماً للتخزين، لتكون للأهل والأقارب بقيمة 9000 درهم، ومجانية للمتبرعين، فيما تحصّل رسوم تسجيل بقيمة 1000 درهم غير مستردة، وتتكلف رسوم المعالجة والتخزين 8000 درهم، و2000 درهم لفحص التطابق النسيجي.

تويتر