جهاز صغير يُنظِّم الأنسولين في الجسم.. وآخر يفحص نسبة السكر بملامسة الجلد

ابتكاران حديثان لتشخيص وعلاج مرض السكري

صورة

كشف مؤتمر أمراض السكري والغدد الصماء، الذي عقد أمس في أبوظبي، عن ابتكَارين جديدين في مجال علاج مرضى السكري وحمايتهم من المضاعفات التي تؤثر في أداء أعضاء الجسم، أولهما جهاز بحجم صغير، يوضع على جسد المريض لتنظيم مستوى الأنسولين في الجسم على مدار الساعة، والثاني جهاز يفحص نسبة السكر بالدم من خلال مسح طبقات الجلد الخارجية، من دون الحاجة للوخز بالإبرة لأخذ عينة دم.

وقال رئيس المؤتمر، استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري في مركز هيلث بلاس في أبوظبي، الدكتور محمد الخطيب، إن جهاز تنظيم مستوى الأنسولين به مضخة أنسولين حديثة، ويغرسه أخصائي تحت الجلد لقياس نسبة السكر في الدم على مدار الساعة، وهو متصل لا سلكياً مع المضخة، الأمر الذي يسمح بتزويد الجسم بالأنسولين إلكترونياً عند زيادة نسبة السكر في الدم، حتى أثناء نوم المريض، موضحاً أن هذه التقنية تساعد في الحفاظ على نسبة السكر بشكل شبه طبيعي في الجسم، وتفيد كثيراً مرضى السكري، خصوصاً الأطفال، لتزويدهم تلقائياً باحتياجاتهم من الأنسولين، ما يخفف من المضاعفات في المستقبل.

وأضاف الخطيب، لـ«الإمارات اليوم»، أن «الجهاز يوفر نحو 40% من الأنسولين الذي يستخدمه المريض بشكل اعتيادي، كما أن نسبة الفاقد صفر%، إذ لا يتلف ما تبقى في المضخة عند إعطاء المريض حاجته»، مشيراً إلى أن «هذا الجهاز يخفض من كلفة العلاج على الدولة بنسبة 30% خلال 10 سنوات، فضلاً عن انخفاض أو تلاشي الأعراض المصاحبة للمرض في حال انخفاض أو ارتفاع السكر، وعدم تعرض المريض للوخز خلال اليوم، فالوخز لا يتم إلا كل خمسة أيام على الأقل، وذلك اعتماداً على استهلاك الجسم للأنسولين».

ولفت إلى «جهاز حديث لفحص السكر في الدم من دون وخز، يعتمد على ماسح يقرأ نسبة السكر بالدم من خلال ملامسة طبقات الجلد الخارجية، ما يريح مريض السكري من الفحص اليومي عن طريق الوخز والألم الناتج عنه، الذي يصل إلى أكثر من خمس أو سبع مرات يومياً، إضافة إلى قدرة الجهاز على إخبار المريض بما يجب فعله في حال ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم، كما يعطي متوسط القراءات اليومي، ويسجل القراءات خلال اليوم بالكامل».

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، محمد علي الشرفاء الحمادي، إن «المؤتمر شهد مشاركة أكثر من 150 طبيباً ومختصاً في الجلسات العلمية للمؤتمر، وتم خلاله مناقشة ثماني محاضرات رئيسة، وورقة علمية قدمها أطباء ومحاضرون من الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، ومستشفى المفرق، ومركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء في أبوظبي، وركزت جميعها على أحدث الابتكارات في مجال متابعة مرضى السكري وعلاجهم».

إلى ذلك، كشف أطباء مشاركون في المؤتمر، أن «نسبة ليست قليلة من مرضى السكري غير منتظمة بتناول الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج، كما أن 45% من مرضى السكري لا يعلمون بإصابتهم بالمرض إلا بعد سنوات من الإصابة، ما يزيد من حجم المضاعفات، الأمر الذي يتطلب تكثيف حملات التوعية، وإجراء الفحوص الدورية بشكل مستمر للكشف المبكر عن المرض».

تويتر