حدد 5 إجراءات لحماية الأطفال من سلبيات الشبكة العنكبوتية

«الهدّار» يكرّس وقته لمكافحة مخاطر الإنترنت

الهدّار يشجّع الطلبة على استخدام الإنترنت بشكل آمن. من المصدر

قرّر المواطن إبراهيم سعيد الهدّار، تخصيص جهده ووقته لمكافحة مخاطر الإنترنت، ونشر ثقافة الحد من إفراط الأطفال في استخدام الشبكة العنكبوتية، بجانب تثقيف الشباب وذويهم، باتباع قواعد استخدام الإنترنت الآمن.

ودشّن الهدّار مؤسسة «نهتم للمسؤولية المجتمعية» التي تحثّ على معرفة طريقة استخدام الإنترنت بشكل آمن، وبناء مجتمع خالٍ من أخطار الإنترنت، وذلك من خلال محاضرات وورش عمل يقدمها وفريق عمله من المتطوعين المتخصصين في مجال الحاسب الآلي، للطلاب وذويهم، في المدارس ومراكز التسوق في أبوظبي ودبي.

وحدد خمس خطوات لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، تبدأ بوضع كلمة مرور قوية والحفاظ على سريتها، ووضع أجهزة الكمبيوتر في منطقة مشتركة مثل غرفة الجلوس، وحفظ المعلومات الخاصة، وتركيب جهاز تحكم خاص بالوالدين أو تصفية البرمجيات أو الأجهزة، بالإضافة إلى التحقق من أرشيف الإنترنت بانتظام من قبل الوالدين، مؤكداً أن المبادرة لقيت استحسان كل من شاركوا في محاضراتها، سواء من الطلاب أو ذويهم.

وقال الهدّار لـ«الإمارات اليوم»، إن «الإنترنت بات من أساسيات الحياة، ومن غير الطبيعي أن نلفظه أو ندعو إلى مقاطعته، وإلّا سنتخلف عن مواكبة العالم، لكن علينا التكيف مع هذه التكنولوجيا، وتطويعها لخدمتنا وليس لضررنا، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة مجتمع آمن من الإنترنت، لاسيما أن أبرز المخاطر التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون بسبب الإنترنت، تكمن في زرع أفكار جماعات وتنظيمات مشبوهة ومتطرفة، واستدراجهم، وهي أفكار تخلق لدى الطفل بلبلة فكرية ونفسية، كما تحتل المواقع الإباحية درجة متقدمة في تأثيرها السلبي في الأطفال».

وأضاف أن الشباب يقبلون على استخدام الشبكة العنكبوتية، بهدف الاستفادة العلمية أو لأغراض الترفيه والتواصل الاجتماعي، وعليه يتطلب موضوع المحافظة على الخصوصية وسرية المعلومات تضافر جهود كل الجهات المعنية بدءاً من البيت مروراً بالمدرسة وانتهاء بموفري الخدمات، لتجنب حدوث أي عمليات خرق أو قرصنة تهدد أمن وسلامة المستخدمين.

وتابع الهدّار: «قادتني إلى هذه الفكرة دراسة أوردها المجلس العربي للطفولة والتنمية، كشفت أن 44% من الأطفال على الإنترنت يشاهدون عن عمد المواقع التي تحمل المواد الإباحية، و66% تُفرض عليهم مشاهدة هذه المواد، بمعنى أنهم كانوا يتفصحون مواقع أخرى، فيحيلهم الرابط إلى محتوى يفرض عليهم أو يجذبهم بشكل ما، ومن هنا قررت البحث عن وسائل مثلى لمكافحة هذا الهجوم الإلكتروني الشرس».

وأكمل «شكّلت فريقاً متخصصاً في مجال الحاسب الإلكتروني والشبكات، من شباب المتطوعين بمؤسسة (نهتم)، وبدأنا التعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، في تقديم محاضرات للطلاب في عدد من المدارس في أبوظبي ودبي، وورش عمل للشباب وذويهم، في المراكز التجارية، لتوجيه المشاركين نحو اتباع الخطوات التقنية الخمس من شأنها ضمان حماية أكبر خلال التعامل مع الإنترنت».

تويتر