للاستفادة من الوحدات الدموية التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء

«الصحة» تصنع مشتقات بلازما الدم لوقف استيرادها من الخارج

صورة

تعتزم وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدخول في تنسيق وشراكة مع وزارة الصحة السعودية، ومستثمرين من القطاع الخاص، لتخليق والاستفادة من مشتقات الدم، خصوصاً الوحدات الدموية التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، من خلال مصنع مختص بإنتاج مشتقات بلازما الدم في السعودية.

وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للمراكز والعيادات، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، إن «الشراكة تهدف إلى تصنيع مشتقات البلازما، التي تعتبر دواء للمرضى، حتى لا يتم استيرادها من الخارج في المستقبل، وإنما يتم إنتاجها من الدماء المتبرع بها محلياً، وسيكون لهذه الخطوة مردود دوائي واقتصادي كبير على القطاع الصحي».

وأشار إلى أن عدد مشتقات الدم تراوح بين سبعة وتسعة مشتقات وفق الحاجة، وهذه المشتقات علاجية لبعض الأمراض، ولا يتم إيجادها إلا من خلال المتبرعين، موضحاً أنه يتم الآن استيراد مشتقات الدم من الخارج على شكل أدوية، منها البلازما وعوامل التجلط، وهذا المشروع كفيل بأن يوفر هذه الأدوية عبر الاستفادة من دماء المتبرعين داخلياً.

وذكر الرند أن كلفة استيراد مشتقات الدم عالية، والهدف من هذا المشروع ليس الكلفة، بقدر ما أن تكون المشتقات من جينات الدم المحلية نفسها، بالإضافة إلى الحصول على دماء آمنة وسليمة، وبالتالي المشتقات التي يتم الحصول عليها تكون مضمونة المصدر.

ولفت الرند إلى أن وزارة الصحة أوقفت استيراد الدم من الخارج، في بداية الثمانينات من القرن الماضي، وأن ما يشترى من الخارج هو الأدوية المستخلصة من الدم، والتي تستخدم لبعض الأمراض مثل: النزف، حالات الحروق، حالات نقص عوامل التجلط، مبيناً أنه في مثل هذه الحالات تتم الاستفادة من هذه المشتقات.

وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد أنه تتم الاستفادة حالياً من الدم مباشرة، إذ يتم فصل الدم إلى صفائح دموية، وكريات دم حمراء مركزة، وبلازما مجمدة، بحيث يذهب كل منها إلى من يحتاج هذا الجزء من الدم.

وأفاد الرند بأن مركز خدمات نقل الدم جمع 9000 وحدة دموية، منذ بداية العام الجاري، فيما تم جمع 25 ألف وحدة العام الماضي، لافتاً إلى أن المركز بصدد إطلاق حافلة رابعة للتبرع بالدم، لتغطية كل الدوائر الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والشركات.

وأكد أن التطورات، التي طرأت على خدمات نقل الدم، خلال السنوات القليلة السابقة، دعمت أهم الركائز الحيوية للأمن الصحي بالدولة، وهي سلامة ومأمونية نقل الدم ومكوناته، مشيراً إلى أن الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته، وبرامج التبرع بالدم الطوعي بنسبة 100%، من أهم ما يميز هذه الخدمات، ويجعل المراكز الرئيسة لخدمات نقل الدم في الدولة أحد أفضل وأحدث المراكز على مستوى الشرق الأوسط.

ولفت الرند إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق أفضـل الخدمات والممارسات، في مجال خدمات نقل الدم مـع أفضل

أداء، وإنتاجية وأدق النتائـج في ممارسـة الأداء اليومي لسلامة ومأمونية نقل الدم، مع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدم ومكوناته.

وعن أهم المميزات، التي تتمتع بها الإمارات في مجال خدمات الدم، قال الرند: «تمتلك الدولة قدرات فائقة في تحقيق سلامة ومأمونية نقل الدم، وسياسة التحري عن الأمراض المعدية، ونظاماً لنزع الخلايا الدموية من الدم».

وأشار إلى أن ما يميز الدولة في مجال خدمات الدم، زيادة الوعي المجتمعي، وكون الشباب هم الفئة العظمى من المتبرعين، ومحافظة مواطني الدولة على تصدر قائمة المتبرعين بالدم منذ سنوات، بالإضافة إلى استخدام التكنولوجيا في التواصل مع المتبرعين.

تويتر