مسنّون وعائلات يتزاحمون على خيمة التبرّع بـ«القرية العالمية»

«دمي لوطني» تسـتقبل مئات المتبرعين استجابة لدعوة حمدان بن محمد

صورة

شهد مقر مبادرة «دمي لوطني» في القرية العالمية إقبالاً كبيراً من الراغبين في التبرع أمس، استجابة لدعوة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، إلى التبرّع بالدم.

فريق المتطوعين

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/8ae6c663c5502ee51c01516911708e427e%20(3).jpg

يتولى فريق من المتطوعين إدارة عملية التبرع في مقر حملة «دمي لوطني» في القرية العالمية.

وقال مسؤول الفريق، حسين البلوشي، إن مركز دبي للتطوع التابع لهيئة تنمية المجتمع «دعا إلى التطوع في الحملة، ولاقت الدعوة استجابة كبيرة من الشباب المواطنين، الذين يتولون استقبال المتبرعين وإرشادهم خلال مراحل التبرع».

وأضاف البلوشي، الذي يتطوع في المبادرة منذ دورتها الأولى، أنه عمل على نقل خبراته إلى المتطوعين الجدد، موضحاً: «نظمنا ورشة عمل لتعريف المتطوعين بالمهام المطلوبة منهم، خصوصاً دورهم في دعوة زوار القرية العالمية للتبرع بالدم، ودورهم في توضيح فوائد التبرع للمريض وللمتبرع».

وتابع: «يتولى المتطوعون إرشاد كل متطوع للخطوات الواجب اتباعها لحين الوصول الى الفني الطبي الذي يتولى سحب تبرع الدم وتخزينه في الوحدات الطبية».

المزكي يشيع البهجة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/8ae6c663c5502ee51c01516911708e427e%20(1).jpg

أشاع الإعلامي الرياضي المعروف، منذر المزكي، جواً من البهجة في مركز التبرع التابع لخيمة «دمي لوطني» في القرية العالمية، أول من أمس.

وحرص المزكي على تصوير مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية لبثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً إلى التبرع بالدم عبر الحملة، وعلى مدار العام، في مركز دبي للتبرع بالدم في مستشفى لطيفة.

ويعد المزكي من الوجوه النشطة على تطبيقات التواصل الاجتماعي، وعبّر عن سعادته لوجوده في خيمة التبرع وتبرعه بالدم، داعياً متابعيه للتبرع بالدم بصورة دورية، لأهمية هذا التبرع للمرضى في المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة.

زرع قيم العطاء والولاء

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/8ae6c663c5502ee51c01516911708e427e%20(2).jpg

أثنى المكتب الإعلامي لخدمة الأمين بشرطة دبي على الإقبال الكبير من العائلات الإماراتية والعربية والآسيوية على خيمة التبرع. وقال المكتب إن عدداً كبيراً من العائلات قدمت للتبرع بصورة جماعية، وكان لافتاً حرصها على اصطحاب أطفالها الصغار ممن لا يُسمح لهم بالتبرع لتنشئتهم على حب الخير ومساعدة الآخرين. وقال آباء إنهم حرصوا على اصطحاب أطفالهم ليزرعوا في نفوسهم قيم الخير والعطاء، وتنشئتهم على حب الوطن والولاء له، وتقديم كل ما هو نفيس لبلادهم. ودعت خدمة الأمين المؤسسات والدوائر الحكومية للتعاون مع منظمي الحملة للتبرع بالدم على مدار العام، إذ لا يقتصر التبرع على احتفالات اليوم الوطني.

وكان سموّه، راعي المبادرة، دعا المواطنين والمقيمين إلى التفاعل مع «دمي لوطني» والتبرّع بالدم لمرضى الثلاسيميا، ومصابي الحوادث، وحالات الأمراض المزمنة.

وقال سموّه، لـ«الإمارات اليوم»، أول من أمس، إن «التبرع بالدم هو الهدية المثلى للوطن، وأسمى وأصدق تعبير عن حب الدولة، بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الـ44»، مشيراً سموّه إلى أن «كل نقطة دم يتبرع بها مواطن، أو مقيم، يمكن أن تنقذ حياة إنسان». وتفاعل عدد كبير من المواطنين مع الدعوة، وتناقلوها عبر صفحات وتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين استجابتهم للدعوة، وتوجههم إلى مقر المبادرة للتبرع بالدم فداء للوطن.

واستقبل مقر «دمي لوطني» المؤقت بالقرب من البوابة الرئيسة للقرية العالمية في دبي، مئات الراغبين في التبرع، الذين قدموا من دبي، ومدن بعيدة في أنحاء الدولة، «للتعبير عن حبهم وولائهم للوطن بصورة عملية».

وتنظم المبادرة «الإمارات اليوم» وهيئة الصحة في دبي، وخدمة الأمين في شرطة دبي، تحت رعاية سمو ولي عهد دبي، للعام الرابع على التوالي بالتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ44.

واستقبل مقر الحملة في القرية العالمية، الذي افتتح يوم الثلاثاء الماضي، ما يزيد على 523 تبرعاً بالدم خلال يومين، وهو رقم قياسي، سيسهم في سد احتياجات الحالات المرضية المنومة في المستشفيات وحالات الأمراض المزمنة، ومصابي الحوادث، ومرضى الثلاسيميا، وفق مسؤولي هيئة الصحة في دبي.

وأبدى مواطنون ومقيمون سعادتهم بمشاركتهم في احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ44، بصورة عملية من خلال المشاركة في حملة «دمي لوطني».

وكان لافتاً في حملة الأمس أن عدداً كبيراً من الذين قدموا للتبرع بالدم، كانوا من كبار السن، وعائلات كاملة أبدت رغبتها في التبرع بالدم، وتزاحموا على مقر الحملة.

كما أبدى منظمو الحملة سعادتهم لوجود عدد كبير من الأطفال في أعمار أقل من 18 عاماً، أبدوا رغبتهم في التبرع بالدم، لكن المعايير الصحية تمنع قبول تبرعاتهم، لذا تم شكرهم على هذه المبادرة ولم يُستجب لرغبتهم.

واستقبلت المبادرة، أول من أمس، المدير العام لمحاكم دبي، طارش عيد المنصوري، الذي أثنى على المبادرة، واعتبرها نموذجاً للعمل الإنساني المتميز، داعياً المواطنين والمقيمين إلى المشاركة والتبرع بالدم بصورة دورية لمساعدة المرضى ومصابي الحوادث.

من جانبه، أفاد المدير التنفيذي لقطاع خدمات المستشفيات في هيئة الصحة في دبي، الدكتور أحمد بن كلبان، بأن «مبادرة (دمي لوطني) التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تحقق نجاحاً كبيراً عاماً تلو الآخر، وتشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين بالدم»، مشيراً إلى أن «وحدات الدم المتبرع بها تسهم في إنقاذ حياة عدد كبير من المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية، والمصابين بأمراض مزمنة، مثل السرطان والقصور الكلوي، ومصابي الثلاسيميا».

وتابع أن «التبرع بالدم يسهم أيضاً في إنقاذ حياة مصابي الحوادث المرورية في مركز الإصابات والحوادث في مستشفى راشد، والذي يستقبل مئات المصابين والمرضى يومياً».

إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام في هيئة الصحة في دبي، محمود يوسف علي، إن «دعوة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كان لها أثر كبير في تزايد إقبال المواطنين والمقيمين على التبرع بالدم في مقر (دمي لوطني) في القرية العالمية»، مشيراً إلى أن «ما تم جمعه، خلال المبادرة من وحدات الدم، يوجّه إلى المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة».

وأضاف يوسف أن «هناك عدداً كبيراً من المرضى الذين يحتاجون إلى تبرعات الدم لإنقاذ حياتهم، والدم لا يُباع ولا يُشترى ولا يُصنع، والسبيل الوحيد للحصول عليه، هو التبرع به لإنقاذ المرضى»، متابعاً: «الإقبال الكبير على التبرع بالدم، يعكس حجم الخير والعطاء المتأصلَين في شعب الإمارات والمقيمين على أرضها من كل الجنسيات».

وأشار يوسف إلى أن «الطاقم الطبي التابع لهيئة الصحة في دبي، وفر كل الإمكانات لاستقبال تبرعات المتبرعين بالدم، وجهّز مقر التبرع بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، لتيسير عملية التبرع وفق أعلى المعايير العالمية».

تويتر