إعلاميون ومواطنون قدموا من مدن بعيدة للتبرع.. والحملة تُختتم اليوم

«دمي لوطني» تستقبل 281 متبرعاً في يومها الأول بالقرية العالمية

صورة

انطلقت في القرية العالمية، مساء أول من أمس، حملة «دمي لوطني» التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وتهدف إلى جمع تبرعات الدم وتوجيهها إلى مرضى الثلاسيميا، ومصابي الحوادث، وحالات السرطان والأمراض المزمنة والعمليات الجراحية.

واستقبلت الحملة في يومها الأول 281 متبرعاً بالدم من المواطنين والمقيمين، قدموا من مختلف إمارات الدولة، للتبرع بدمهم، بالتزامن مع اليوم الوطني الـ44، وكان من بين المتبرعين رياضيون وإعلاميون ومواطنون من نجوم التواصل الاجتماعي.

فريق «MBC» يدعو إلى التبرّع

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/12/404062.jpg

استقبلت اللجنة المنظمة لمبادرة «دمي لوطني»، فريقاً من مجموعة «MBC» الإعلامية، ضمّ مقدمي برامج من قنوات «العربية» و«MBC» المختلفة.

وتكوّن الفريق من الإعلاميين لجين عمران وهاني الحامد وهبة الرمحين ومهيرة عبدالعزيز، وعادل بوحميد وهدى الخريف وأسيل عمران وباسل عمران، الذين تقدموا للتبرع بالدم.

وأشاع الفريق الإعلامي جواً من البهجة في خيمة التبرع، وتبادلوا العبارات الضاحكة مع المتبرعين والتقاط الصور التذكارية معهم، وتوجيه الشكر لهم على تبرّعهم بالدم.

وقالت لجين عمران إنها لم تستطع التبرع بالدم لانخفاض نسبة الحديد في الدم، لكنها تعتبر نفسها متطوعة في الحملة، بالدعوة إليها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أنها بثت مقاطع فيديو خلال وجودها في مقر الحملة، فجاء متبرعون جدد استجابة لدعوتها.

وأضافت «أدعو كل مواطن ومقيم إلى التبرع بالدم في هذه الحملة الإنسانية الكبيرة في يومها الأخير، مساء اليوم، ومن تمنعه ظروفه من التبرع، فأبسط شيء يمكن أن يقدمه أن يدعو إلى التبرع بالدم عبر هذه الحملة، أو التبرع في مركز دبي للتبرع بالدم في مستشفى لطيفة في دبي.


مجد ناجي يتبرع بالدم

استقبلت خيمة التبرع بالدم في القرية العالمية، رئيس مجموعة ليبرتي الطبية، الدكتور مجد ناجي، الذي يعد أحد أبرز أطباء الأسنان في المنطقة. وقال ناجي لـ«الإمارات اليوم»، أثناء تبرعه بالدم، إنه فور علمه بمبادرة (دمي لوطني) قرر التبرع بالدم، احتفالاً باليوم الوطني للإمارات، وتعبيراً عن حبه لهذا الوطن الذي يعيش على أرضه.

وأضاف: «دعوت مجموعة من الأصدقاء من جنسيات مختلفة للمشاركة معنا في التبرع بالدم، خلال أيام المبادرة».

وأكمل «المبادرة تحمل اسم (دمي لوطني)، والوطن ليس فقط الذي ولدت فيه، بل الذي تعيش فيه».

وتابع «بوصفي طبيباً، أعجبت جداً بالتنظيم الشديد لعملية التبرع، التي تتم وفق أفضل المعايير العالمية، ما يضمن سلامة التبرع، وتيسير الإجراءات أمام المتبرعين».

ودعت اللجنة المنظمة للمبادرة إلى التبرع في الحملة، اليوم، أمام البوابة الرئيسة في القرية العالمية، مشددة على أن التبرع يسهم في إنقاذ مئات المرضى، وفي الوقت نفسه يعود بالنفع على صحة المتبرع.

وتنظم المبادرة «الإمارات اليوم» وهيئة الصحة في دبي، بالتعاون مع خدمة الأمين في شرطة دبي، للعام الرابع على التوالي.

وفي التفاصيل، أقامت اللجنة المنظمة لمبادرة «دمي لوطني» مركزاً مؤقتاً للتبرع بالقرب من البوابة الرئيسة للقرية العالمية في دبي، لاستقبال المتبرعين بالدم.

ودعت اللجنة المواطنين والمقيمين من إمارات الدولة كافة إلى المشاركة في المبادرة والتبرع بالدم «ليكون الاحتفال باليوم الوطني الـ44، احتفالاً عملياً يفيد المجتمع».

وأوضحت اللجنة أن التبرع بالدم مستمر اليوم الخميس، ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً حتى قرب منتصف الليل، مؤكدة أن التبرع يتم بسهولة، والإجراءات ميسّرة، وتتم بإشراف طبي كامل من هيئة الصحة في دبي، وفق أفضل المعايير العالمية للتبرع بالدم.

واستقبلت الحملة في يومها الأول، مساء أول من أمس، مئات الراغبين في التبرع ممن قدموا من إمارات بعيدة، مثل الفجيرة ورأس الخيمة وأبوظبي، للتبرع بالدم للمرضى ومصابي الحوادث.

وعبّر المتبرعون عن سعادتهم لمساهمتهم في هذه الحملة الإنسانية الكبيرة، التي تعكس واحدة من أسمى صور التضامن والإنسانية والعطاء، وتسهم في إنقاذ حياة المئات من المرضى والمصابين الذين يحتاجون إلى كل قطرة دم.

وقال المتبرع خالد سعد، وهو مصري مقيم في الشارقة، إنه علم بالحملة من خلال «الإمارات اليوم»، وقرر التوجه بصحبة زوجته إلى القرية العالمية للتبرع بالدم، تعبيراً عن حبه لدولة الإمارات وشعبها، وليكون بينه وبين أهلها روابط دم.

وعبّر المواطن خالد عبيد عن أنه اعتاد التبرع بدمه عبر «دمي لوطني» منذ انطلاقها قبل أربعة أعوام، إذ يحرص كل عام على القدوم إلى مقر الحملة في القرية العالمية، ويتبرع بدمه وهو متوشح بوشاح الدولة في اليوم الوطني، تعبيراً عن انتمائه وولائه للوطن في هذا اليوم التاريخي.

أما (أم محمد)، فهي مواطنة تقيم في دبي، وفور علمها بالمبادرة، وأهدافها الإنسانية سارعت إلى دعوة أبنائها الشباب، وتقدمتهم للوصول إلى مقر الحملة للتبرع بالدم.

من جانبه، قال مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في هيئة الصحة في دبي، غانم لوتاه، إن الهيئة وفرت كل الاحتياجات الطبية لتجهيز مركز التبرع بالدم بالصورة المثلى، مشيراً إلى أن المركز يضم أسرّة طبية وأحدث الأجهزة لسحب الدم وفحص المتبرعين.

وأوضح أن مركز دبي للتبرع بالدم، التابع للهيئة، وفر فريقاً طبياً من فنيين وطاقم تمريض تولوا استقبال المتبرعين وفحصهم وسحب وحدات الدم منهم وحفظها، تمهيداً لتوجيهها إلى المستشفيات.

وأفاد لوتاه بأن اليوم الأول للحملة شهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين، الذين قدّر عددهم بـ281 راغباً في التبرع، وبعد إجراء الفحوص الطبية، تم الاعتذار عن قبول تبرعات 46 شخصاً، لوجود موانع طبية مثل فقر الدم.

وقال المكتب الإعلامي لخدمة الأمين في شرطة دبي، إن التبرع بالدم يتم في خيمة مكيفة الهواء مجهزة بكل الإمكانات التي توفر الراحة للراغب في التبرع.

وأوضح أن الخيمة الممتدة على مساحة تزيد على 200 متر مربع، تتضمن جناحاً خاصاً للنساء يتولى العمل فيه فريق طبي نسائي من هيئة الصحة في دبي، لتوفير الخصوصية الكاملة للمتبرعات.

ودعت خدمة الأمين المواطنين والمقيمين إلى التبرع في الحملة في يومها الأخير اليوم، مؤكدة أن التبرع بالدم، هو تعبير عملي عن حب الوطن.

إلى ذلك، قال فريق «الإمارات اليوم»، المشارك في تنظيم المبادرة، إن «الإقبال على التبرع بالدم في (دمي لوطني) كان كبيراً في يومه الأول»، مشيراً إلى أن الصحيفة سخّرت كل قنواتها للدعوة إلى التبرع بالدم، كتعبير عملي للاحتفال باليوم الوطني.

وأوضح أن «الإمارات اليوم» دعت إلى الحملة عبر صفحات صحيفتها المطبوعة، وعبر موقعها الإلكتروني، إلى جانب قنوات التواصل الاجتماعي، خصوصاً «سناب شات» و«إنستغرام»، و«تويتر» و«فيس بوك»، إضافة إلى «تيلغرام».

تويتر