أجرت فحوصاً طبية ومسحاً وقائياً.. وطلبت عدم تصديق الشائعات

«صحة دبي» تنفي وجود إصابات بمرض التهاب السحايا

الهيئة أكدت وجود منظومة وقائية متطورة لمواجهة أي أمراض معدية. الامارات اليوم

نفت هيئة الصحة في دبي صحة ما تردد عن «وجود إصابة بمرض الحمى الشوكية، أدت إلى وفاة طفلة في الرابعة من عمرها»، مشيرة إلى أن «ما تم تداوله حول وجود إصابة بهذا المرض مجرد شائعة».

التهاب السحايا

يعرف التهاب السحايا، أو الحمى الشوكية، بأنه عبارة عن التهاب حاد للأغشية الدماغية المغلِّفة للدماغ والنخاع الشوكي، وتتعدّد أسباب التهاب السحايا وتشمل العدوى عن طريق الفيروسات، أو البكتيريا، أو غيرها من الكائنات الدقيقة، وأقل شيوعاً عن طريق بعض الأدوية، وقد يكون التهاب السحايا مهدّداً للحياة بسبب قربه من الدماغ والنخاع الشوكي.

والأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب السحايا، هي: الصداع وتيبُّس العنق المرتبط بالحمى، والارتباك أو تغيُّر حالة الوعي، والتقيُّؤ، وعدم القدرة على تحمل الضوء (رُهاب الضوء)، أو الضجة الصاخبة (رُهاب الصوت). أما لدى الأطفال فغالباً ما تظهر فقط أعراض غير خاصة، مثل التهيُّج والنعاس.

وقال مسؤولون في الهيئة لـ«الإمارات اليوم» إن فريقاً من الهيئة اتخذ الإجراءات الطبية كافة لفحص الطفلة، وانتهى إلى التأكد من خلوها من «الحمى الشوكية».

وذكروا أن الهيئة تضم كفاءات طبية قادرة على اكتشاف أي إصابة بالأمراض المعدية والخطرة، كما أن لديها خططاً كفيلة بالتعامل معها في حال اكتشافها.

وتفصيلاً، نفت الهيئة «بصورة قاطعة وجود إصابة بمرض التهاب السحايا».

وقالت إن أشخاصاً تداولوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي معلومات غير حقيقية عن وجود إصابة بمرض التهاب السحايا، داعية أفراد المجتمع إلى تحري الدقة في مثل هذه الأمور، ونبذ الشائعات، والاعتماد على التقارير الرسمية الموثوقة، بدلاً من الالتفات إلى شائعات من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة، وإثارة البلبلة في أوساط المجتمع.

وتابعت الهيئة في بيان، أمس، أنها فوجئت بأنباء عارية عن الصحة، وشائعات تشير إلى وجود إصابة بالحمى الشوكية والتهاب السحايا، مؤكدة أن «سياسة الشفافية المعتمدة في التعامل مع المجتمع تحتم عليها الوقوف بحسم أمام ما يتردد من أقاويل لا أساس لها».

وأشارت إلى وجود منظومة وقائية متطورة لمواجهة أي أمراض معدية وافدة، مؤكدة أنها تسخّر جميع جهودها وإمكاناتها للكشف المبكر عن أي أمراض، إضافة إلى حزمة من الإجراءات الوقائية والعلاجية المتصلة بالرعاية المتكاملة، التي تتبناها للحفاظ على صحة أفراد المجتمع وحياتهم، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة، والمؤسسات والجهات ذات العلاقة، التي تعمل معها جنباً إلى جنب تحقيقاً للمصلحة العامة.

وكان أحد المستشفيات الخاصة شهد، مطلع الأسبوع الجاري، وفاة طفلة في الرابعة من عمرها، تردد على وسائل التواصل الاجتماعي أنها أصيبت بمرض الحمى الشوكية، ما دفع الهيئة إلى وصف ما نشر بأنه «شائعات مغرضة».

وقالت إن «التقارير الطبية الرسمية الخاصة بحالة الوفاة نفت هذه الإصابة»، مشيرة إلى أنها «أجرت الفحوص اللازمة، والمسح الوقائي الشامل، ضمن إجراءاتها الاحترازية تجاه حالة الوفاة».

وأكد مسؤولون في الهيئة وجود خطط مستمرة لتنمية الوعي المجتمعي تجاه الأمراض المعدية والسارية، لافتين إلى أن محور الوقاية وصحة المجتمع يعدان من المحاور الرئيسة في استراتيجية الهيئة الجاري صياغتها، إذ «تسعى الهيئة إلى ترسيخ مفاهيم جديدة للتوعية الصحية في المجتمع، وفي المدارس على وجه التحديد، خصوصاً ما يتعلق بالأمراض السارية، وسبل الوقاية منها، والعلاج».

وتعمل الهيئة على تنظيم مجموعة من البرامج التوعوية ضمن مبادرة «العيادة الذكية» التي تنفذها يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.

ومن المقرر أن تركز العيادة في الفترة المقبلة، مع دخول فصل الشتاء،على مناقشة الموضوعات الخاصة بالأنفلونزا الموسمية، وطرق الوقاية من نزلات البرد، والسبل المثلى لزيادة مناعة الجسم.

تويتر