تعرّض لبتر في إصبعه أثناء إبحاره في المياه الإقليمية

إنقاذ مصاب على باخرة في عرض البحر

الطائرة واجهت عائقاً تمثل في عدم وجود مهبط للطائرات على الباخرة. من المصدر

تمكن الجناح الجوي في شرطة دبي وفريق من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، من إنقاذ مصاب على متن باخرة في عرض البحر على بعد 17 ميلاً بحرياً من سواحل دبي داخل المياة الإقليمية للدولة، بعد إنزال المسعف من طائرة مروحية ورفع المصاب بحبال.

تكريم

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/08/8ae6c6c54e486ff2014eef244a611d3b.jpg

كرمت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف فريق المسعفين، الذي شارك في عملية إنقاذ مصاب على متن باخرة في عرض البحر، فيما أثنى المدير التنفيذي للمؤسسة بالإنابة، عيسى الغفاري، على الشجاعة التي أظهرها مسعف كان معلقاً بين النجدة الجوية وسطح الباخرة وهمه الوحيد إنقاذ المصاب.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، اللواء أنس عبدالرحمن المطروشي، إن بلاغاً ورد إلى مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، بوجود شخص هندي الجنسية تعرض لبتر في (إصبع السبابة من اليد اليسرى)، على متن باخرة (Passat) لا يوجد فيها مهبط للطائرة، فتحركت إحدى طائرات الجناح الجوي في شرطة دبي، بقيادة المقدم الطيار عصام بن حافظ، ويرافقه الملازم الطيار عبدالله الشاعر، مع الطاقمين الفني والطبي، وخلال وقت قياسي تمكنت من الوصول إلى موقع الباخرة، حيث تم انتشال البحار (هير جاي سينج ــ 44 عاماً) الذي تعرض لإصابة بليغة، وتم رفعه من سطح الباخرة بواسطة رافعه الطائرة، ونقله إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج.

من جهته، قال المدير التنفيذي للمؤسسة بالإنابة، عسيى الغفاري، إن المؤسسة تلقت بلاغاً بوجود مصاب على متن باخرة في عرض البحر، ولصعوبة الوصول بالطرق التقليدية للمصاب، تم الاستعانة بالإسعاف الجوي، وعند وصول الطائرة إلى الباخرة تبين عدم وجود مهبط للطائرات على سطحها، ما زاد الموقف تعقيداً، فكان الحل للوصول إلى المصاب وتقييم حالته، تنفيذ عملية إنزال جوي للمسعف باستخدام رافعة إلى سطح الباخرة لإسعاف المصاب.

وتابع أن المسعف وصل إلى المصاب وقدم له الإسعافات الأولية، لكن تبين ضرورة نقله فوراً إلى المستشفى، فحمل المسعف المصاب ورفعه باستخدام الرافعة والحبال الى الطائرة العمودية ونقله الى مستشفى راشد.

وأوضح الغفاري، أن الجناح الجوي في شرطة دبي يضم 14 من الكوادر الإسعافية وفنيي الطب الطارئ، يعملون على مدار الساعة للتعامل مع البلاغات التي يصعب على مركبات الإسعاف الوصول اليها، إضافة إلى الحالات البليغة والبحث والإنقاذ ونقل المرضى. وأضاف أن المؤسسة تنظم للمسعفين تجارب تجعلهم قادرين على التعامل مع مختلف الظروف، كما تدربهم على أصعب السيناريوهات بما فيها التعامل مع المرضى العالقين بمناطق الجبال والوديان والصحارى، وكذلك التعامل مع أي حالات غير تقليدية مثل الحالات المرضية والإصابات التي تحدث على متن السفن والبواخر، التي لا يمكن الوصول اليها إلا بالنجدة الجوية بالتعاون مع شرطة دبي.

من جانبه، قال رئيس شعبة الإسعاف الجوي بالإنابة، محمد محسن القفلي، إنه رغم بعد المسافة إلا أن طاقم الإسعاف الجوي وصل في وقت قياسي، وواجه صعوبة في عملية إخراج المصاب، لاسيما أن النزول بالحبال من الطائرات من أصعب المهام في عمليات الإنقاذ.

وتابع: «تعرضت حياة المسعف وطاقم الطائرة للخطر، لكن انتهى الأمر بسلام»، داعياً أفراد المجتمع إلى حمل أجهزة تساعد في معرفة المواقع والإحداثيات، والالتحاق بدورات الإسعافات الأولية، ما يسهم في انقاذ حياتهم حال تعرضهم لأي عارض صحي.

وشرح أن الطيارين يخضعون لدورات مستمرة في طرق التعامل مع الطوارئ، إذ ينفّذون مهمات سريعة على ارتفاعات منخفضة في أماكن غالباً ما تكون غير معدة للإقلاع أو الهبوط المروحي، وكذلك المناطق المزدحمة بالجمهور، وغيرها من الدورات، كما تم تأهيل عدد من المسعفين من مركز دبي لخدمات الإسعاف، وتدربوا على مهمات الإنزال باستخدام الرافعات في حال عدم وجود مهابط.

تويتر