أكدوا أن الحر الشديد يصيب بالجفاف ويؤثر في الكلى ويهدد بالسكتة الدماغية

أطباء يحذّرون من مخاطر التعرض المباشر للشمس

صورة

حذر أطباء المواطنين والمقيمين والزوار من خطر التعرض لأشعة الشمس، مطالبين بالالتزام بإرشادات هيئة الطوارئ والأزمات والهيئات الصحية لتجنب مخاطر الجو الحار، لافتين إلى أن الإصابة بضربة شمس شديدة قد تؤدي إلى الاصابة بتوقف الكلى والسكتة الدماغية، وقد يتطور الأمر إلى الوفاة.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن جميع فئات المجتمع مطالبة باتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسها من أضرار درجة الحرارة المرتفعة، التي قد تسبب أضراراً للكلى والدماغ وقد تؤدي ضربات الشمس الحادة إلى الوفاة.

الابتعاد عن مصادر الحرارة

دعا استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور حبيب «العمال إلى الالتزام بالعمل في مناطق بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة، والابتعاد عن مصادر الحرارة للوقاية من أمراض الشمس»، مشدداً على ضرورة «الالتزام بإرشادات الوقاية التي تصدرها الهيئات الحكومية، والالتزام بأدوات الوقاية من خطر الشمس، خصوصاً غطاء الرأس حتى لا يتعرض للشمس بشكل مباشر».

ونبه إلى أن «البعض يرتكبون خطأ شديداً، حين يأتون من تحت أشعة الشمس المباشرة ويستخدمون ماء الثلاجة في تبريد الوجه والجسم، وهذا قد يسبب الإصابة بصدمة حرارية».


التعرض للشمس والجفاف

أكدت استشارية طب الأسرة، الدكتورة حنان عبيد، ضرورة الابتعاد عن ممارسة الرياضة أثناء النهار، إذ إن التعرض للشمس أثناء ممارسة الرياضة يصيب بالجفاف، ومخاطر تعرض الأعضاء الحيوية للجسم إلى أضرار.

كما يجب «ارتداء الملابس الخفيفة، والتعرض للتهوية الجيدة وتناول ملح الطعام في الوجبات، وشرب الماء، لتعويض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم في هذا الطقس». ونصحت عبيد «المواطنين والمقيمين والزوار بالتوجه إلى المنشآت الصحية في حال الشعور الإصابة بضربة شمس»، موضحة أنه «في حال شعر الشخص بآلام في العضلات وشد في عضلات المعدة والغثيان وعدم وضوح الرؤية، عليه الاتصال مباشرة بالإسعاف في أسرع وقت، ليتلقى الإرشادات اللازمة».

وفي التفاصيل، قال استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور حبيب، إن التعرض المباشر لأشعة الشمس قد يتسبب في الإصابة بحالة إنهاك حراري شديدة، تسبب مخاطر عدة للجسم.

وأضاف أن كل فئات المجتمع بمن فيهم الذين يجلسون في البيوت مطالبون بشرب الماء بشكل متكرر حتى في حالات عدم العطش، لإعادة تروية الجسم، موضحاً أن الخطر الكبير للحر هو تسببه في الإصابة بالجفاف، وهذا يشكل خطراً على الأعضاء الداخلية خصوصاً الكلى.

وتابع أن حالات عدة تتعرض للجفاف من دون أن تشعر، وتهمل في شرب الماء وتعويض الأملاح المفقودة، وهؤلاء معرضون لأضرار صحية خطرة، ناصحاً بعدم الانتقال المباشر من مناطق التيار الهوائي البارد إلى المنطقة الحارة، مشيراً إلى ضرورة أن يكون ذلك بشكل تدريجي.

ولفت حبيب إلى أن التحول المباشر من الغرفة الباردة إلى منطقة حارة يتسبب في زيادة احتمالية التعرض لعدوى الأمراض التنفسية، والأمراض الصدرية.

وقال إنه «لابد أن يتجنب الشخص التعرض للشمس فترة طويلة لأن هذا سبب رئيس للاصابة بالضربة الشمسية التي تؤدي إلى عواقب وإرباك في أعضاء الجسم، خصوصاً الدماغ».

وأكمل «من مخاطر الإصابة بضربة الشمس الإصابة ببطء في كفاءة الدماغ ما يسبب دواراً ويؤثر في الانتاجية».

من جانبه، قال مدير إدارة الشؤون الطبية والفنية في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، الدكتور عمر السقاف، إن المصابين بالأمراض المزمنة، خصوصاً الكلى والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، هم أكثر فئة قد تتعرض لمخاطر صحية بسبب حرارة الجو المرتفعة.

وأضاف أن هؤلاء قد يتناولون أدوية مدرة للبول، ما قد يكون سبباً في الإصابة بالجفاف ونقص الاملاح المعدنية المهمة للجسم، لذلك عليهم مراجعة الأطباء المعالجين للتعرف إلى أفضل أدوية تساعدهم على حماية الجسم من مخاطر الحر والجفاف.

ونبه السقاف الفئات التي تعمل في منشآت صناعية أو مواقع شديدة الحرارة مثل المخابز وصناعة الحديد أو بالقرب من خلاطات الأسمنت بتعويض الماء المفقود من الجسم، وتناول أدوية تباع في الصيدليات لتعويض الأملاح المعدنية وتناول عصائر البرتقال والليمون والأناناس والفواكه الحمضية.

ولفت إلى أن التعرض المباشر لأشعة الشمس، قد يصيب بالضربة الشمسية، وهذه الضربة قد يكون لها أضرار ومضاعفات صحية خطرة تصل إلى الوفاة.

إلى ذلك، قالت استشارية طب الأسرة، الدكتورة حنان عبيد، إن الأطفال والنساء الحوامل قد يكونون من أكثر الفئات التي تصاب بمخاطر الجو الحار، موضحة أن هاتين الفئتين عليهما تجنب حرارة الشمس بكل الصور الممكنة.

وتابعت أن بعض الأسر تسمح للأطفال باللعب في هذا الجو الحار في مناطق مفتوحة، وهؤلاء قد يتعرضون للجفاف الشديد، وهو أمر خطر على صحتهم، مؤكدة أن التعرض للشمس أثناء اللهو قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.

تويتر