معهد الشيخ زايد يقدم تقنية علاجية جديدة خالية من التدخل الجراحي لأورام العظام

كشف أطباء في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في المركز الوطني لطب الأطفال في واشنطن..وسيلة علاج جديدة لأورام العظام لا تحتاج إلى أي تدخل جراحي.

يأتي ذلك كجزء من مشروع بحثي يعتمد استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة والموجهة بالرنين المغناطيسي حيث تعد هذه التقنية الأولى من نوعها في الولايات المتحدة.

وتم من خلال هذه التقنية علاج ألفريدو كورياس البالغ من العمر 16 عاما والطفلة نياتي شاه البالغة 10 أعوام بنجاح كجزء من دراسة بحثية هدفت إلى اختبار مدى سلامة وفاعلية هذه التقنية الدقيقة التي لا تحتاج إلى أي تدخل جراحي، وتعتبر أورام العظام نوعا من أنواع الأورام الحميدة المسببة للألم والتي تنتشر بين فئتي الأطفال والشباب.

وقال نائب رئيس معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، الدكتور بيتر كيم، إن استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة والموجهة بالرنين المغناطيسي لاستئصال أورام العظام تعتبر دليلا على الجهود المبذولة لتحقيق مهمة معهد الشيخ زايد والمتمثلة في جعل جراحة الأطفال أكثر دقة وأقل تدخلا وخالية من الألم.

وأضاف أن فريق عمل المعهد يقوم حاليا باستكشاف استخدام هذا النوع من العلاج بصفته تقنية لا تحتاج إلى تدخل جراحي لاستئصال صفائح النمو والأورام الصلبة لدى الأطفال، كما يقوم بتجربة أخرى للأطفال والشباب الذي يعانون من أورام الأنسجة اللينة المقاومة للعلاج بالتعاون مع فريق الدكتور برادفورد وود في معاهد الصحة الوطنية وفي حال حققت نجاحا ستكون الأولى من نوعها في العالم".

ونوه رئيس قسم الأشعة التداخلية في المركز الوطني لطب الأطفال وباحث رئيسي في معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال، الدكتور كارون شارما، بالنجاح الذي حققته هذه التقنية من خلال علاج أول حالتين بنجاح حيث تمتع الأطفال الذين خضعوا للعلاج بالنشاط قبل إصابتهم بالورم حيث يمارس أحدهم هواية كرة قدم والآخر السباحة إلا أن الألم الذي يسببه الورم لم يجعلهم قادرين على الاستمرار في ممارسة نشاطاتهم المفضلة إلى أن خضعوا للعلاج الذي تكلل بالنجاح.

ويستخدم علاج تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة والموجهة بالرنين المغناطيسي لتسخين وتدمير الورم المستهدف. ولا تتطلب هذه الطريقة الدقيقة استخدام مشرط جراحي أو إبر مما يساهم في الحد بشكل كبير من المضاعفات كالالتهابات وكسور العظام. كما تعتبر هذه الطريقة خيارا علاجيا سريعا حيث تحتاج العملية إلى ساعة لإتمامها كحد أقصى. وفي الولايات المتحدة يتم استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة وعالية الكثافة والموجهة بالرنين المغناطيسي لعلاج البالغين من الأورام الليفية في الرحم والنقائل العظمية من مختلف أنواع الأورام السرطانية إلا أنه لم يتم استخدامها لعلاج الأطفال.

ويأتي هذا الإنجاز كجزء من برنامج الطاقة العلاجية غير الغازية الموجهة بالصور"IGNITE" وهو تعاون مشترك بين معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال وأقسام الأشعة والأورام والجراحة والتخدير في المركز الوطني لطب الأطفال بقيادة الدكتور بيتر كيم . ويهدف البرنامج إلى تحسين حياة الأطفال المرضى من خلال تطوير تقنيات جراحية جديدة وطرق علاجية مركبة لا تحتاج إلى تدخل جراحي أو أنها تحتاج إلى الحد الأدنى منه.

تويتر