شكويان حول انفجار الرحم وخلع الكتف من أصل 3267 حالة ولادة العام الماضي

مستشفى صقر: معظم الشكاوى بسبب المضاعفات الصحية وسوء التفاهم

المستشفى يستقبل جميع شكاوى المراجعين المرضى ويرد عليها خلال 5 أيام عمل. الإمارات اليوم

اعتبر مستشفى صقر الحكومي في رأس الخيمة أن 90% من شكاوى المرضى تكون بسبب تعرض المريض لمضاعفات بعد العمليات الجراحية، والولادة، وبسبب حدوث سوء تفاهم بين الطبيب والمريض.

فيما سجل المستشفى، خلال العام الماضي، شكويين تتعلقان بتعرض مريضتين لمضاعفات بعد عملية الولادة، من أصل 3267 حالة ولادة، إذ توفيت المريضة الأولى بعد نقلها إلى مستشفى آخر، نتيجة انفجار الرحم، فيما أصيب طفل بخلع في الكتف، نتيجة عسر في الولادة.

وتفصيلاً، قال مدير مستشفى صقر في رأس الخيمة، الدكتور يوسف الطير، لـ«الإمارات اليوم»، إن معظم الشكاوى التي رفعت من قبل المرضى والمراجعين بحق الأطباء في الجهات القضائية، بسبب مضاعفات صحية، حصلت على البراءة، لعدم ثبوت أي دليل على إهمال أو تقصير الطبيب المعالج.

وأشار إلى أن المضاعفات الصحية أثناء الولادة، تقع حال إصابة المريضة بأمراض صحية خلال فترة الحمل، لم تكشف عنها للفريق الطبي، إذ إن بعض الحوامل يأتين إلى قسم الطوارئ في حال مخاض، دون أن يكون لديهن ملف طبي في قسم النساء والولادة.

وذكر أن المستشفى سجل شكويين، الأولى كانت في بداية العام الماضي، لمريضة تعاني مضاعفات ومشكلات صحية أثناء الحمل، حيث تعرضت لانفجار في الرحم بسبب ارتفاع ضغط الدم، أثناء عملية الولادة.

وأشار إلى أن المريضة دخلت في غيبوبة أثناء الولادة، وتم اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لإنقاذ حياتها وحياة الجنين، إلا أنه تم نقلها إلى مستشفى آخر بناءً على رغبة أسرتها، وتوفيت متأثرة بحالتها الصحية.

وأوضح أن أسرة المتوفاة قدمت شكوى للتحقق من الحالة الصحية أثناء الولادة، وتمت إحالة الملف الطبي للمتوفاة إلى وزارة الصحة التي باشرت في إجراء التحقيقات الطبية اللازمة، لمعرفة سبب تدهور حالة المريضة الصحية، وتعرضها لمضاعفات أثناء الولادة.

وتابع أن الشكوى الثانية كانت لطفل تعرض لخلع في كتفه أثناء الولادة، بسبب تعرض الأم لمضاعفات صحية أثناء فترة الحمل، وبسبب عسر الولادة، إذ كان وزن الجنين يفوق المعدلات الطبيعية، وكان الحبل السري ملتفاً حول رقبته، ما جعل الأطباء يتخذون قراراً بسرعة إخراج الجنين من الرحم، لإنقاذ حياته، ما أدى إلى تعرضه لخلع في الكتف.

وأوضح أن أسرة الطفل رفعت قضية في المحكمة المختصة برأس الخيمة، حيث تم حفظ القضية، لعدم وجود دليل على وجود خطأ طبي من قبل الأطباء المشرفين على عملية الولادة.

وتابع أن بعض المرضى يعتقدون أن تعرضهم لالتهابات أو مضاعفات بعد العمليات الجراحية خطأ طبي، مشيراً إلى أن المستشفى يستقبل جميع شكاوى المراجعين المرضى، ويرد عليها خلال خمسة أيام عمل، من خلال استدعاء صاحب الشكوى أمام لجنة طبية للتحقيق في صحة الشكوى المقدمة، والحصول على معلومات إضافية، لضمان صدقية التحقيق.

وأوضح أنه بعد اجتماع لجنة مكونة من الشؤون القانونية، وإدارة الجودة، والتمريض، وإدارة المستشفى، يتم الرد على صاحب الشكوى بتقرير طبي مفصل، مشيراً إلى أنه في حال كانت الشكوى بسيطة، وسوء تفاهم بين المريض والطبيب، يتم حلها ودياً في اللحظة نفسها.

وأكمل أنه في حال تقدم أحد المرضى بشكوى تتعلق بتعرضه لمضاعفات، بعد إجراء العملية الجراحية أو بعد تناول الدواء، فإن البحث في الشكوى تأخذ 10 أيام من أجل التحقق منها من قبل لجنة التحقيق في المستشفى، وبعدها يتم إعداد تقرير طبي عن الواقعة، وإرسال التقرير إلى وزارة الصحة والمنطقة الطبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأضاف أن التحقيقات تقوم على أساس تطابق إجراءات وزارة الصحة مع الإجراءات التي اتخذها الطبيب أثناء معالجة المريض، وفي حال كانت الإجراءات متطابقة فإن الطبيب يكون بريئاً من ارتكاب أي أخطاء طبيبة، إذ تتم دراسة جميع الخطوات الطبية التي قام بها الطبيب منذ وصول المريض وإجرائه العملية، وحتى خروجه من المستشفى.

تويتر