«صحة دبي» تبدأ مراحل التشغيل التجريبي لمستشفى الجليلة

أعلن مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، أن الهيئة بدأت توظيف الكادر الطبي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال ضمن إجراءات التشغيل التجريبي للمستشفى.

وقال الميدور لـ«الإمارات اليوم» إن الأطباء والكوادر التمريضية الذين عُينوا تم توزيعهم على مستشفيات الهيئة، للبدء في مزاولة مهامها الصحية في فرق عمل خاصة، تمهيداً لانتقالها للمستشفى الجديد، مشيراً إلى أن الهيئة بدأت مراحل التشغيل التجريبي للمستشفى المقرر افتتاحه خلال العام الجاري.

وأوضح أن الهيئة اتفقت خلال معرض الصحة العربي الذي أقيم الأسبوع الماضي مع شركة «جنرال إلكتريك للرعاية الصحية»، لتزويد المستشفى بـ«تقنيات طبيّة مبتكرة ستمثل نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات الصحية للأطفال».

وقال مدير عام هيئة الصحة في دبي، إن الهيئة ستوفر متطلبات المستشفى من المعدات والأجهزة التقنية في جميع التخصصات في مجالات الأورام وأمراض القلب والصحة العقلية والأمراض العصبية، كما سيتم تزويد المستشفى بأجهزة التصوير المقطعي الأكثر وضوحاً في العالم، وحاضنة للمواليد الجدد مجهزة بنظام تدفئة يضمن درجة حرارة موحدة وملائمة للأطفال الخدّج، إضافة إلى جهاز «Vscan» بتقنية الموجات فوق الصوتية الذي يمكن استخدامه بسهولة لتقييم تدفق السائل الداخلي في الجسم.

وقال إنه سيتم تزويد أقسام القلب والأشعة والطوارئ في المستشفى الجديد بحلول التصوير بالموجات فوق الصوتية وبأحدث التقنيات العالمية والحلول الذكية، لتقديم خدمات ذات معايير ومستوى عالٍ من الجودة.

من جانب آخر، ترأس الميدور، على هامش معرض الصحة العربي، جلسة للعصف الذهني مع فريق عمل الهيئة المشارك في المعرض يوم الخميس الماضي، وثمن المشاركة الناجحة للهيئة والجهود التي قام بها فريق العمل لنقل صورة دبي المشرقة لزوار المعرض من مختلف دول العالم، والتعريف بتطور الخدمات الصحية وفرص الاستثمار المتاحة للمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤية الحكومة بتعزيز الموقع التنافسي لدولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، كوجهة مثالية للمال والأعمال والسياحة العلاجية.

وأفاد الميدور في تصريحات صحافية، بأن جلسة العصف الذهني تهدف إلى وضع الملامح والتصورات المبدئية لمشاركة الهيئة في الدورة المقبلة للمعرض الذي يعد ثاني أكبر معرض ومؤتمر للرعاية الصحية في العالم وأكبر حدث من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط، ما يشكل فرصة مثالية للهيئة تتطلب الاستفادة القصوى منها في ظل التوسع المستمر لمنشآتها الصحية وتنامي احتياجاتها من الأجهزة والمعدات والتقنيات الطبية المتطورة.

وأكد أهمية التخطيط لتحقيق الأهداف المرسومة للهيئة في ظل وضوح الرؤية ووجود خريطة طريق مرنة وواضحة المعالم تستجيب للاحتياجات الفعلية للسكان من الخدمات الصحية خلال السنوات المقبلة، وتترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، البعيدة المدى لمستقبل دبي لأن تكون مقصداً للسياحة العلاجية على المستويين الإقليمي والعالمي.

ونوه الميدور بالجهود التي يقوم بها موظفو الهيئة على اختلاف مواقعهم ومسمياتهم الوظيفية لتحقيق اهداف واستراتيجية ومبادرات الهيئة، مطالباً بالعمل الجاد لتسهيل حياة الناس وتبسيط إجراءات حصولهم على الخدمة.

وأفاد الميدور، بأن مشاركة الهيئة في المؤتمرات الطبية تعزز من استراتيجية الهيئة في مجال التعليم الطبي المستمر من خلال زيادة المعرفة العلمية للأطباء، والاطلاع على آخر المستجدات العالمية في مختلف التخصصات الطبية.

وقال إن المشاركة الضخمة للشركات العارضة التي وصل عددها إلى 4000 شركة من 70 دولة شكلت فرصة مثالية للهيئة للاطلاع على أحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الطبية، والاستفادة منها في المنشآت الصحية التابعة للهيئة في ظل الخطة التوسعية التي تتبناها الهيئة في هذا المجال.