لتقديم العلاج والاستشارات والتثقيف الطبي

«صحية الوطني» تطالب بفحوص طبية منزلية لكبار السن

أعضاء لجنة «الوطني» يتعرفون إلى احتياجات مسن مريض. من المصدر

أفاد رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي، سالم بالركاض العامري، بأن «اللجنة ستطلب، خلال الفترة المقبلة، إجراء زيارات طبية منزلية للمواطنين من كبار السن، بغرض تقديم العلاج المناسب والاستشارات الطبية، ومراجعة حالتهم الصحية بصورة دقيقة ومستمرة».

تفاعل الجمهور

دعا رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي، سالم بالركاض العامري، الجمهور من المواطنين والمقيمين إلى التفاعل مع اللجنة البرلمانية من خلال إرسال الاستفسارات والأسئلة المتعلقة بالبنية التحتية الصحية، والخدمات الطبية المتعلقة بكبار السن، والتوعية والإرشاد الطبي المطلوب، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للمجلس الوطني الاتحادي، أو بالتواصل المباشر مع أعضاء لجنة الشؤون الصحية في المجلس.

وقال العامري لـ«الإمارات اليوم»، على خلفية زيارة ميدانية أجرتها اللجنة إلى عدد من المرافق الطبية في إمارتي عجمان وأم القيوين، إن «المؤسسات الطبية المعنية عليها أن تدرك التغيرات التي طرأت على أنواع الأمراض وطرق انتشارها بين فئات المجتمع كافة، كما أنه ينبغي أن تزيد جرعات التثقيف الصحي عن هذه الأمراض من قبل المؤسسات المعنية».

وأضاف أن «هناك أمراضاً على غرار السمنة والسكري والقلب وضغط الدم تتطلب إجراء حملات واسعة للتثقيف الصحي على مستوى الدولة، كما أن هناك ضرورة لتغيير أنماط هذه الحملات، بأن تنفذ خارج المستشفيات والمؤسسات الصحية، وتتحول إلى أماكن العمل والمسكن لضمان تحقيق الغرض منها، ووصول الرسالة التوعوية إلى الفئات المستهدفة».

ونفذت لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي، أولى زياراتها الميدانية لمؤسسات صحية حكومية، منها مستشفيات ومؤسسات للطب الوقائي، في وقت أظهرت إحصاءات رسمية أن حالة من كل أربع حالات وفاة في الدولة تحدث نتيجة نوبات قلبية، وهي مرتبطة بأمراض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم.

وقال العامري إن اللجنة ستنفذ عدداً من الزيارات الأخرى إلى مستشفيات ومؤسسات طبية في إمارات أخرى، متابعاً «توصلنا إلى أن التوعية والتثقيف والوقاية الصحية لأفراد المجتمع، تتطلب تضافر جهود الوزارات والجهات الحكومية والخاصة، على اعتبار أن ذلك يسهم في نشر المفاهيم الصحية السليمة، ويعرف أفراد المجتمع بمخاطر الأمراض المختلفة، على الرغم من اختلاف ثقافاتهم وأعمارهم السنية ودرجة تعليمهم، إلا أنهم في حاجة إلى التوعية المستمرة بهذا الأمر».

وتابع أن «بعض الإحصاءات الرسمية تؤكد أن الأعوام الأخيرة شهدت تغيراً في نوعيات الأمراض وطرق انتشارها، وهي أمراض مرتبطة بأنماط المعيشة، مثل أمراض الضغط والقلب والسكري، وكثير من هذه الأمراض يمكن تجنبه في حال وجود تثقيف صحي للسلوك الخاطئ الذي قد يسلكه الأفراد، إذ تمثل الثقافة الصحية حجر الزاوية في تعزيز الصحة العامة».

وأشار إلى أنه «من الضروري وضع استراتيجيات واضحة في هذا الإطار، وتخصيص ميزانية ممنهجة ومدروسة للتوعية الصحية تشمل فئات المجتمع كافة، إذ من المؤكد أن يسهم ذلك في خفض معدلات الأمراض».

 

 

تويتر