مخاوف من تعمّد تقليل محتوياتها وضعف جودتها

«طبية الشارقة»: خفض سعر الوجبة في المقاصف المدرسية يحفّز على الغش

منطقة الشارقة الطبية نظمت فعالية حول المقاصف الصحية. من المصدر

أكدت نائب مدير إدارة التثقيف في منطقة الشارقة الطبية، العضو الفني لمبادرة المقاصف المدرسية في حكومة الشارقة، ميسون الشاعر، أنه «من الخطأ خفض سعر الوجبات في المقاصف المدرسية إلى درهم واحد، لأن ذلك يحفز الموردين على الغش في محتويات الوجبة ويضعف جودتها، وذلك عبر التقليل من المحتويات الموجودة فيها».

وأضافت، خلال الفعالية التي نظمتها منطقة الشارقة الطبية صباح أمس حول المقاصف الصحية، تزامناً مع الاحتفال بيوم الغذاء العالمي، أنه «يجب أن تحتوي الوجبة المدرسية على العناصر التالية، لتكون كاملة، وهي: الحليب ومشتقات الألبان، البروتينات، اللحم البقري، والفواكه والخضار، وكذلك الكربوهيدرات، حيث إن الطفل يحتاج للسعرات الحرارية لينمو، ويحافظ على وضعه الصحي، وبناء بنيانه بشكل طبيعي».

تهيئة المقاصف

قالت نائب مدير إدارة التثقيف، في منطقة الشارقة الطبية، ميسون الشاعر، إن المنطقة الطبية تعمل على تعديل المقاصف القديمة، التي كانت على شكل مطبخ منزلي بمساحاته الكبيرة غير المستخدمة، بتحويلها إلى مقاصف بمساحات صغيرة، لكن فعالة، وبوضع براد ومغسلة وطاولات للعرض والتحضير كذلك، وهذه التهيئة الجديدة للمقاصف لا يمكن أن تحدث تغييراً هيكلياً للمقصف، وإنما ما يمكن توفيره حالياً هو أماكن جيدة للتخزين، وزيادة عدد البرادات والثلاجات وحاملات الأغذية، ومراقبة مدى نظافة الغذاء، والحيلولة دون تلوثه.

وقالت «أخذنا بعين الاعتبار، في العام الدراسي الجاري، وجود حلقات الرز الأسمر في المقاصف، لتكون بديلة عن رقائق (الشيبس)، لكننا وجدنا صعوبة في طرحها في البداية، بسبب الغش التجاري، لكن بعد اتفاقنا مع المورد على مكوناتها، طلبنا إعادة تصنيعها، وبالتالي ستعود إلى المقاصف المدرسية»، لافتة إلى إلغاء عدد من المواد الغذائية في المقاصف المدرسية، مثل السكاكر والمشروبات المحلاة، التي تحتوي على نسبة تركيز فاكهة أقل من 30%، كما تم منع استخدام منتجات الدهون والمقالي والحليب طويل الأمد، لمن هم دون سن الخامسة، وغيرها من المنتجات.

وشددت الشاعر على ضرورة تمرين المعدة على التنوع، لتقوية مناعة الطفل وزيادة قوته، مبينة أن «المقصف يقدم وجبات سريعة، لكنها صحية جسدياً وذهنياً، إذ روعي فيها وزن الوجبة لمختلف الفئات العمرية، حيث يتضاعف وزنها لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، عن وزنها بالنسبة لطلاب الابتدائي». ودعت الأطراف المرتبطة بالمقاصف المدرسية، من معلمين وممرضين وطلاب وأولياء أمور، إلى حضور المحاضرات والمؤتمرات التوعوية حول المقاصف الصحية المدرسية لاكتساب مزيد من الخبرة، من أجل تحقيق المصلحة العامة.

وكشفت اختصاصية صناعات غذائية ومراقبة جودة الغذاء وسلامته، هالة عمر غزال، أن الموردين يشكون تحديد سعر الوجبة بدرهم واحد، موضحين أن الأسعار في ارتفاع.

ونقلت عن الموردين قولهم، على سبيل المثال، إن «الدقيق الأسمر له فترة صلاحية محدودة للتخزين، ما يرفع قيمة الكرواسان ذي الجودة العالية، وإن استخدم الزبد لصناعته، فإن كيلوغرام الزبد يصل إلى 18 درهماً، بينما كيلوغرام المرغرين أربعة دراهم»، مشيرة إلى أنه بناء على ذلك، فإن الموردين يستخدمون مكونات صناعية أرخص، وأغذية أولية أرخص، وتستبدل الأشياء الطازجة والصحية بالمعلبة والرخيصة، حيث تستبدل الفانيلا مثلاً بالفانيلين الأقل في الجودة.

وأضافت غزال أن المقاصف الموجودة حالياً في المدارس تنقسم إلى قسمين: مقاصف تعرض وتبيع الغذاء، ومقاصف تعرض وتحضر وتبيع الغذاء، ومن أهم شروطها وجود مياه صالحة للشرب ومغاسل وكهرباء، مشددة على أن كل المعدات يجب أن يكون تنظيفها وتعقيمها سهلين، وأن تكون من «الستانلس ستيل»، وأن يكون مكان المقصف مجهزاً بدرجة عالية من وسائل الأمان والسلامة.

تويتر