«الصحة» تعتزم تنظيم خدمة «الطب عن بُعد»

كشف وزير الصحة، عبدالرحمن العويس، أن الوزارة بصدد إعداد مشروع ينظم خدمة «الطب عن بُعد»، مشيراً إلى أن التشريعات الصحية الحالية بحاجة إلى تطوير، لتواكب التقنيات الطبية الحديثة.

وكانت هيئات صحية حكومية وخاصة أعلنت، خلال معرض «جيتكس»، الأسبوع الماضي، أنها تستعد لتطبيق خدمات «التطبيب عن بُعد»، بهدف التيسير على المرضى، والاستفادة من تقنيات التواصل الحديثة في تقديم الخدمات الطبية، والتواصل بين المريض والطبيب.

• القانون الحالي يمنع وصف أدوية من دون كشف سريري.

وقال العويس، في تصريحات للصحافيين، إن التشريع الجديد من شأنه أن يمكّن الأطباء من علاج المرضى عن بُعد، باستخدام تقنيات حديثة تعمل على توفير المعلومات المطلوبة التي تمكن الطبيب من الاطلاع على الفحوص وتحديد المرض وصرف الأدوية.

وأضاف أن «العلاج عن بُعد يحتاج إلى تنظيم قانوني، لأن بعض الأمراض تحتاج إلى تواصل مباشر مع المريض، لذا تسعى الوزارة للوصول إلى الشكل الأمثل، بما يحفظ صحة وسلامة المريض، وفي الوقت نفسه يوفر الخدمات الصحية الميسرة والمتميزة بشتى السبل الممكنة».

ولفت العويس إلى أن «خدمات التطبيب لها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، لذلك لابد من تشريع ينظمها»، موضحاً أن «الإمارات ليست وحدها التي تعمل على دراسة هذه الخدمات واعتمادها، بل هناك دول كبرى تبحث فوائدها ومخاطرها».

وأفاد بأن المجلس الصحي في الدولة يدرس خدمات الطب عن بعد، للتوصل إلى صيغة تشريعية حوله. وأشار إلى أن الوزارة تنسق مع هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي، لتعديل بعض التشريعات والقوانين، منها العلاج عن طريق الهواتف الذكية، إذ إن القانون الحالي لا يعطي الحق للطبيب في وصف أدوية دون الكشف السريري، لافتاً إلى أن العمل الصحي في الدولة بات بحاجة إلى إعادة النظر في العديد من الأنظمة والتشريعات، لمواكبة التقدم التقني.

تويتر