يروَّج لها عبر موقع إلكتروني

«الصحة» تحذّر من تناول كبسولات غير مرخصة للحمية المائية

المستحضرات التي يدّعي مروّجوها أنها طبيعية وعشبية تحوي مواد محظورة عالمياً. أرشيفية

حذرت وزارة الصحة من كبسولات للحمية المائية غير مرخصة، تروج لها إعلانات على مواقع إلكترونية، مشيرة إلى أن تناولها يخلف عواقب وخيمة.

وقال وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، إنه لوحظ مع اتساع وانتشار عمليات البيع والشراء عبر المواقع الإلكترونية، أن الأمر لم يعد مقتصراً على السلع الاستهلاكية العادية، بل إن بعض ضعاف النفوس والباحثين عن الثراء السريع، استغل انسياق العامة خلف بعض المنتجات الطبية والصحية، خصوصاً المكملات الغذائية ومستحضرات التجميل، والسيطرة على الوزن والتنحيف، في الترويج لتلك المنتجات عبر المواقع الإلكترونية، ومعظمها غير مسجل في الدولة وعالمياً، ومن ثم لا تخضع لرقابة وزارة الصحة، علاوة على أن الشركات أو الأشخاص المروجين لتلك المنتجات هم خارج الدولة، الأمر الذي يتيح لهم البقاء بعيداً عن أي مسؤولية أو ملاحقة قانونية.

مراقبة المستحضرات

قال وكيل وزارة الصحة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، إن الوزارة تؤكد على دورها ومهامها في توفير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع، والعمل على تحقيق رسالتها بتعزيز صحة الفرد والمجتمع، وفق السياسات والتشريعات، ومن خلال تنظيم وتسجيل ومراقبة أصناف المستحضرات الصيدلانية من أدوية تقليدية، وعشبية، ومكملات غذائية، وتخضع عملية التسجيل لإجراءات صارمة من الفحص والتدقيق لضمان مأمونية وسلامة استخدامها، حفاظاً على صحة وسلامة المرضى وأفراد المجتمع.

وأضاف أنه تم أخيراً رصد موقع إلكتروني يروج لكبسولات للحمية المائية، من خلال إعلان جاء فيه: «غالباً نحن نعمل خارج دولتك، وحتى في حالة عملنا سنقوم بتوجيهك لمراكز مختصة مرخصة من قبلنا في حال استخدام (فالون برو الطبية)، أما بخصوص كبسولة فالون العادية فلا تحتاج لزيارتنا، ونظراً لعدد المشتركين الضخم فلا نستطيع توفير خدمة ممتازة إلا بمتابعة حالتك في نظام المتابعة الإلكتروني».

وأكد الأميري أن الجري وراء مثل تلك الإعلانات المضللة وشراء منتجات طبية وصحية عبر المواقع الإلكترونية للشركات والأفراد، ينطوي على خطورة بالغة، إذ إن المستحضرات والأدوية التي يروج لها من خلال تلك الوسائل غالباً غير مرخصة من قبل وزارة الصحة، لذا يصعب معرفة المكونات الفعلية لها ومدى سلامتها وجودة تصنيعها، إضافة إلى أن بعض هذه الأدوية، خصوصاً العشبية، لم تخضع لدراسات كافية لقياس درجة فاعلية وسميّة هذه المستحضرات، وبالتالي فإن سلامة هذه الأدوية للاستهلاك المباشر غير مضمونة، كذلك المكونات الفعالة وغير الفعالة لها ربما لا تكون مطابقة لدساتير الأدوية العالمية، ما يؤدي إلى حدوث أضرار صحية خطرة قد تؤدي الى الوفاة أحياناً، وفي أحسن الأحوال ضياع الأموال دون طائل.

وأشار إلى أن الأبحاث التي أجريت في دول عدة أثبتت خطورة شراء الأدوية والمستحضرات الصيدلانية عبر الإنترنت، بل إن تقارير منظمة الصحة العالمية تقول إن ما يزيد على 90% من الأدوية المتداولة على الإنترنت مغشوشة.

وأوضح الأميري، أن كثيراً من الأدوية والمستحضرات إذا تم أخذها من دون وصفة طبية تسبب مشكلات صحية، منها فشل بعض أجهزة الجسم، أو تؤثر سلباً في عضلات القلب والشرايين، أو تسبب ضغطاً على هذه الأجهزة بحيث ينتج عن ذلك أمراض مختلفة.

ولفت إلى أن المستحضرات التي يدعي مروجوها أنها طبيعية وعشبية، تحوي مواد كيمائية محظوراً تداولها عالمياً، أو ذات تراكيز غير مستندة إلى البراهين الطبية.

تويتر