يسبب تسمماً فيتامينياً وحصوة في الكلى ويزيد دقات القلب

«العيادة الذكية» تحذر من تناول كميات زائدة من فيتامين «د»

أفضل أوقات التعرض للشمس للحصول على فيتامين «د» بين 10 صباحاً والثانية بعد الظهر. تصوير: إريك أرازاس

حذر الأطباء المشاركون في العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي، أمس، من تناول كميات كبيرة من فيتامين (د) من خلال المكملات الغذائية، من دون استشارة طبيب، لتفادي حدوث التسمم الفيتاميني، مشيرين إلى أن تناول ما يزيد على الاحتياج اليومي للجسم، يتسبب في إمساك، وحصوة الكلى، وزيادة دقات القلب.

كما حذروا من النقص الحاد لفيتامين (د) أثناء فترة الحمل، لأنه يؤدي إلى إصابة الطفل بالنوع الأول من السكري، مؤكدين أن تناول الأطفال الجرعة الكافية منه يسهم في خفض احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الأول عند البلوغ بنسبة 80%.

وناقشت العيادة الذكية التي شارك فيها مدير إدارة التغذية العلاجية، الدكتورة وفاء عايش، ومختصة التغذية العلاجية في مركز دبي للعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في الهيئة، الدكتورة سهى نوفل، وآخرون، أهمية هذا الفيتامين في الحفاظ على معدني الكالسيوم والفسفور في الجسم، وضبط مستوى السكر في الدم، وتقوية العظام ومنع هشاشتها، وحماية الجسم من بعض أنواع السرطان، كسرطانَي القولون والمستقيم، والحد من الإصابة بأمراض الشرايين القلبية والسل والاكتئاب.

وأوضحوا أن من أعراض نقص فيتامين (د) عدم الاتزان أثناء المشي، واضطرابات النوم، والشعور بالتعب، وضعف العضلات، وآلام العظام، كما قد يؤدي إلى الكساح عند الأطفال، وقصر القامة، وتقوس الساقين، وتشوه الجمجمة، وجفاف الشعر والجلد ومشكلات في الأسنان.

واستعرض المشاركون في العيادة الذكية الآثار السلبية لنقص فيتامين (د)، ومنها احتمالية الإصابة بسرطانات الثدي والقولون والبروستاتا، وأمراض القلب، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، والإصابة بالسكري من النوع الثاني.

وأشار المشاركون في العيادة الذكية إلى مصادر الحصول على فيتامين (د)، وهي أشعة الشمس فوق البنفسجية، والأغذية الغنية بفيتامين (د) مثل السردين بالزيت، والتونة، وصفار البيض، والكبد، والألبان والأجبان كاملة الدسم، ولحم البقر.

وقالوا إن أفضل أوقات التعرض للشمس للحصول على هذا الفيتامين، بين 10صباحاً والثانية بعد الظهر، بمعدل يراوح بين 15 و20 دقيقة، لمدة ثلاث مرات في الأسبوع، ويتم تعريض 40% من الجسم على الأقل للشمس، مشيرين إلى أن الحاجة اليومية للشخص البالغ تبلغ 600 وحدة دولية من الفيتامين، وتزداد الحاجة في فترات الحمل والرضاعة.

وأوضحوا أن أصحاب البشرة السمراء يحتاجون إلى 10 أضعاف الوقت اللازم لأصحاب البشرة البيضاء، لافتين إلى أن من العوائق التي تحول دون الاستفادة من فيتامين (د): أمراض الكلى، والكبد، والسمنة، وأدوية الصرع، والتقدم في السن، والحواجز الزجاجية، واللباس الغامق.

 

 

تويتر