«فوسفيد الألمنيوم» يتحول إلى غاز سام فور فتح العبوة

«البيئة» تحذر من رش «المبيدات المحظورة» داخل المنازل

حذرت وزارة البيئة والمياه من خطورة استخدام المبيدات الحشرية المحظورة وغير المرخص باستخدامها في الأماكن المغلقة، خصوصاً داخل المنازل، ومنها مبيد «فوسفيد الألمنيوم»، الذي تمّ استخدامه، أخيراً، من قبل بعض الأفراد في مساكنهم للقضاء على الحشرات المنزلية.

وأوضحت الوزارة أنه يتحول من الحالة الصلبة إلى الغازية، وينطلق منها غاز قاتل يسمى «الفوسفين بي إتش 3» بمجرد فتح العبوة، ما يؤدي بدوره إلى التسبب في حالات الوفاة أو التسمم.

وأكّدت مديرة إدارة الكيماويات في الوزارة، المهندسة عذيبة القايدي، استمرار جهود الوزارة لتوعية الجمهور بخطورة إقبال الأفراد على استخدام المبيدات المحظورة، والتعامل مع الشركات غير المرخصة لها، مشيرة إلى أنه يمكن التعرف إلى قائمة شركات مكافحة آفات الصحة العامة من خلال بلديات الدولة والسلطات المحلية ومواقعها الإلكترونية.

وأضافت أن الاتجار غير المشروع لمبيد «فوسفيد الألمنيوم» السام يتم عن طريق شركات مكافحة الآفات غير المرخص لها في الدولة، حيث يتم توفيره بطريقة غير قانونية للأفراد كمبيد لقتل حشرات وقوارض الأبنية والمنازل، الأمر الذي أدى إلى حالات وفاة معظمها من فئة الأطفال لضعف مناعتهم، مشددةً على أنه تتم مخالفة من يتداوله كمبيد صحة عامّة.

وأشارت القايدي إلى أنه وفقا لأحكام القانون الاتحادي رقم (41) لسنة 1992 بشأن مبيدات الآفات الزراعية، يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون بالسجن لمدة لا تزيد على ستة أشهر وغرامة مالية لا تقل عن 20 ألف درهم، ولا تزيد على أكثر من 100 ألف درهم، كما تطبق العقوبات المنصوص عليها في المادتين (342) و(343) من قانون العقوبات، إذا أدى استخدام المبيد إلى حالات وفاة أو تسمم.

وأفادت بأن الوزارة أعدّت دليلاً إرشادياً للمفتشين عن آليات الرقابة والتفتيش على تداول المبيدات في الدولة، الذي يهدف إلى الحد من الاستخدام المفرط للمبيدات من قبل الشركات والأفراد، وبيان مخاطرها، ويضمن تطبيق إجراءات موحدّة على مستوى الدولة لعمليات الرقابة والتفتيش، موضحة أن الدليل أحد أهم الطرق الإجرائية لضمان إحكام الرقابة على المبيدات وتداولها في الدولة، والتأكد من تطبيق القوانين والتشريعات المنظمة لتداولها، لتجنب أي حادثة قد تؤدي إلى حالة وفاة أو تسمم.

 

تويتر