كسرت الزمن العالمي المقدر بـ 8 دقائق

مركبات «إسعاف دبي» تصل إلى المتصلين في 4 دقائق

المؤسسة تعمل منذ سنوات على تخفيض زمن الاستجابة للحالات المرضية. تصوير: أحمد عرديتي

أعلنت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف أنها نجحت في الوصول لحالات مرضية في زمن أربع دقائق، محققة إنجازاً كبيراً في مجال الرعاية الصحية.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي، لـ«الإمارات اليوم» إن المؤسسة بهذا الإنجاز «كسرت الرقم العالمي في وصول مركبات الإسعاف إلى الحالات المرضية، المقدر بثماني دقائق»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوة تأتي تماشياً مع استراتيجية حكومة دبي الساعية إلى أن تكون الدوائر الحكومية في المركز الأول عالمياً».

وأشار إلى أن «المؤسسة تخطط لأن يكون زمن الأربع دقائق هو الزمن المحقق في الاستجابة للبلاغات المرضية وحالات إصابات الحوادث كافة»، مضيفاً أن المؤسسة «نجحت منذ عام 2009 في تحقيق المعدل العالمي للوصول للحالات المرضية، المقدر بثماني دقائق».

مركبات إسعاف جديدة

قال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي، إن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ابتكرت مركبات إسعاف جديدة تقلل زمن الوصول للمرضى والمصابين، منها مركبة إسعاف على دراجة نارية للوصول للمرضى في الشوارع الضيقة والأسواق، ومركبات إسعاف للصحراء والمناطق الجبلية، ومركبات أخرى تتحرك على الرمال لإنقاذ حالات الغرق على الشواطئ»، كما أدخلت مركبات إسعاف «صغيرة الحجم وسريعة تصل للمصاب في زمن قياسي، لتقديم الإسعاف العاجل لحين وصول مركبة الإسعاف التي تنقله إلى المستشفى».

وأوضح بن دراي أن الحالات المرضية التي وصلت إليها مركبات الإسعاف خلال الزمن الجديد، كانت تعاني سكتات قلبية، وحركت المؤسسة سيارات إسعاف متخصصة من أقرب محطات إسعاف لموقع البلاغ، ووصل إليها مسعفون خلال أربع دقائق.

وأفاد بأن «المؤسسة تلقت الأحد الماضي بلاغاً من ذوي مريضة إندونيسية (32 عاماً) كانت تعاني سكتة قلبية في منزلها في منطقة السطوة، وتحركت سيارة إسعاف عناية مركزة من أقرب محطة ووصل طاقم الإسعاف خلال أربع دقائق، وكانت الحالة لا تستجيب إلى أي إسعافات، فتم إجراء تخطيط القلب وتشخيصها في الموقع وتبين إصابتها بالسكتة القلبية الحادة».

وتابع بن دراي: «تم التعامل مع المريضة باستخدام جهاز إنعاش القلب الرئوي الآلي، حتى استجاب القلب، وتم نقلها إلى مستشفى راشد بعد عودة علامات الحياة، وحالتها الآن مستقرة». وذكر بن دراي أن المؤسسة تعمل منذ سنوات عدة على تطبيق خطة متكاملة لتخفيض زمن الاستجابة للحالات المرضية، من خلال إقامة محطات إسعاف جديدة في المناطق السكنية المزدحمة، والشوارع التي تشهد حركة مرورية كثيفة، والطرق السريعة.

وأعلن أن عدد محطات الإسعاف ارتفع هذا العام إلى 75 محطة منتشرة في الإمارة، كما ارتفع عدد سيارات الإسعاف إلى 204 مركبات، بينها مركبات للحالات الطارئة، وحالات العناية المركزة، وإصابات الحوادث.

ولفت إلى أن «هذا العدد من المركبات والمحطات يجعل سيارات إسعاف دبي قريبة من البلاغات، ما يخفض زمن الوصول للمريض أو المصاب إلى أقل من الزمن العالمي».

من جانبه، قال مدير إدارة التدريب والتعليم المستمر في المؤسسة، الدكتور عمر السقاف، إن المؤسسة تجري اختبارات مستمرة لفنيي الطب الطارئ العاملين على مركبات الإسعاف، لتأهيلهم لإنقاذ الحالات المرضية الخطرة خلال ثماني دقائق.

وأوضح أن التدريبات والاختبارات تشمل إنقاذ حالات الإصابة بالأمراض الباطنية، مثل القلب والغيبوبة وإصابات التنفس والاختناق وحوادث الأطفال وجروح الرأس البليغة، إلى جانب المهام الجراحية المتصلة بالحوادث، وتشترط أن يقضي المسعف وقتاً لا يتعدى ثماني دقائق لإنقاذها.

 

 

تويتر