جمعت 30 مليون درهم تبرّعات

«الجليلة» تطلق «مجلس العطاء» لدعم الأبحاث الطبية

أحمد بن سعيد يتوسط مشاركين في مبادرة «مجلس العطاء». تصوير: باتريك كاستيلو

أطلقت مؤسسة الجليلة، أول من أمس، مبادرة «مجلس العطاء»، لتجمع نخبة من رجال الأعمال والخيّرين لدعم الأبحاث الطبية.

أطلق المبادرة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجليلة، خلال سحور استضافه سموّه وحضره نخبة من رجال الأعمال والخيّرين، ليشكلوا نواة مجلس العطاء، ويحملوا اسم «رعاة البحث الطبي».

وتمّ خلال حفل الإطلاق جمع 30 مليون درهم من الحاضرين، لدعم جهود البحث الطبي.

وشملت قائمة المتبرعين الذين انضموا إلى مجلس العطاء، خلف الحبتور، رجاء القرق، عبدالغفار حسين، رياض صادق، محمد الأنصاري، سيدارث بالاشاندران، شركة دبي القابضة، وفاعل خير لم يصرّح عن اسمه.

وقال سموّه: «الإمارات أصبحت في صدارة مجالات عدة على مستوى العالم، مثل السياحة، والطيران، والهيدروكربونات، والخدمات اللوجستية، والخدمات المصرفية، وغيرها، والارتقاء بقطاع البحث الطبي هو أمر محوري يدعم وصول إمارة دبي إلى الدرجة نفسها من التميّز في الرعاية الصحية».

وتابع «عدد منّا كرّسوا أنفسهم لهذه الرحلة، كي ترتبط أسماؤهم بمستقبل نتحدى فيه مشكلاتنا الصحية الأكثر شيوعاً، وذلك بدعم القدرة الإبداعية لأبناء وطننا من علماء الطب الحيوي. مهمتنا لا تقتصر على تقديم الدعم المالي للأبحاث الطبية، إنما جعل البحث الطبي حواراً وطنياً يسهم في زيادة عدد رعاة البحث الطبي، كي نتمكن من إبحار هذه السفينة معاً».

وقالت عضو مجلس الأمناء رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، رجاء القرق: «نحن فخورون بإطلاق مجلس العطاء، وممتنون للمحسنين الذين اختاروا تكريس قلوبهم وأصواتهم وإمكاناتهم الماديّة لدعم البحث الطبي. إن لوحدتنا هذه تحت لواء مجلس العطاء آثاراً اجتماعية واقتصادية لا تحصى ولا تقدر بثمن. فلو نظرنا إلى اللقاح، كأحد أمثلة الابتكار الطبي، نجد أنه يمنع ثلاثة ملايين حالة وفاة، وينقذ ما لا يقل عن 750 ألف طفل حول العالم من الإعاقة كل عام، كما أن الإحصاءات من الدول الغربية المتقدمة تشير إلى أن كل دولار يستثمر في البحث الطبي يولّد نشاطاً اقتصادياً تقدّر قيمته بأكثر من 2.5 دولار. هذا هو المستقبل الذي نتصوره لدولة الإمارات، هذا ما نرمي إليه في مجلس العطاء إرثاً لأطفالنا وأطفالهم من بعدهم».

وعلّق الرئيس التنفيذي لمؤسسة الجليلة، الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء: «يدرك الجميع أن المساعدات المالية الخيرية أصبحت بحاجة إلى توجيه واضح يعزز من فرص تحقيقها لفوائد جماعية، ما يسهم في مواجهة قضايا كبيرة، مثل الفقر والمرض. ويمكن للصدقات الجارية تحقيق منافع ضخمة قد تغيّر مجرى حياة مجتمعات بأكملها، إذا ما تمّ توجيه هذه الصدقات إلى برامج ذات منفعة عامة مثل الأبحاث الطبية، وهذا تحديداً ما تسعى مؤسسة الجليلة إلى تحقيقه من خلال تمويل أبحاث طبية تثمر حلولاً لمشكلات السرطان والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة والصحة النفسية».

تويتر