محمد بن راشد: الإمارات قادرة على استضافة أي حدث عالمي في شتى المجالات

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات بكل مؤسساتها وفرق عملها قادرة على استضافة أي حدث عالمي في شتى المجالات، مهما كان حجمه وعدد المشاركين فيه، «نظراً لخبرتنا في تنظيم واستضافة ونجاح مثل هذه الأحداث والتظاهرات الدولية، ولنا تجربة طويلة وقصة نجاح سطرتها إنجازاتنا وسمعتنا الدولية الطيبة وشهادات الآخرين».

جاء ذلك خلال لقاء سموه، أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، في مركز دبي التجاري العالمي، أطباء رؤساء جمعيات الأمراض الجلدية الاقليمية والدولية المشاركين في مؤتمر الأمراض الجلدية (ديرما) المنعقد بمصاحبة معرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر في مركز دبي التجاري.

ورحب سموه بكل من رئيسة الجمعية الدولية للأمراض الجلدية، الدكتورة إيفاها ندوغ، وسكرتير عام الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية، الدكتورة سوزان ألبرايت، ورئيس الاتحاد الإفريقي للأمراض الجلدية الدكتور آمير، وسكرتير عام الجمعية الدولية للأمراض الجلدية الدكتور مللي كونيكوف، وأمين عام رابطة أطباء الأمراض الجلدية العرب، الدكتور عبدالوهاب الفوزان، ورئيس جمعية الأمراض الجلدية الكرواتية، الدكتور ميهال سيكونلير، وأمين عام الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية، الدكتور عميشى عميشى، إلى جانب أمين عام رابطة أطباء الجلد في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبدالوهاب كلداري.

واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من محدثيه على الأساليب والتقنيات الحديثة والدراسات والبحوث الخاصة بعلاجات الأمراض الجلدية على المستوى العالمي، ونظرة الأطباء المتخصصين إلى مستقبل هذه التقنيات التي ستحدث تحولاً كبيراً في طرق وأساليب علاج هذه الأمراض المنتشرة بشكل أكبر في المناطق الحارة، خصوصاً في دول القارة الإفريقية .

من جهة ثانية، شرح الأطباء خلال اللقاء لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، آلية تنظيم واستضافة «الكونغرس العالمي للأمراض الجلدية» الذي يعقد كل خمس سنوات مرة في إحدى المدن العالمية، إذ استضافته مدينة سيؤول في كوريا الجنوبية في دورته السابقة في عام 2010، في حين يعقد في مدينة انكوفر الكندية في دورته المقبلة في عام 2015، وفي الدورة التي ستعقد عام 2020 بالتزامن مع معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، فإن دبي ستدخل في منافسة مع مدن في البرازيل وإيطاليا وجمهورية التشيك وجمهورية الصين الشعبية لاستضافة هذا الحدث الطبي العالمي الشهير، وذلك خلال التئام الجمعيات العالمية للأمراض الجلدية أثناء انعقاد المؤتمر في العام المقبل في المدينة الكندية. ودعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الجهات المعنية في الدولة للعمل بجد وبروح الفريق الواحد «لكسب التأييد الدولي والتصويت لجانبنا في هذه المنافسة العالمية التي نتطلع إليها باهتمام ومتابعة وأمل بالفوز بمساعدة الأشقاء والأصدقاء»، معرباً سموه في ختام اللقاء عن ثقته بتأييد الغالبية العظمى من الجمعيات المحلية والإقليمية والدولية لتنظيم مؤتمر 2020 لطب الأمراض الجلدية في دبي، بحول الله تعالى، ثم بدعم دول العالم وأطبائها لدولتنا الحبيبة ومؤسساتها.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، زار أمس، معرض دبي العالمي لأمراض الجلد والليزر، المنعقد حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 83 دولة، بما فيها دولة الإمارات.

وتجول سموه، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، في مختلف أرجاء المعرض في دورته الرابعة عشرة، واطلع على جديد الشركات، البالغ عددها 350 شركة متخصصة في قطاع التجميل والعناية بالبشرة وأمراض الجلد.

وتوقف سموه عند بعض منصات العرض، واستمع من رئيس المؤتمر المصاحب للمعرض وأمين عام رابطة أطباء الجلد لدول مجلس التعاون الخليجي، الدكتور إبراهيم كلداري، إلى تطور المعرض الذي يستقطب يومياً نحو 2000 زائر، يتدفقون على المعرض من الإمارات ودول المنطقة للاطلاع على أحدث علاجات أمراض الجلد وتقنياتها، وأهمها «الليزر».

وأبدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إعجابه بتقنيات علاج الأمراض الجلدية، والاهتمام الدولي والمحلي بهذا النوع من المرض المنتشر في بلاد المنطقة، وتمنى سموه للمؤتمر المنعقد على هامش المعرض النجاح، وإيجاد الحلول الطبية والعلاجية للعديد من هذه الأمراض، وإثراء خبرة وتجربة أطبائنا العاملين في هذا القطاع الطبي المهم.

ويشهد المعرض لهذا العام حضوراً قوياً لأكثر من 700 علامة تجارية شهيرة، تغطي مساحة إجمالية بنحو 9000 متر مربع، بزيادة في الحجم 20% عن العام الماضي، وكان لشركات كوريا الجنوبية مشاركة فعالة هذا العام، انعكست في جناح كبير مخصص فقط لمشاركة الشركات الكورية التي بلغ عددها 35 شركة، ما يعكس اهتماماً واضحاً من الشركات الكورية بالسوق العربية ومنطقة الشرق الأوسط كسوق واعد لأحدث المعدات والمنتجات الكورية التي تعنى بالجلد والتجميل.

واستمرت ورش العمل والجلسات العلمية المتخصصة التي تضمنت موضوعات عديدة، منها استخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية في زراعة الشعر، ومزايا وعيوب هذه التقنية، وتقنية الماء النفاث في الجراحات التجميلية للوجه والعلاجات الجلدية والكلف والبقع اللونية. وقال رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر ومعرض دبي «ديرما»، الدكتور حسن كلداري، إنه «لم ير مجالاً من مجالات الطب تغير كثيراً خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من مجال الأمراض الجلدية، الذي توسع، وبات يتضمن نواحي طبية متقدمة ومتعددة، مثل مكافحة الشيخوخة، ومستحضرات التجميل، وحتى الجراحات».

وينعقد المؤتمر الذي يستمر اليوم، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي، والأكاديمية الدولية للتخصصات الطبية، ورابطة أطباء الجلد بدول مجلس التعاون الخليجي، ورابطة أطباء الجلد العرب، وبتنظيم شركة «اندكس» لتنظيم المؤتمرات والمعارض عضو في «اندكس القابضة».