تدرّب المرضى على ضبط مستويات «السكري» في الدم بشكل ذاتي

مستشفى الجامعة في الشارقة يفتتح عيادة لسكّري الأطفال

العيادة الجديدة تؤهل الطفل لمراقبة السكري بنفسه. من المصدر

افتتح مستشفى الجامعة في الشارقة عيادة متخصصة بسكري الأطفال تتخصص في تقديم خدمات فحص ومتابعة وعلاج سكري الأطفال، وتدريبهم في الوقت نفسه على ضبط مستوياته في الدم بشكل ذاتي يمكنهم من التصرف المناسب في التعامل مع المرض في حال عدم وجود الأهل أو الطبيب.

دعم نفسي

يتولى الاستشاري النفسي والاجتماعي في عيادة سكري الأطفال الجديدة بمستشفى الجامعة في الشارقة، تقديم خدمات الدعم النفسي لعائلات الأطفال المصابين، حيث يعاني أغلب تلك العائلات مشكلات في التكيف مع الوضع الصحي لأطفالهم داخل الأسرة وخارجها، وذلك من خلال برامج تضمن الاستجابة والتكيف والتفاعل الإيجابي مع مرض أطفالهم، ما يؤدي إلى الاستقرار النفسي للأطفال المصابين، وتسريع وتيرة السيطرة على آثار المرض، واستقرار الحالة الصحية، والتمتع بحياة صحية وآمنة تسودها الطمأنينة والوئام لجميع أفراد الأسرة.

ويتألف المستشفى الجديد من طاقم طبي يضم استشارياً متخصصاً في سكري الأطفال، ومتخصصاً في التغذية، ومتخصصاً في تقديم الاستشارات التوعوية الخاصة بالتعامل مع المرض، واستشارياً نفسياً واجتماعياً لتقديم خدمات الدعم النفسي للطفل والأسرة، ويشارك في تقديم الخدمات بالعيادة، إضافة إلى الطاقم الطبي ،استشاريي أمراض العيون والكلى والغدد، كما تضم العيادة أجهزة تقنية حديثة لقياس ومراقبة سكري الأطفال، ومختبراً متخصصاً لإجراء التحاليل اللازمة.

وقال استشاري طب الأطفال في مستشفى الجامعة، الدكتور نجيب عبدالرحيم، إن نسب الإصابة بالسكري تزداد بشكل كبير عالمياً، والإصابة بالمرض تسبب مشكلات صحية مختلفة، تصل إلى العمى، والفشل الكلوي، وقطع الأطراف في الحالات المتقدمة.

وأضاف «عندما يتعلق الأمر بالأطفال فإنه من الصعب التحكم في حركة وغذاء الطفل بالنظر إلى وضعه الطفولي، وهما الحالتان الأكثر حاجة لإفراز الأنسولين في الدم، وسنحرص من خلال العيادة الجديدة على تعليم الطفل وتأهيله لمراقبة نفسه بعد إجراء التحاليل الدورية وتقييم مستوى الحالة الصحية له، وذلك بشكل يمكنه من قراءة مستوى السكري في دمه، وتحديد حاجته من الأنسولين في ضوئها».

وشدد على أهمية تضافر الجهود لتخفيف مشكلات السكري، لاسيما سكري الأطفال، موضحاً أن العيادة تعتمد على أنواع عدة في العلاج، بينها تركيب أجهزة حديثة يمكن لبسها على شكل أحزمة للأطفال، تقيس مستوى السكري في الدم، والتركيز على أوقات اللعب والغذاء، وذلك لتعين الطفل على معرفة موعد الحصول على جرعات الأنسولين التي تعطى مباشرة في الدم من دون الحاجة إلى الحقن بالإبر الطبية، ما يضمن تخفيف المراجعات المستمرة للعيادات الطبية والآثار النفسية المرافقة لها.

 

تويتر