الانتهاء من 60% من الأعمال الإنشائية في مستشفى الجليلة للأطفال

أعلن مدير عام هيئة الصحة في دبي، المهندس عيسى الميدور، أن الهيئة انتهت من تنفيذ نحو 60% من حجم الأعمال الإنشائية في مشروع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، الذي أمر بإنشائه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، إذ من المتوقع افتتاحه العام المقبل، وهو أول مستشفى متكامل ومتخصص في أمراض الطفولة على مستوى الدولة.

وقال لـ«الإمارات اليوم»، إن المشروع يجري إنشاؤه في حرم مستشفى لطيفة، على مساحة 100 ألف متر مربع، وفقا لأرقى المعايير العالمية المطبقة في بناء المنشآت الصحية، وضمن مواصفات تراعي خصوصية المرضى، وتسهم في تحقيق أجواء مريحة لنفسية الأطفال المرضى.

وأشار خلال تجوله في مرافق المستشفى الجديد، أمس، إلى أن المشروع يرسي معايير جديدة في مجال طب الأطفال في الدولة، والمنطقة بشكل عام.

ولفت الميدور إلى تطور منحنى الإنجاز في الجوانب الانشائية للمشروع، التي وصلت إلى 95%، كما بلغت نسبة الإنجاز في الخدمات الكهروميكانيكية 50%، مشيرا إلى أنه جارٍ العمل على إنجاز كل الجوانب المتعلقة بالأجهزة والمعدات الطبية، وتأمين الكوادر البشرية للعمل في المستشفى. وأوضح أن المشروع تم تصميمه بمعايير تراعي الربط بين الأقسام، وتناسق العمليات التشغيلية، وتطبيق المعايير الدولية في كل مراحل وعمليات الإنشاء، مع التركيز على احتياجات العائلة، لإتاحة التواصل والتفاعل الدائمين بين المريض وعائلته طوال فترة تلقي العلاج، موضحا أن المشروع سيقدم مجموعة متكاملة ومتنوعة من خدمات طب الأطفال المتخصصة، التي تسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة مثالية للسياحة العلاجية في مجالات قلب الأطفال، وأمراض العظام، وغسيل الكلى، والأورام السرطانية، وصحة الطفل النفسية والعقلية.

وذكر أن المستشفى سيضم وحدة للزراعة الطبية، ومختبراً متخصصاً ووحدة متخصصة للتصوير التشخيصي، ووحدة متخصصة لأمراض الغدد الصماء، وخدمات الطوارئ للأطفال، ووحدة الجراحة ووحدة الأمراض العصبية، وسيضم 200 سرير، منها 40 سريرا في وحدة العناية المركزة، وستة أسرة لغسل الكلى، إضافة إلى 10 أجنحة سعة كل جناح 16 سريرا، وثماني غرف عمليات، و12 غرفة تدريب، و40 عيادة خارجية، مشيرا إلى أن سعة قسم الطوارئ تصل إلى 40 سريرا، إضافة إلى الأقسام الطبية المتخصصة، مثل قسم التصوير والأشعة والطب النووي والمختبر ووحدة العناية المركزة بالأطفال حديثي الولادة، ووحدة الحروق، ووحدة التنظير وإعادة التأهيل والصيدلية.

وأوضح مدير عام هيئة الصحة في دبي، أن المستشفى يتضمن العديد من المراكز الطبية المتخصصة للأطفال، لعلاج أمراض السرطان وأمراض القلب، وأمراض الكلى، وجراحة الأعصاب والطب الباطني، وجراحة العظام والطوارئ والإصابات والطب السلوكي، وتقويم الأعضاء والصدمات النفسية والراحة العامة والعيادات الخارجية، إضافة إلى ثماني غرف للعمليات، منها غرفة لعمليات القلب، وأخرى للعظام، وأربع غرف للجراحة العامة، وغرفتان لعمليات اليوم الواحد.

ويتضمن المشروع العديد من مبادرات توفير الطاقة، ضمن تقنيات البناء المستدامة، للحد من استهلاك الطاقة أثناء التنفيذ، واعتماد منظومة المستشفيات الذكية لواجهة، لضمان عدم انتقال حرارة المحيط إلى داخل المبنى، إضافة إلى الحدائق على سطح المبنى، التي تعزز العزل الحراري، كما سيستخدم مستشفى الجليلة المياه المعالجة والمعاد تدويرها في عمليات الري.

تويتر