الكعبي: يصيب الخدج بالتهابات رئوية حادة

«خليفة الطبية» تكتشف ‬3 حالات إصابة بفيروس «RVS»

«خليفة الطبية»: التطعيمات ضرورية لوقاية الأطفال من الأمراض القاتلة. تصوير: إريك أرازاس

اكتشف مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي ثلاث حالات إصابة بفيروس «RVS»، الذي يصيب الأطفال الخدج بالتهابات رئوية حادة، قد تؤدي للوفاة، أو تستدعي إدخال الطفل الى غرفة العناية المركزة، كما أنه يصيب الكبار بالزكام الشديد.

صرحت بذلك استشارية الأطفال ورئيس قسم الأمراض المعدية ومديرة برنامج التعليم الطبي للأطفال في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتورة نوال أحمد الكعبي، محذرة من خطورة الإصابة بالفيروس. وأوضحت أن الحالات الثلاث التي تمكن المستشفى من اكتشافها ناجمة عن التأخر في الحصول على جرعة الوقاية.

وقالت الكعبي لـ«الإمارات اليوم»، إن نسبة الإصابة بالمرض، العام الماضي، بلغت ‬2.14٪ من عدد الحالات المشتبه فيها، مؤكدة عدم حدوث حالات وفاة بينها.

وشرحت أن فيروس «RVS» أكثر انتشاراً من الأنفلونزا الموسمية، فيما يبدأ موسم الإصابة به في أكتوبر من كل عام، ويستمر حتى فبراير.

وتابعت أن ‬30٪ من الأطفال الذين يعانون التهابات في المجاري التنفسية مصابون بالمرض.

كما حذرت الكعبي من خطورة إصابة الأطفال بمرض التهاب السحايا (الحمى الشوكية)، مطالبة الأهالي بالحرص على تطعيمات البرنامج الوطني للأطفال، وتوقيتاتها، لحمايتهم من الإصابة بأمراض قد تكون قاتلة، وإن استدعى ذلك تأجيل السفر خلال عطلة الصيف.

وقالت إنه على الرغم من خطورة الإصابة بمرض التهاب السحايا ومضاعفاته، فإن إحضار الطفل للطبيب في وقت مبكر يساعد على الحدّ من المضاعفات طويلة الأمد، مضيفة أن كثيراً من الأهالي يرفضون خزعة الظهر التي يجريها الطبيب على سائل الحبل الشوكي لمعرفة نوع جرثومة التهاب السحايا، بسبب اعتقادهم الخاطئ بأنها تعرض أطفالهم للشلل، مؤكدة أن هذا الإجراء يساعد على تحديد نوع العلاج ومدته. وقالت إن بعض الحالات تصاب بالشلل بسبب مضاعفات المرض، وليس الوخز.

وذكرت الكعبي أن ‬90٪ من الأطفال يحصلون على تطعيمات السحايا المتوافرة على مستوى الدولة ضمن البرنامج الوطني للتطعيم، شارحة أن هناك نوعين من تطعيم التهاب السحايا، الأول تطعيم بكتيريا الهيموفليس أنفلونزا، وهي أحد الأسباب الرئيسة لالتهاب السحايا البكتيري لدى الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن خمس سنوات.

كما يوجد تطعيم ضد بكتيريا المكورات العقدية، إذ يوجد منها ‬90 نوعاً من البكتيريا، ولابد من أن يكون التطعيم ملائماً لنوع البكتيريا.

وأفادت بأن نسبة تراوح بين ‬10 و‬40٪ من الأشخاص الأصحاء توجد لديهم بكتيريا المكورات العقدية من دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، لافتة إلى أن هذه النوعية من البكتيريا لا تكون معدية، وتصيب الأطفال ممن تقل أعمارهم عن عامين، أو البالغين الذين يعانون نقص المناعة.

وقالت الكعبي، إن التهاب السحايا جرثومي، يمكن أن يتطور في غضون ساعات، وقد يؤدي إلى الوفاة، على الرغم من الرعاية الطبية المتقدمة، مشيرة إلى إمكان حدوث تسمم في الدم عند الأطفال.

وتابعت أن تعافي الطفل من الإصابة بالتهاب السحايا يخلف إعاقة على المدى الطويل، تؤثر سلباً في قدرته على النظر والسمع. وقد تحدث شللاً وصرعاً وتخلفاً عقلياً، لكن الإصابة الخفيفة غالباً ما يعقبها شفاء كامل.

وشرحت أن مرض بكتيريا المكورات السحائية هو الأكثر شيوعاً، والمسبب الوحيد للوباء. شارحة أن هذه البكتيريا توجد في البلعوم كسائر الميكروبات الطبيعية عند الإنسان، بنسبة ‬40٪. وتنتقل من إنسان إلى آخر عند السعال أو التقبيل، كما تنتـقل من طفـل إلى آخـر عنـد المخالطة الكاملة. وتتطور البكتيريا بسرعة إلى حمى، وصداع، وتصلب في الرقبة، وتحـدث الوفاة في ‬10٪ من الحـالات.

تويتر