وجهت ‬18 إنذاراً وسحبت ترخيص طبيب وأوقفت اثنين

«صحة دبي» تتلقى ‬124 شكوى منذ بداية العام الجاري

«الهيئة» تعد آلية جديدة للحد من الأخطاء الطبية. الإمارات اليوم

أفادت رئيسة مكتب الحوكمة الطبية في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة ليلى المرزوقي، أن الهيئة تلقت منذ بداية العام الجاري لغاية منتصف مايو الجاري ‬124 شكوى طبية، تم قبول ‬68 شكوى منها تتعلق بمزاولة المهنة، والبقية تم تحويلها إلى جهات مختصة لعدم علاقتها بمزاولة المهنة، كما تم توجيه ‬18 إنذاراً، وسحب ترخيص طبيب واحد، وإيقاف طبيبين لمدة ثلاثة أشهر.

وأشارت خلال ورشة عمل حول «الوقاية والكشف عن الأخطاء الطبية» إلى تزايد أعداد الشكاوى الطبية خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ ارتفع العدد من ‬100 شكوى تلقتها الهيئة عام ‬2010 إلى ‬320 شكوى العام الماضي، منها ‬151 شكوى تم قبولها واتخاذ القرارات المناسبة حيالها، وألغت على إثرها ستة تراخيص طبية، وتوجيه رسائل إنذار إلى ‬32 شخصاً، وتنبيه اثنين، مشيرة إلى أن السبب في هذه الزيادة يعود إلى زيادة وعي المرضى وذويهم بشكل عام، وحرصهم على تقديم الشكوى وزيادة عدد المنشآت الصحية والعاملين فيها بدبي.

عقوبات رادعة

أوضحت رئيسة مكتب الحوكمة الطبية في هيئة الصحة في دبي، الدكتورة ليلى المرزوقي، أن المعايير المهنية الجديدة تضمنت العديد من الشروط واللوائح والمعايير الناظمة لمزاولة المهن الصحية بدبي، إضافة إلى العقوبات الخاصة بالمنشآت الصحية والمهنيين الصحيين، وإنشاء قاعدة للبيانات بأسماء المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة في الإمارة، والأنشطة التي تزاولها. وقالت ان المعايير تضمنت عقوبات رادعة بحق المخالفين، لضمان سلامة المرضى وجودة الخدمات المقدمة، حيث تصل عقوبة تشغيل أي منشأة دون تصريح أو قبل استكمال اجراءات الحصول عليه، يبلغ ‬50 ألف درهم، وعقوبة مزاولة المهنة من قبل أي شخص طبيعي من دون تصريح ‬50 ألف درهم، وعقوبة مزاولة المهني للمهنة بعد صدور قرار بإيقافه عن العمل ‬30 ألف درهم، وعقوبة مزاولة المنشأة للمهنة لغير الأغراض المصرح بها أو المزاولة بعد انتهاء مدة التصريح ‬20 ألف درهم.

وشرحت المرزوقي أن الشكاوى الطبية هي تعبير المريض أو صاحب المصلحة عن المخاوف أو عدم الرضا عن خدمات الرعاية الصحية المقدمة، بينما الأخطاء الطبية أو سوء الممارسة الطبية فهي أي خطأ طبي ارتكبه مقدّم الرعاية الصحية، سواء ألحق الأذى بالمريض أو لم يقم بذلك .

وقالت إن الورشة التي نظمتها إدارة التنظيم الصحي بالهيئة وحضرها أكثر من ‬200 طبيب وممرض وإداري من القطاع الصحي الحكومي والخاص بدبي، هدفت إلى زيادة الوعي لدى المرضى والأطباء والعاملين في المنشآت الصحية، إذ تمت مناقشة عدد من المحاور المتعلقة بأهمية التواصل بين الطبيب والمريض أو بين الطبيب وزملائه عند شرح مدة العلاج أو استخدام وصف للدواء، وأهمية تدوين ذلك في جميع المستندات، خصوصاً ان ذلك يؤثر في حياة المريض ويولد العديد من الشكاوى.

وأوضحت المرزوقي أن من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف التواصل بين الطبيب والمرضى هو انشغال الأطباء أو التفاوت التعليمي بين الأطباء والمرضى، الأمر الذي يؤدي الى وجود الشكاوى الطبية.

وقالت إن «الهيئة» تعكف حالياً على إعداد آلية جديدة للحد من الأخطاء الطبية من خلال تقييم الأطباء في أماكن عملهم بهدف التأكد من كفاءتهم وطريقة تواصلهم مع المرضى، وكيفية تقديم العلاج، ومدى الالتزام بالقوانين الصحية المنصوص عليها في الإمارة.

وقالت ان «الهيئة» بدأت منذ مايو الجاري بتطبيق معايير مهنية جديدة على المنشآت غير الحكومية وعلى المهنيين العاملين بها في الامارة وفي المناطق الحرة بما فيها مركز دبي المالي العالمي، ومناطق التطوير الخاصة باستثناء مدينة دبي الطبية.

وأوضحت المرزوقي أن «الهيئة» تتلقى الشكاوى الطبية من مختلف القنوات سواء كانت عبر الهاتف أو الخط الساخن، أو عن طريق البريد الإلكتروني أو من خلال الشكوى المباشرة من خلال موقع الإدارة، حيث يتم التحقيق في مضمون الشكوى، ثم يتم رفعها إلى الجهات المختصة في حالة لم تكن من اختصاص الهيئة، أو يتم التحقيق فيها داخلياً إذا كانت خطأ مهنياً، ويتم تصنيفها إلى خطأ بسيط أو متوسط أو كبير، وكل خطأ من هذه الأخطاء له طريقة وأسلوب في التعامل.

واستعرض مدير إدارة التنظيم الصحي بالهيئة الدكتور رمضان إبراهيم في الورشة كيفية وقوع الأخطاء الطبية بشكل عام ومقارنة إحصاءات الأخطاء بإحصاءات دول أخرى مثل سنغافورة والولايات المتحدة الأميركية، لافتا الى آلية تعامل هيئة الصحة بدبي مع الشكاوى والأخطاء الطبية قبل خمس سنوات، والمراحل التطويرية لآلية تعامل الهيئة مع الشكاوى عن طريق وضع الأنظمة والمعايير للحد منها أو تقليلها مقارنة بالأعوام الماضية.

تويتر