لتطوير القطاع الصحي والارتقاء بخبرات الأطباء في الدولة والمنطقة

«حمدان الطبية» تخصص ‬6 ملايين درهم لدعم الأبحاث والمؤتمرات الصحية

المدير التنفيذي لجائزة حمدان الطبية: عبدالله بن سوقات.

خصصت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أربعة ملايين درهم لدعم الأبحاث الطبية، ومليوني درهم لدعم المؤتمرات الصحية في الدولة.

وقال المدير التنفيذي للجائزة عبدالله بن سوقات لـ«الإمارات اليوم»، إن «الجائزة حريصة على دعم أي بحث طبي، بشرط أن يكون نافعاً للمجتمع والدولة»، موضحا ان «الجائزة تختار كل عامين مجموعة من الابحاث الطبية في تخصص محدد لدعمها حتى ترى النور».

وأضاف منذ عام ‬1999 تعمل الجائزة على دعم الابحاث الطبية، كونها تسهم في تطوير الخدمات الصحية في الدولة والمنطقة، وترصد الواقع الطبي وتحدد السبل للوقاية والعلاج، لافتاً الى ان «لجنة عملية في الجائزة تتولى دراسة كل بحث واعتماده قبل دعمه مالياً»، مشيراً الى انها «تدرس المنهج البحثي والمعدات وأسماء المشاركين في البحث».

وأوضح ان «الأبحاث يتم دعمها بمبالغ تبدأ من ‬50 الى ‬200 ألف درهم، والجائزة مستعدة لرفع مبلغ الدعم الى مليون درهم في حال الابحاث الكبرى التي تخدم القطاع الصحي في الدولة بنتائج كبرى».

وأشار الى ان الأبحاث التي دعمتها الجائزة كان لها عائد كبير على القطاع الصحي، موضحاً أن «المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة نجح من خلال هذه الابحاث في انشاء قاعدة البيانات الخاصة بالاضطرابات الوراثية في العالم العربي».

وذكر بن سوقات أن «جائزة حمدان الطبية خصصت مليوني درهم لدعم المؤتمرات الطبية المقررة اقامتها في الدولة، خلال العامين المقبلين بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية، ورفع المستوى المهني للكوادر الطبية في الدولة والمنطقة»، لافتاً الى ان «الجائزة حريصة على ان يستفيد من المؤتمرات الطبية، الاطباء والكوادر التمريضية والفنية».

وتابع «تتكفل الجائزة باستضافة المحاضرين في تلك المؤتمرات، وتدعم رسوم الأطباء المستفيدين منها، بما يحفز أكبر عدد من الأطباء على الاستفادة من جلسات كل مؤتمر طبي»، مضيفاً ان الجائزة اطلقت مجلة حمدان الطبية، التي يحررها مجموعة متميزة من الأطباء المتخصصين من كليات الطب في دولة الإمارات، وكلية الطب جامعة فيينا، موضحا ان «الجائزة تهدف من خلال هذه المجلة الى نشر الابحاث الطبية الحديثة في الدولة، بما يخدم القطاع الصحي».

واشار الى ان «المجلة التي صدر منها ثلاثة اعداد تحدثت عن موضوعات سرطان الثدي والسكري وطب الأجنة، ونشرت ‬49 مقالاً علمياً وقام نحو ‬20 الف شخص بزيارة موقعها الإلكتروني من ‬111 دولة حول العالم». ولفت الى ان «المجلة بصدد إصدار ثلاثة أعداد جديدة خلال العام المقبل، حول أمراض الشريان التاجي وسرطان البروستاتا والسلس البولي، متضمنةً ‬25 بحثا علميا أصليا تم بالفعل اعتمادها للنشر بالمجلة».

ونوه بن سوقات بـ«الدعم اللامحدود من قبل راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة في دبي، الذي أعطى توجيهاته بأن تكون المجلة جسرا للتواصل ما بين العلماء بدول منطقة الشرق الأوسط والعلماء على مستوى دول العالم».

وذكر ان المجلة «تولي الأبحاث العلمية المهمة الصادرة بدول المنطقة أهمية كبيرة بمنحها فرصة جيدة للنشر بعد مراجعتها وتقييمها من قبل مجموعة منتقاة من المحكمين الدوليين من ذوي الخبرة والكفاءة لضمان الجودة».

الى ذلك، اختتم في دبي، امس، المؤتمر العربي الثاني للأطفال حديثي الولادة، الذي نظمته جائزة حمدان الطبية تحت شعار «نحو غد أفضل لأطفالنا».

وقال رئيس المؤتمر الدكتور خالد العطوي، ان المؤتمر شارك فيه ‬29 متحدثا رئيساً من استراليا والولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والنرويج وسويسرا وانجلترا وتركيا وسورية والأردن والإمارات والسعودية وعمان ومصر، وأكثر من ‬350 طبيباً ومتخصصا من العاملين في القطاعات الصحية محلياً وإقليمياً ودولياً.

تويتر