دبي تدشن أول عيادة لعلاج سكري الأطفال الشهر المقبل

أبلغ مدير عام هيئة الصحة في دبي، قاضي سعيد المروشد، «الإمارات اليوم»، أن الهيئة ستدشن الشهر المقبل أول عيادة متخصصة في علاج السكري لدى الأطفال في الدولة، موضحاً أن الهيئة انتهت من الأعمال الإنشائية والتجهيزات الطبية والفنية للعيادة التي أقيمت ضمن المركز الجديد لعلاج السكري في بر دبي.

وأفاد بأن العيادة ستوفر خدمات طبية تشخيصية متكاملة لمرضى السكري من الأطفال والمراهقين حتى عمر 18 عاماً، مشيراً إلى أنها تأتي ضمن خطط الهيئة لإيجاد مجتمع خالٍ من السكري ومضاعفاته، وتحقيق حياة أفضل لجميع مرضى السكري من مختلف الأعمار، بالوصول إلى علاج مناسب لهم.

وتفصيلاً، انتهت هيئة الصحة في دبي من التجهيزات الطبية لأول عيادة لعلاج سكري الأطفال في الدولة، وقررت افتتاحها الشهر المقبل.

وأوضح المروشد أن العيادة ستقدم التشخيص والرعاية الطبية والغذائية والتثقيفية للأطفال المرضى من مختلف الأعمار، وتهتم بحمايتهم من مضاعفات السكري، مشيراً إلى أهمية هذه العيادة مع ظهور حالات إصابة بالمرض المزمن بين الأطفال.

ولفت إلى أن العيادة ستستوعب 10 أطفال جدد يومياً، بخلاف من يتلقون العلاج بصفة مستمرة، موضحاً ان هؤلاء الأطفال كان يستقبلهم المركز في مقره الحالي في مستشفى لطيفة، ويحيلهم إلى مستشفيات تابعة للهيئة، لفحصهم وتقديم العلاج لهم.

وذكر أن المشروع الجديد يقدم خدمة متكاملة هي الأولى من نوعها في الدولة، إذ سيضم طبيب أطفال متخصصاً في علاج مرض السكري، وأخصائي تثقيف صحي، وأخصائي تغذية للأطفال، ما يوفر للطفل المريض الرعاية الصحية والتثقيف الغذائي والوقائي الكامل.

ولفت إلى ان هيئة الصحة حرصت على تزويد العيادة بأحدث الأجهزة الطبية التي تناسب الأطفال، وتوفر لهم خدمات الفحص والتشخيص والعلاج المثالي.

واتجهت هيئة الصحة لإنشاء هذه العيادة، للتعامل مع العدد المتزايد من الأطفال الذين يعانون النوع الثاني من مرض السكري.

وكانت دراسة أجريت أخيراً على طلاب المدراس في الدولة، أفادت بـ«ارتفاع معدلات السمنة بين الأطفال، وهي مسبب رئيس للإصابة بالسكري».

وأظهرت الدراسة أن 9٪ من مجموع الأطفال المصابين بالسكري يعانون النوع الثاني من المرض، فيما يظهر النوع الأول من السكري عندما لا يصنع الجسم الأنسولين، ما يستلزم تناول الأنسولين يومياً، ويعيش المصاب به على الحقن.

أما النوع الثاني من السكري فيظهر عندما لا يصنع البنكرياس ما يكفي من الأنسولين، أو لا يكون الجسم قادراً على استعمال الأنسولين الذي يصنعه، ويطال النوع الثاني مختلف الأعمار، إلا أن 80٪ من المصابين به من ذوي الأوزان الزائدة.