محمد بن راشد: البنية التحتية للدولــة تجذب المستثمرين

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أنه يولي قطاعي الصحة والتعليم جلّ اهتمامه ومتابعته الشخصية، منوهاً سموه بأهمية المؤسسات العلاجية بالنسبة إلى المجتمع، كونها تعنى بصحة الإنسان وسلامته، وهي الأغلى والأهم في حياة البشر.

واعتبر سموه، خلال افتتاح المستشفى السعودي الألماني في دبي، أمس، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أن السياحة العلاجية في الدولة باتت تشكل محور اهتمامه وحكومته والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة، مشيراً سموه إلى أن «البنية التحتية الراقية والمتنوعة في بلادنا تشكل عامل جذب واستقطاب للمستثمرين في القطاع الطبي وغيره».

يشار إلى أن المستشفى السعودي الألماني في دبي، يعتبر الأحدث من بين مجموعة مستشفيات السعودي الألماني المنتشرة في عدد من الدول العربية، ويقع في منطقة البرشاء.

وتجول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، في مختلف أجنحة وأقسام المستشفى، وشملت الجولة قسم المختبر، الذي استمع فيه سموه من إحدى الطبيبات، إلى مهام المختبر والفحوص الطبية التي تجرى فيه، خصوصاً جهات تشخيص أورام عنق الرحم، الذي يعتبر الأحدث والأول من نوعه في المنطقة، وشاهد سموه ومرافقوه في قسم القسطرة جهازاً حديثاً لتوسيع الشرايين دون جراحة، وهو أول جهاز من نوعه في الإمارات.

ودخل سموه قسم الأشعة الإلكتروني، واطلع على أحدث الأجهزة المستعملة في التصوير الطبقي والمغناطيســي وأهمــها جهاز تصوير الأنسجة العصبية، وقياس درجة تركيز الدم في دماع الإنسان، إلى جانب تصوير الأكسجين في الدم.

واطلع سموه على أجهزة قسم الطوارئ المتطورة، وكيفية استقبال مريض الطوارئ لتحديد إصابتــه أو مرضــه قــبل الانتقال به إلى القسم والطبيب المختص.

وفي قسم الاستقبال اطلع سموه على برنامج خاص لقياس الضغط والسكر عند مريض السكري إلكترونياً، وبواسطة الهاتف المتحرك، دون الحاجة للحضور شخصياً إلى المستشفى، ما يعتبر ذلك تقنية حديثة جدا للتخفيف عن المريض، وتجنيبه عناء الحركة والسفر.

وشملت جولة سموه كذلك قسم العناية المركزة، حيث استمع من القائمين على القسم من أطباء وفنيين عن الأرشيف الإلكتروني للمريض، للتعرف إلى حالته الصحية، من خلال جهاز إلكتروني محمول يتم تسجيل المعلومات الخاص بالمريض إلكترونياً.

وفي غرفة عمليات المستشفى شاهد سموه جهاز عمليات القلب المتطور، ثم دخل غرفة تجهيز المريض قبيل العملية الجراحية.

واستمع سموه والحضور إلى كلمة رئيس المجموعة، المهندس صبحي بترجي، الذي عرّف بنشأة المستشفى، وانطلاقته من مدينة جدة السعودية عام ،1988 والخطط المستقبلية للتوسع في بناء شبكــة جديدة من مستشفيات السعودي الألماني.

وأعلن أن المجموعة تخطط على المديين القريب والبعيد، لإنشاء مركز تدريبي للأطباء في دبي، بحيث يخدم مستشفيات المجموعة في الإمارات والمنطقة العربية، الإضافة إلى إنشاء ستة مستشفيات جديدة، حسب حاجة السوق المحلية والإقليمية، والتفكير في إنشاء جامعة تضم كليات الطب بمختلف التخصصات والمستويات.

وأشار إلى مراحل تأسيس المستشفى في عدد من الدول العربية، والجوائز التقديرية الحاصل عليها من جهات عديدة ومسؤولين عرب.

وأعرب رئيس المجموعة عن تقديره البالغ للتسهيلات التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وقت سابق، من أجل التسهيل على المجموعة لإنجاز هذا المشروع الحيوي الإنساني في دبي الذي شيد على مساحة من الأرض تصل إلى 100 ألف متر مربع، وبتكلفة بلغت 400 مليون درهم.

وأكد بترجي أن مجموعته تترجم، على أرض الواقع، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي جعل من مدينة دبي همزة الوصل بين الشرق والغرب، وعزز سمعة دولة الإمــارات في الأوساط الدولية على مختلف الصعد.

وأعرب عن اعتزازه ومنتسبي مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالوجود على أرض دولة الإمارات، وفي كنف مدينة دبي العربية الإسلامية، المنفتحة على كل الحضارات والثقافات في العالم.

واعتبر صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن المستشفى مفخرة للأوساط الطبية والصحية في الدولة والمنطقة، وجدد سموه ترحيبه بالشركات والجهات الوطنية والعربية والأجنبية الاستثمارية، خصوصاً المستثمرين في قطاع الصحة، نظراً لما لهذا القطاع من أهمية في توفير العلاج والاستشفاء للمرضى المحليين والإقليميين، دون الحاجة إلى السفر للخارج، وهنأ سموه رئيس وأعضاء مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بإنجاز هذا المشروع الذي يضم مستشفى وعيادات ومساكن للأطباء والعاملين فيه.