افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صباح اليوم، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، المستشفى السعودي الألماني في دبي الذي يعتبر الأحدث من بين مجموعة مستشفيات السعودي الألماني المنتشرة في عدد من الدول العربية.

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقص الشريط التقليدي، إيذانا بافتتاح المستشفى الذي بلغت تكلفته الإجمالية 400 مليون درهم، وذلك في منطقة البرشاء في دبي، ثم تجول سموه يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات والحضور بجولة تفقدية في مختلف أجنحة وأقسام المستشفى، وشملت قسم المختبر الذي استمع فيه سموه من إحدى الطبيبات إلى مهام المختبر والفحوصات الطبية التي تجري فيه خاصة جهات تشخيص أورام عنق الرحم الذي يعتبر الأحدث والأول من نوعه في المنطقة، ثم ولج سموه ومرافقوه إلى قسم القسطرة، حيث شاهد جهازاً حديثاً لتوسيع الشرايين دون جراحة وهو أول جهاز من نوعه في الإمارات.

ودخل سموه، قسم الأشعة الإلكتروني بالكامل واطلع على أحدث الأجهزة المستعملة في التصوير الطبقي والمغناطيسي وأهمها جهاز تصوير الانسجة لعصبية وقياس درجة تركيز الدم في دماع الإنسان إلى جانب تصوير الأوكسجين في الدم.

وعرج صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الجولة التي كان فيها محل ترحيب واسع من قبل رئيس وأطباء وموظفي مجموعة مستشفيات السعودي الألماني على قسم الطوارئ، واطلع على أجهزته الطبية المتطورة وكيفية إستقبال مريض الطوارئ لتحديد إصابته أو مرضه قبل لإنتقال به إلى القسم والطبيب المختص.

وفي قسم الاستقبال اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على برنامج خاص لقياس الضغط والسكر عند مريض السكري إلكترونيا وبواسطة لهاتف المتحرك دون الحاجة للحضور شخصيا إلى المستشفى ما يعتبر ذلك تقنية حديثة جدا للتخفيف عن المريض وتجنيبه عناء الحركة والسفر.

وشملت جولة سموه كذلك قسم العناية المركزة، حيث استمع من القائمين على القسم من أطباء وفنيين على الأرشيف الإلكتروني للمريض للتعرف على حالته لصحية من خلال جهاز إلكتروني محمول يتم تسجيل المعلومات الخاص بالمريض إلكترونياً.

وفي غرفة عمليات المستشفى شاهد سموه جهاز عمليات القلب المتطور، ثم دخل غرفة تجهيز المريض قبيل العملية الجراحية.

واختتم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي زيارته الافتتاحية للمستشفى مستمعاً والحضور إلى كلمة رئيس المجموعة لمهندس صبحي بترجي الذي عرف بنشأة المستشفى وانطلاقته من مدينة جدة السعودية في العام 1988 والخطط المستقبلية للتوسع في بناء شبكة جديدة من ستشفيات السعودي الألماني، معلناً أن المجموعة تخطط على المديين القريب والبعيد لإنشاء مركز تدريبي للأطباء في دبي بحيث يخدم مستشفيات المجموعة ي الإمارات والمنطقة العربية، إضافة إلى إنشاء ستة مستشفيات جديدة حسب حاجة السوق المحلية والإقليمية والتفكير بإنشاء جامعة تضم كليات الطب بمختلف التخصصات والمستويات .

ونوه في معرض كلمته التي رافقها عرض إلكتروني لمراحل تأسيس المستشفى في العدد من الدول العربية والجوائز التقديرية الحاصل عليها من جهات ديدة ومسؤولين عرب.

وأعرب رئيس المجموعة عن تقديره البالغ للتسهيلات التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء اكم دبي في وقت سابق من أجل التسهيل على المجموعة بإنجاز هذا المشروع الحيوي الإنساني في دبي الذي شيد على مساحة من الأرض تصل إلى مئة ألف متر مربع، وبتكلفة إجمالية بلغت أربعمئة مليون درهم.

واكد المهندس صبحي بترجي أن مجموعته تترجم على أرض الواقع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي جعل من مدينة دبي همزة الوصل بين الشرق والغرب، وعزز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة في الأوساط الدولية على مختلف الصعد.

وأعرب بترجي عن إعتزازه ومنتسبي مجموعة مستشفيات السعودي الألماني بالتواجد على أرض دولة الإمارات، وفي كنف مدينة دبي العربية الإسلامية لمنفتحة على كل الحضارات والثقافات في العالم، مختتما كلمته بقراءة ميثاق المجموعة الذي تعاهد من خلاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل كتوم بأن يتشبثوا برؤية سموه وأن يتخذوا منها نبراسا لتحويل الحلم إلى حقيقة والخيال إلى واقع معاهدين الله، ثم سموه على أن يعملوا بإخلاص وأن حافظوا على سمعة وشرف مهنة الطب الإنسانية لخدمة الناس في مجتمع الإمارات وسائر المجتمعات العربية في المنطقة.