«الإمارات اليوم» تطلق حملة «تبرّع» لإنقاذ 450 مريضاً

إرجاء عمليات جراحية بسبب نقص الدم

مركز التبرع بالدم يحتاج إلى متبرعين. تصوير: أشوك فيرما

أفاد مسؤولون في هيئة الصحة في دبي، بأن النقص يتزايد في وحدات الدم المتبرع به، ما تسبب في إرجاء عمليات جراحية للحالات غير الطارئة في المستشفيات، داعين المواطنين والمقيمين إلى التبرع بالدم، في مقر مركز الدم، في مستشفى لطيفة بدبي (الوصل سابقاً).

في الوقت نفسه، تطلق «الإمارات اليوم» حملة للتبرع بالدم، تحت شعار «تبرّع»، تدعو من خلالها المواطنين والمقيمين بمختلف أعمارهم وفئاتهم إلى التبرع بالوحدات الدموية لهيئة الصحة في دبي، للحد من النقص الشديد الذي يشهده المركز، وتلبية احتياجات الحالات المصابة بأمراض مزمنة، والحالات المحتاجة إلى عمليات جراحية، وحالات الحوادث.

وأرسل مرضى، أمس، رسائل نصية عبر الهواتف المتحركة، تطالبهم بالتبرع بالدم، إنقاذاً لحياتهم، فيما اصطحب مرضى بالثلاسيميا متبرعين من جنسيات آسيوية إلى مقر مركز الدم، ليتبرعوا لهم.

وأصدر مركز التبرع بالدم في الهيئة تعميماً إلى مسؤولي الدم في مستشفيات دبي وراشد ولطيفة، يطلب منهم «التوقف عن تسليم وحدات الدم للعمليات الجراحية غير الطارئة، وجميع عمليات نقل الدم للمرضى المزمنين، حتى إشعار آخر»، وعزا التعميم هذا الإجراء إلى «النقص الحاد في الوحدات الدموية في مركز التبرع بالدم التابع للهيئة».

وتفاعل عدد كبير من المواطنين والمقيمين مع ما نشرته «الإمارات اليوم»، أمس، حول النقص الحاد في وحدات الدم المتبرع به، المستمر منذ أربعة أشهر، ما حال دون حصول مصابين بمرض الثلاسيميا على كميات الدم اللازمة لعلاجهم، ما يهدد حياة 450 مريضاً يحتاجون إلى الدم بصفة شهرية.

واستقبل مركز التبرع بالدم في مستشفى «لطيفة»، أمس، متبرعين وقفوا في صفوف طويلة، طالبين التبرع بالدم.

وقال متبرعون إنهم «بادروا بالتوجه إلى المركز منذ صباح اليوم، ليسهموا في إنقاذ مرضى»، لكنهم في الوقت نفسه «طالبوا الهيئة بأن تمد ساعات التبرع لتكون حتى وقت متأخر من الليل، بدلاً من توقف استقبالهم بحلول الساعة السادسة مساءً».

وعلى الرغم من وجود متبرعين، أمس، فإن الاحتياج لمرضى الثلاسيميا، وفقر الدم، وإصابات الحوادث والمحتاجين إلى جراحات، يفوق كثيراً الكميات المتبرع بها، وفق مسؤولين في الهيئة، داعين إلى التبرع الفوري، حتى يتم استئناف الجراحات المتوقفة.

وطالب أطباء في مركز الثلاسيميا بوجود متبرعين دائمين، خصوصاً أن المريض الواحـد يحتاج إلى ثلاث وحدات دم في كل جلسـة، بإجمالي 34 وحـدة سنوياً، ما يعنـي أنـه يحتاج إلى 34 متبرعاً بالدم سنوياً.

ويبحث مركز التبرع بالدم عن متبرعين لكل مريض، عـبر الاتصال الهاتفـي، وإرسال رسائـل نصيـة إليهم، والخروج في حملات للمؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة للحصول على وحدات الدم من المتبرعين.

إلى ذلك، ذكرت هيئة الصحة في دبي، أنها سترسل حافلة للتبرع بالدم إلى منطقة الورقاء يوم الجمعـة المقبل، لجمع تبرعات الدم من المشاركين في حملة «نظفوا البر».

تويتر