استراتيجية صحية لمكافحة «السكري» في الدولة

أعلن الشيخ محمد بن صقر القاسمي، مدير منطقة الشارقة الطبية، انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء السكري تحت شعار «فلنعمل على مكافحة داء السكري الآن»، الذي يصادف اليوم، فيما أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية رئيس اللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري، الدكتور محمود فكري، أن الإمارات اعتمدت استراتيجية صحية لمكافحة الأمراض غير المعدية خصوصاً داء السكري.

وأشار الشيخ محمد بن صقر القاسمي خلال مؤتمر صحافي إلى أهمية المشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة، والذي يأتي في وقت تشهد فيه الدولة تحولات اقتصادية واجتماعية مهمة تستدعي تضافر جهود الجميع من أجل دعم مسيرة الصحة والتنمية والنماء.

ونوه بأن المباني الاستراتيجية في الدولة ستضاء باللون الأزرق للتعبير عن دعم مصاب داء السكري، وتجديد الالتزام بضرورة اتخاذ الإجراءات والاستراتيجيات الناجعة التي تحد من تطور المرض الآن.

من جانبه أكد الدكتور فكري أن الإمارات اعتمدت استراتيجية صحية وطنية تتضمن مكافحة الأمراض غير المعدية، خصوصاً داء السكري، ضمن أولويات العمل الصحي، موضحاً أن الاستراتيجية التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تجسد توجهات منظمة الصحة العالمية، وتعزز الإعلان السياسي لقمة الأمم المتحدة حول مكافحة الأمراض غير المعدية، والتي تشمل أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، واعتماد الفحص المبكر لاكتشاف هذه الأمراض في مراحلها الأولى، التي تمثل عنصراً أساسياً مهماً في مكافحة هذه الأمراض والحد من انتشارها.

وقال إن فعاليات مكافحة السكري هذا العام تشمل مشاركة عدد من خبراء مكافحة السكري والمعنيين بالبرنامج الوطني لمكافحة السكري واللجنة الوطنية العليا لمكافحة السكري في العديد من الأنشطة التثقيفية والتوعوية حول هذا المرض وطرق الوقاية منه.

وأوضح الدكتور فكري الخطط والبرامج والأنشطة المستقبلية لمكافحة داء السكري، واستعرض الوضع العالمي والجهود الدولية المبذولة في مجال مكافحة داء السكري، وتقارير منظمة الصحة العالمية حول استراتيجية مكافحة الأمراض غير المعدية بما فيها داء السكري.

وأضاف أن من أهم المشروعات والمبادرات المستقبلية التي تعتزم وزارة الصحة تنفيذها في الشهور المقبلة الدورة التدريبية الثانية لـ200 طبيب في دبي يومي 18 و19 نوفمبر الجاري، وذلك بالتعاون مع مركز جوزلين لمعالجة السكري في بوسطن بالولايات المتحدة، وتنفيذ الدورة السابعة من برنامج حملات التوعية والعناية بالمرضى من خلال المدارس بالتعاون مع شركة سانوفي، وذلك بالمركز الثقافي بالشارقة يوم غد، وعقد الدورة التدريبية لجامعي البيانات في المسح الوطني للسكري بالتعاون مع جامعة الشارقة ومركز بيكر لدراسات السكري في أستراليا يومي 26 و27 من الشهر الجاري.

وأوضح أنه من الأنشطة أيضاً المشاركة في إعداد وتنفيذ الدورة الـ12 للمؤتمر العالمي لجمعية وبائيات السكري الذي ينعقد بجامعة الشارقة في الفترة من الأول إلى الرابع من ديسمبر المقبل، بالتعاون مع مراكز بحثية مرموقة في أستراليا وبريطانيا وأميركا، وكذلك المشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي للسكري الذي ينظمه الاتحاد العالمي لمكافحة السكري بالتعاون مع وزارة الصحة والهيئات الصحية بالدولة في دبي في الفترة من الرابع الى الثامن من ديسمبر المقبل، علاوة على استمرار الفعاليات والأنشطة الخاصة بالحملة الوطنية لمكافحة السكري بكلباء، وتحديث بعض الادوية المتداولة في معالجة داء السكري، وإدراجها في الدليل الوطني لمعالجة داء السكري، والذي تم تحديثه بمعرفة اللجنة الوطنية لداء السكري ومجموعة من الخبراء من خارج الدولة.

وتشير تقارير وإحصاءات الاتحاد العالمي للسكري ومنظمة الصحة العالمية للعام ،2011 إلى أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم، إذ بلغ عدد المصابين به نحو 366 مليون مصاب.

وتقدر التقارير أعداد الوفيات من السكري ومضاعفاته بنحو 4.6 ملايين شخص كل عام، أي بمعدل حالة وفاة كل سبع ثوان، في حين بلغ متوسط الصرف على الرعاية الصحية لمرضى السكري نحو 465 مليار دولار.

كما تشير التقديرات الإحصائية للاتحاد الدولي للسكري أيضاً إلى أن معدل الإصابة الحالية في دولة الامارات بلغ نحو 18.7٪، وتوقعت أن تصل هذه النسبة إلى 21.4٪ في عام ،2030 في حال استمر انتشار المرض بهذا المعدل وما لم تتخذ التدابير اللازمة للحد منه.