الريايسة: فصل اللحوم عن الدواجن لتجنب فيروس السلامونيلا

« الرقابة الغذائية » يكافح التلــوث التبادلي بالحملات والتوعية

مفتشو «الرقابة الغذائية» يدققــــــــــــــــــــــــــــــــــون على ضرورة فصل الأطعمة. من المصدر

أفاد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، بأن الجهاز يكافح التلوث التبادلي بين المواد الغذائية، بالحملات والتوعية، مؤكداً حظر بيع اللحوم بجانب الدواجن، داخل الملاحم تلافياً للانتقال العرضي لفيروس السلامونيلا، لافتاً إلى تطبيق اشتراطات السلامة على جميع الملاحم وأماكن عرض المنتجات الغذائية.

وحذر من خطر انتقال البكتيريا عن طريق التلوث التبادلي بين المواد الغذائية، مؤكداً إمكانية انتقال البكتيريا الضارة من دماء لحوم أو دجاج أو أسماك إلى خضراوات وفواكه، ما يسبب اضطرابات صحية مضاعفة، خصوصاً خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أن الجهاز نفذ حملات رقابية مكثفة للحد من الإصابة بالتلوث التبادلي التي تنقلها أغذية معاملة بطريقة سلبية، وتؤدي إلى حدوث تسمم غذائي، مضيفاً أن الجهاز سيستمر خلال الأسابيع المقبلة في تنفيذ حملات تفتيش ورقابة وتوعية مكثفة على مراكز التسوق الكبرى والصغرى والمؤسسات الغذائية في إمارة أبوظبي للسيطرة على نسب التلوث واحتمالية انتقال بكتيريا بين أغذية وأطعمة مخزنة بطريقة خاطئة.

تجنب فساد الطعام

أكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، محمد جلال الريايسة، ضرورة حفظ الطعام في درجة حرارة 18 درجة مئوية أو أقل لتجنب فساده، متابعاً «حاولنا من خلال الإعلانات التلفزيونية والإذاعية والمنشورات والصحف، توعية جمهور المستهلكين بضرورة حفظ الوجبات المطبوخة وبقايا الطعام في البرادات خلال ساعتين أو أقل، وتغطية المواد الغذائية وتجنب تذويب الطعام المجمد على درجة حرارة الغرفة، والحفاظ على حرارة الثلاجة أقل من خمس درجات مئوية».

وأوضح أنه لابد من استخدام ميزان مخصص لقياس درجة حرارة الغذاء الداخلية، والتأكد من أن الحرارة المستخدمة للطهي أعلى من 70 درجة مئوية لقتل معظم البكتريا الضارة، وإعادة تسخين الوجبات على حرارة أعلى من 63 درجة مئوية.

وأفاد بأن الجهاز أطلق حملة التسوق السليم تحت شعار «تسوق بحكمة .. تعش بصحة»، بهدف توعية جمهور المستهلكين بأهم الممارسات الواجب اتباعها عند شراء حاجاتهم من المواد الغذائية وطرق إعداد الطعام، وتقويم السلوكيات المعتادة بالتعرف إلى النقل والتداول السليم للمواد الغذائية.

وأشار إلى أن الجهاز طالب المستهلكين من خلال حملات توعية بتجنب التلوث التبادلي، مؤكداً حرص الجهاز على الاستفادة من قنوات الاتصال كافة الإعلانية والدعائية والتوعوية للتواصل مع جمهور المستهلكين، خصوصاً العنصر النسائي الأكثر ارتباطاً بالمواد الغذائية.

وتفصيلاً، قال الريايسة لـ «الإمارات اليوم» إن الجهاز نفذ حملات تفتيشية وتوعية مكثفة خلال الأشهر الماضية، استهدفت مراكز التسوق والمطاعم الشعبية والمخابز والبقالات والملاحم وجمهور المستهلكين، متابعاً «سنواصل الحملات بالطريقة نفسها، خلال الأسابيع المقبلة بهدف دفع الناس إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يتعاملون بها مع الغذاء من حيث النقل والإعداد والحفظ».

ولفت إلى أن أغلبية المستهلكين يفتقدون أسلوب التعامل السليم مع المواد الغذائية، مشدداً على ضرورة الفصل الدائم بين منتجات اللحوم والدجاج والأسماك عن الفواكه والخضراوات داخل البرادات، وعدم وضع الوجبات الجاهزة للأكل مع اللحوم والأسماك والدواجن غير المطبوخة، تفادياً لوقوع تلوث تبادلي عن طريق انتقال البكتيريا.

وأكد الريايسة حظر بيع اللحوم بجانب الدواجن، تلافياً للانتقال العرضي لفيروس السلامونيلا داخل الملاحم الصغيرة في المناطق الشعبية، لافتاً الى أن الجهاز يلزم جميع الملاحم بتطبيق اشتراطات السلامة».

وأضاف أن شركات الدواجن خصصت منافذ لبيع منتجاتها داخل أسواق الخضراوات والفواكه وخارجها، مشيراً إلى أن تلك المنافذ تخضع إلى رقابة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وتلتزم بالاشتراطات الصحية المطلوبة.

وأكد الريايسة عدم وجود محال لبيع الدواجن الحية داخل أبوظبي بهدف القضاء على البكتيريا، لافتاً الى وجود هذه المحال في المناطق الخارجية وخضوعها أيضاً للإشراف والرقابة للتأكد من التزامها بالمواصفات والاشتراطات اللازمة.

وأفاد بأنه منذ عام 2007 تم وقف منح تراخيص هذه النوعية من المحال اسفل البنايات للحد من انتشار مرض انفلونزا الطيور، مشيراً الى أن عدم وجودها داخل العاصمة أسهم بشكل كبير في الحد من انتقال البكتيريا أو الانبعاثات الكريهة التي كانت تصدر من مخلفاتها أوالنفايات الناتجة من ذبحها.

وأشار إلى أن عدد الملاحم في أبوظبي والمنطقة الغربية 400 ملحمة جميعها تطبق اشتراطات السلامة وتخضع للمراقبة، مؤكداً وجود عدد كافٍ من المفتشين لتنفيذ زيارات دورية على هذه الملاحم، لافتاً إلى أن الجهاز يمنح كل ملحمة امكانية تصنيع كمية من لحومها حسب قدراتها وامكاناتها، نافياً منح تراخيص بتصنيع الدواجن بجانب اللحوم.

وأفاد الريايسة بأن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حريص على مراقبة نوعية وكميات التسوق، متابعاً «لاحظنا وجود سلوك غير منضبط لدى عدد من المستهلكين وارتفاع نسبة الطلب على المواد والسلع الغذائية بصورة تزيد على احتياجاتهم، ما يؤدي إلى انتهاء صلاحية بعض المواد قبل استهلاكها». وأوضح أن أساليب التسوق الصحيحة تركز على ضرورة الفصل بين الأطعمة والمنظفات، والتحقق من تواريخ صلاحية المنتجات، وتبريد الغذاء «الخام» غير الجاهز للاستهلاك بسرعة، والتأكد من ان الخضراوات والفواكه طازجة، وعدم شراء الحليب ومشتقاته في بداية التسوق، وتلافي تناول الوجبات السريعة بعد مرور ساعتين من شرائها، وعدم ترك الطعام المبرد خارج الثلاجة لمدة طويلة.

وحذر الريايسة من شراء مواد غذائية من جهات غير معلومة المصدر أو سيارات الباعة الجائلين للحد من الملوثات، مؤكداً أن الجهاز فرض سيطرة كاملة على مواقع إعداد الطعام، ومنع بشكل نهائي مواقد الهريس الخارجية للمطاعم الشعبية وعرض المأكولات خارج المطاعم، لافتاً إلى رفع مستوى المسؤولية الرقابية لدى جمهور المستهلكين والتصدي لمن يتلاعب في مأمونية غذائه.

تويتر