إحداهما لمواطن والثانية لمقيم.. ونقلتا إلى مؤتمر في إيطاليا

أطباء في « القاسمي » يُجرون عمليتي قلب على الهواء

العمليتان تعلّمان الأطباء المشاركين في المؤتمر أساليب جديدة في علاج القلب. تصوير: أشوك فيرما

أجرى أطباء في مستشفى القاسمي في الشارقة، عمليتي قسطرة قلبيتين، الأولى لمواطن والثانية لمقيم هندي، أمس، نقلتا على الهواء مباشرة إلى مؤتمر «توبي» العالمي الذي يعقد في مدينة فينيسيا الإيطالية، بمشاركة نخبة من المتخصصين في جراحات القلب من مختلف بلدان العالم، وذلك للمرة الأولى على مستوى مستشفيات وزارة الصحة. وأكد استشاري أمراض القلب، المدير التنفيذي للمستشفى، الذي ترأس الفريق الذي أجرى العمليتين، الدكتور عارف النورياني، أن «فريقاً طبياً من القسم أجرى العمليتين، وتم خلالهما التباحث مع المختصين من الأطباء والخبراء في المؤتمر الطبي حول الحالتين، وأسباب اختيارهما، والطريقة التي اتبعت في إجراء العمليتين».

وتابع أن «هذه التجربة هي الأولى التي يتم فيها نقل عملية مباشرة لمؤتمر علمي متخصص من قبل مستشفيات وزارة الصحة، إذ دار نقاش خلال إجراء العمليتين بين الفريق الطبي وعدد من الأخصائيين المشاركين في المؤتمر، عبر شاشة ضوئية تم من خلالها شرح الطريقة التي تم بها إجراء العمليتين والأجهزة المستخدمة».

وأفاد بأن «العمليتين تعتبران أيضاً وسيلة لتعليم الأطباء والطلبة المشاركين في المؤتمر أساليب جديدة في مجال علاج القلب»، مضيفاً أن المؤتمر، ويطلق عليه (اtob) يشارك فيه العديد من المتخصصين في مجال القلب، يناقش الجديد في طب القلب، وأحدث ما توصل إليه العلم في هذا الشأن، من خلال أطباء عالميين ينتمون إلى بلدان عدة.

وأشار إلى أنه تم اختيار الحالتين وهما لمريضين، الأول مواطن يبلغ من العمر 77 عاماً، والثانية لمقيم يحمل الجنسية الهندية (50 سنة)، يعانيان تصلباً وضيقاً في الشرايين، معتبراً أنهما من العمليات المعقدة وتحتاجان إلى جهد كبير، لاستخدام تقنيات متنوعة في علاجهما». وقال النورياني، إن «اختيار مستشفى القاسمي لإجراء العمليتين يؤكد على السمعة الطبية التي حققها القائمون عليه، والخبرات التي اكتسبوها من الأطباء الزائرين لتعلم تقنيات أحدث، وهو ما يصب في مصلحة المرضى والكادر الطبي معاً، ويوفر عليهم عناء السفر للعلاج في الخارج».

ولفت إلى أن «الآراء المختلفة للخبراء المشاركين في المؤتمر في طريقة إجراء العمليتين، لا تؤثر سلباً، وإنما هي مجرد آراء يحق للطبيب المسؤول عن الحالتين الأخذ بها من عدمه»، موضحاً أن «العملية الأولى التي تم إجراؤها لمواطن سبعيني دخل المستشفى منذ أسبوعين في حالة حرجة، وكان يعاني ضيقاً حاداً في شرايين عدة، وتالياً فإن العملية كانت معقدة للغاية، لأنها بمثابة ثلاث عمليات مجتمعة، ولاستخدام تقنيات متنوعة في علاجه»، مشيراً إلى أن «المريض خرج من غرفة العمليات وتكللت العملية بالنجاح التام، أما العملية الثانية فكانت لمريض هندي يبلغ من العمر 50 عاماً، ويعاني آلاماً صدرية وضيقاً في الشرايين، وانتهت أيضاً بنجاح».

تويتر