تعاطي المخدّرات بالحقن من أبرز الأسباب.. وإصابات بين رُضّع ومسنين العام الماضي

233 مصابـاً بالإيدز بينهم 56 مواطناً

معظم الحالات أصيبت بالفيروس نتيجة للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج-أ.ف.ب

سجّلت هيئة الصحة في دبي 233 إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، العام الماضي، بينهم 56 مواطناً.

وأفاد تقرير للهيئة، حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، بأن النسبة الأكبر من المصابين المواطنين والمقيمين هي للذكور الشباب، في أعمار تراوح ما بين 25 و40 عاماً.

ورصد التقرير وجود حالات إصابة لأطفال رضّع تقل أعمارهم عن عام، وحالات تقل أعمارهم عن خمس و10 أعوام.

وعزا أطباء هذه الحالات إلى العلاقات الجنسية، وهي السبب الأول لانتشار المرض، وفق وصفهم، إلى جانب تعاطي المخدرات عبر الحقن.

وتفصيلاً، قال التقرير الذي يرصد حالات الإصابة بفيروس الإيدز في المستشفيات الحكومية والخاصة في الإمارة، إن 56 مواطناً مصاباً بالفيروس سجلتهم الهيئة، العام الماضي، بينهم خمس مواطنات.

وأوضح أن معظم المواطنين الذكور المصابين تراوح أعمارهم ما بين 30 و45 عاماً، في حين تم تسجيل حالتين لمواطنتين يزيد عمرهما على 55 عاماً، وحالة لطفلة أقل من 10 سنوات.

وأشار إلى أن 177 مصاباً بالفيروس من غير المواطنين سجلتهم الهيئة، العام الماضي، بينهم 109 ذكور، معظمهم في أعمار من 25 إلى 45 عاماً، في حين تم تسجيل حالتين لطفلين رضيعين، وحالتين يقل عمراهما عن 10 أعوام، وحالات لمسنين.

وأفادت الهيئة بأن معظم النساء غير المواطنات المصابات بالمرض تراوح أعمارهن ما بين 20 و35 عاماً، لافتة إلى وجود إصابتين لطفلتين رضيعتين عمراهما أقل من عام، ولم يوضح التقرير جنسيات المصابين من المقيمين.

إلى ذلك، قالت الرئيسة السابقة لقسم الأمراض المعدية في مستشفى راشد، الدكتورة ليلى الدبل، إن معظم الحالات التي يستقبلها القسم، أصيبت بالفيروس نتيجة للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وهو السبب الأول.

وأضافت أن تعاطي المخدرات عبر الإبر، يعد السبب الثاني للإصابات التي تستقبلها مستشفيات الهيئة، ثم تأتي حالات الإصابة بين النساء نتيجة انتقال الفيروس من الأزواج.

ولفتت إلى أن الأطفال يصيبهم المرض عن طريق الأمهات قبل الولادة، لكن هذا السبب تراجع كثيراً خلال الأعوام الأخيرة، لوجود أدوية تتحكم في الفيروس وتمنع انتقاله من الأم إلى الجنين بنسبة 95٪.

وأشارت إلى أن المرض «ليس سهل الانتقال، ولا يصيب الأصحاء عبر المخالطة العادية أو المصافحة، ما يدعو إلى التعامل مع المصابين بصورة طبيعية من دون أي تخوف».

وأوضحت أن الحالات المصابة من غير المواطنين يتم وضعهم في وحدة خاصة في المستشفى إلى حين تسفيرهم، في حين يتم علاج المصابين من نزلاء المؤسسات العقابية مجاناً في مواعيد محددة، إلى حين انتهاء فترة العقوبة.

وفي السياق، عزا اختصاصي طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، وجود إصابات بين المواطنين إلى عمليات نقل دم ملوث في الخارج، أو الحلاقة في صالونات لا تراعي تطبيق سياسة تعقيم الأدوات، إلى جانب حقن المخدرات والعلاقات الجنسية.

وأشار إلى أن المقيمين، ينتقل اليهم المرض عند سفرهم للخارج في إجازاتهم السنوية، بالتعامل مع صالونات حلاقة غير معقمة، أو عند نقل الدم، وأيضاً العلاقات الجنسية. ودعا أنور المسافرين للخارج من المواطنين والمقيمين إلى التأكد من تعقيم أية أدوات لها علاقة بالدم، محذراً من أن «الوسائل العازلة التي يستخدمها الشباب في علاقاتهم الجنسية للوقاية من الأمراض، قد لا تكون كافية، وربما تسمح بانتقال الفيروس إليهم».

وتمتنع وزارة الصحة عن الكشف عن أعداد المصابين بالإيدز والأمراض المعدية، وكان آخر تصريح لها بعدد المصابين عام ،2008 حين أعلن وزير الصحة السابق حميد القطامي أن «191 مواطناً توفوا لإصابتهم بفيروس (الإيدز) في الدولة» مشيراً إلى أن «إجمالي الحالات المصابة بالمرض حتى ذلك العام بلغ 466 مواطناً».

وأوضح أن «هؤلاء المرضى غير محتجزين في المستشفيات أو المراكز الصحية»، لكن «الوزارة تسجل مواقع إقامتهم للوصول إليهم في أي وقت».

تويتر