وليّ عهد دبي يطلّع على مشروعات «صحة دبي»

حمدان بن محمد: صحة الإنســـان محور التنمية

ولي عهد دبي خلال زيارته مقر الهيئة. وام

قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إن صحة الانسان اساس البناء ومحور التنمية. جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس مقر هيئة الصحة في دبي، وكان في استقباله مدير عام الهيئة، قاضي سعيد المروشد، ومديرو المستشفيات التابعة للهيئة ورؤساء الإدارات والأقسام المختلفة.

وأعرب سموه عن سعادته بالمستوى الذي وصلت إليه جهود الهيئة، مؤكداً أن «جلّ اهتمامه هو صحة الإنسان، باعتباره أساس البناء ومحور التنمية».

وكان سمو الشيخ حمدان قد اطلع في مستهل زيارته، التي رافقه فيها سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والشيخ سعيد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، على مكونات استراتيجية هيئة الصحة وتفاصيلها والمشروعات التي أنجزت، والخطة المستقبلية للتطوير في مجال المنشآت الصحية، والمراكز الطبية والعلاجية وغيرها. كما تعرف سموه، من خلال العرض الإلكتروني، على أهم الإنجازات والمشروعات التي أطلقتها الهيئة، منذ اعتماد استراتيجيتها في نوفمبر من العام المنصرم، وحددت الاستراتيجية الأهداف العليا المرجوة، والمتمثلة أولاً في تأمين صحة أفضل من خلال اعتماد سياسات بناءة، أهمها فحص العمالة الوافدة للكشف عن الأمراض التي تشكل خطراً على الصحة العامة، وذلك قبل قدومهم إلى الدولة، وإعادة فحصهم عند الوصول، وتوحيد التطعيمات في إمارة دبي، وفحص العاملين في المجال الطبي، ومكافحة الأمراض السارية أو المعدية، بما يتوافق مع برنامج منظمة الصحة العالمية.

وتضمنت الاستراتيجية أيضاً برامج ومشروعات عدة أطلقتها الهيئة، منها استراتيجية الوقاية من الحوادث والإصابات، والوقاية من أمراض القلب الوعائية، وتثقيف الأقران في مجال مكافحة التدخين، ووقاية الأطفال الرضع من إصابات حوادث السيارات.

أما الهدف الذي تركز الهيئة على تحقيقه، فهو الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، وهذا يعني إمكانية حصول الأفراد على الخدمات الصحية عند الحاجة إليها بأسعار مناسبة، وعلى بُعد جغرافي قريب من مكان السكن والعمل. ولتحقيق ذلك قيمت الهيئة احتياجات سكان الإمارة وقاطنيها من الخدمات الطبية والصحية العامة، وحددت الفجوات لسدها من قبل مستثمري القطاع الخاص، وعن طريق الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص في الحقل الطبي، ثم تحديد احتياجات دبي من الخدمات الصحية في مجالات لها أولوية، مثل التأهيل الطبي، وخدمات الإخصاب، وخدمات الطفل حديث الولادة، وخدمات الرعاية الصحية الأولية، وكذلك التعاون مع بلدية دبي في الخطة الحضرية للإمارة للعام .2020

وأوضحت المعلومات الواردة في الشرح أن عدد المنشآت الصحية المرخصة في دبي للعام 2010 بلغ 2082 منشأة، في حين كانت في العام الذي سبقه 898 منشأة، وأن الهيئة أجرت مسحاً كشفت نتائجه عن أن نسبة رضا مستخدمي خدمات الرعاية الصحية في دبي قد وصلت إلى 91٪.

واستعرض المروشد أمام سمو ولي عهد دبي، إنجازات المستشفيات التابعة للهيئة في المجال الطبي، التي بدأت بعمليات تبديل المفاصل للمرة الأولى وأنجز منها 50 عملية منذ اكتوبر .2010

كما تم استحداث فحوص الدم باستخدام المواد الصيدلانية المشعة، وهو الأول على مستوى الإمارات. وإجراء عمليات تصحيح النظر عن طريق زراعة عدسات داخل العين، التي يستفيد منها 70 مريضاً سنوياً، واستخدام تقنية علاج أمراض القلب الخلقية عند الأطفال دون عمليات القلب المفتوح. ومن الإنجازات الطبية كذلك شلل القولون الخلقي للأطفال، وله قسم خاص في مستشفى الوصل، وفيه أيضاً جراحة الأورام للطفل، وعمليات إصلاح تشوهات الجهاز البولي المعقدة. وعقب استعراض استراتيجية الهيئة وإنجازاتها اطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه في بهو إدارة الهيئة على خريطة توزيع المستشفيات والعيادات والمراكز الطبية في أنحاء الإمارة ومناطقها، التي تتضمن مستشفيات راشد، والوصل، ودبي، والجليلة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وحتا الذي يتسع أكثر من 90 سريراً، ومراكز المزهر الصحي، ودبي لإعادة تأهيل المسنين، ودبي للسكري، أول مركز متخصص في الدولة، وند الحمر الصحي، والبرشا الصحي، ومستشفى آل مكتوم للحوادث والطوارئ بجبل علي، قيد الإنشاء، ويتسع لـ300 سرير، وهو مشروع واعد.

وأعرب سموه عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكداً أن جل اهتمامه هو صحة الإنسان وتعليمه «كونه أساس البناء ومحور التنمية، وليس هناك أهم من الإنسان، وصحته وتعليمه، فهو كل شيء بالنسبة لدولتنا وقيادتنا الرشيدة، التي تركز على بناء الإنسان وصحته وعلمه وأمنه، حتى ينهض ويتولى مسؤولياته وواجباته الوطنية بكل كفاءة وكرامة وإيمان بالله وبالوطن».

تويتر