بتكلفة 420 مليون درهم

تنفيذ مشروع «المركز الوطني للتأهيل» سبتمبر المقبل

الدكتور حمد عبدالله الغافري: مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي

قال المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي الدكتور حمد عبدالله الغافري لـ «الإمارات اليوم»: تقرر البدء في تنفيذ مشروع المركز الوطني للتأهيل الجديد في مدينة خليفة «ب» بجوار مستشفى المفرق، بتكلفة تصل قيمتها إلى 420 مليون درهم، اعتباراً من سبتمبر المقبل.

غرف خاصة للمراهقين

قال المدير العام للمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي الدكتور حمد عبدالله الغافري، إن المركز وفر غرفاً خاصة، بطاقة 14 سريراً، لمن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً. كما وفر غرفاً للفتيات اللاتي تتجاوز أعمارهن 18 عاماً، بطاقة 11 سريراً. وأضاف أن وحدة إزالة السمنة تستوعب 25 سريراً للرجال و10 للنساء، فيما تستوعب وحدات التأهيل 52 سريراً للرجال و30 للنساء، ويستوعب قسم التشخيص المزدوج 25 سريراً للرجال وخمسة أسرة للنساء.

وتابع أن العيادات الخارجية المتوافرة تشمل عيادات العائلات والرجال والخدمات الداخلية المشتركة وقسم الطوارئ ومركز الزيارات العائلية وقسم الرعاية اليومية، إضافة إلى وجود مختبر رئيس، ومركز للأبحاث، ومركز للمؤتمرات والتدريب.

وأضاف أن المركز الجديد يعد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط المخصص للخدمات الشاملة لعلاج الإدمان على الكحول والمخدرات، بمحاوره الثلاثة: العلاج والتأهيل والوقاية.

وتابع أنه سيبنى على مساحة 108 آلاف متر مربع، وهو يتكون من 204 أسرة، خصصت 70 سريراً منها للنساء و134 للرجال. وسيحتوي على ستة أجنحة في المركز، أحدها مخصص للمراهقين ممن لم تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، والثاني لإزالة السمية، وجناحان للمرضى المدمنين من أصحاب الحالات النفسية، وجناحان لإعادة تأهيل المرضى المدمنين.

وقال الغافري إن المركز الوطني الجديد سيهتم بمختلف شرائح المرضى، لكنه سيحرص على تأهيل المرضى الشباب والفتيات المراهقات بطريقة تضمن علاجهم، وتساعدهم على إكمال دراستهم، وتعيدهم إلى المجتمع بصورة تحول دون انتكاستهم مجدداً.

وأفاد بأن عوارض الانتكاسات الصحية للشباب والفتيات المراهقات تبدو واضحة في الاضطرابات السلوكية المتمثلة في الهروب والخروج المتكرر من المنزل، والانعزال والسلوك العصبي وشدة الإثارة وقلة الشهية وافتعال المشكلات.

وأضاف الغافري أن صغار السنّ من الشباب والفتيات يحتاجون إلى مبادرات وخطط علاج ووقاية خاصة، تتلاءم ونوعية التعاطي، والقدرات الذهنية لفئتهم العمرية، لافتاً إلى أن الدراسات الدولية والإقليمية أثبتت انخفاض سنّ الإدمان على مستوى الدول العربية والعالم إلى عمر يراوح بين 11 و13 عاماً، وأن صغار السن من المتعاطين تراوح نسبتهم بين 5 و7٪ مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

وتطرق للحديث حول إمكانات المركز الجديد، قائلاً: «حرصنا على توفير عيادات خارجية للمراجعة، وتقديم خدمات العلاج الدوري، وهي تستوعب من 30 إلى 50 مريضاً يومياً.

كما وفرنا مركزاً خارجياً للرعاية اليومية بهدف خضوع المريض للعلاج صباحاً، ومغادرة المركز مع نهاية الدوام.

وأكد الغافري أن المركز الجديد يتمتع بأحدث المواصفات الطبية، ومواصفات الأمن والسلامة لحالات الطوارئ، بجانب الحفاظ على خصوصية المريض، من خلال معالجته بسرية تامة، لافتاً إلى وجود أجنحة للشخصيات الاجتماعية من النساء والرجال تستوعب 15 شخصاً.

وتابع: «لدينا أجنحة لإكمال تعليم المراهقين وتواصل سنواتهم الدراسية وتأهيلهم، وقاعات للأنشطة والحرف اليدوية والإلكترونية تستوعب نحو 100 شخص».

كما أن المركز يستوعب مرضاه للإقامة الكاملة لمدة عام بعد الانتهاء من الإدمان. وقد حرصنا على إدماج المتعافي في المجتمع بصورة كاملة، وأنشأنا جناحاً خاصاً مكوناً من وحدات سكنية تحت اسم «بيت منتصف الطريق»، وهو يتسع لنحو 60 مريضاً، بهدف التأكد من التأهيل الكامل للمريض قبل إعادة دمجه في المجتمع.

وأشار إلى وجود 10 فلل مجهزة لعلاج كبار الشخصيات، ومسجد يتسع لـ150 مصلياً من المرضى والكوادر العاملة في المستشفى، إلى جانب مواقف السيارات والحدائق العلاجية التي صممت خصيصاً لمساعدة البرامج العلاجية والتأهيلية.

كما يحتوي المركز الجديد على حديقة صحراوية للعلاج والتأهيل لربط المرضى ببيئتهم المعيشية، إضافة إلى حدائق علاجية للمرضى داخل كل مبنى.

تويتر