أجرين عمليات دقيقة لمصابات الحوادث ومريضات بالسمنة

جرّاحات للحفاظ على خصوصية النساء

الفريق الطبي النسائي يتوسطه رئيس قسم الجراحة في «مستشفى راشد» فيصل البدري. تصوير: باتريك كاستيلو

شكّلت هيئة الصحة في دبي «فريقاً جراحياً نسائياً، بهدف الحفاظ على خصوصية النساء المصابات في الحوادث، أو اللواتي يعانين أمراضاً تحتاج إلى جراحات عاجلة».

يقود الفريق الطبيبة علياء سيف المزروعي، وهي أول إماراتية تتخصص في جراحة زرع ونقل الأعضاء، ويضم ست طبيبات من جنسيات عربية وآسيوية، اختصاصيات في الجراحة العامة، وحاصلات على دورات مكثّفة في مستشفيات جامعية كبرى في أوروبا.

ومنذ إطلاق هذه الخدمة في مستشفى راشد في دبي، والفريق الطبي النسائي يعمل على مدار 24 ساعة، في استقبال الإصابات النسائية، خصوصاً اللواتي يجدن حرجاً في الخضوع لفحوص طبية يجريها أطباء رجال.

وقال رئيس قسم الجراحة العامة في المستشفى المشرف على الفريق، الدكتور فيصل البدري، لـ«الإمارات اليوم» إن «الفريق أثبت كفاءة تامة، في التعامل مع الحالات النسائية الحرجة، وأجرى جراحات معقّدة ودقيقة بنسب نجاح عالية».

وأوضح أن «الدافع وراء تشكيل هذا الفريق، هو أن كثيراً من النساء يأتين إلى المستشفى مصابات بجروح شديدة، أو أعراض مرضية حادة ومحرجة، ويرفضن أن يتولى التعامل الطبي معهن أطباء رجال»، مشيراً إلى أن «بعض النساء يفضل الألم المستمر، لحين وصول طبيبة للتعامل معها».

ولفت إلى أن «قسم الجراحة في المستشفى يضم طبيبات اختصاصيات في الجراحة العامة، أثبتن كفاءة شديدة في التعامل مع حالات مرضية مختلفة، لذلك تم تكوين فريق منهن لاستقبال النساء، هو أول فريق من نوعه في الدولة، وربما في المنطقة العربية»، مضيفاً أن «الطبيبة المزروعي التي تقود الفريق، درست في سويسرا الجراحة العامة، وتخصصت في زرع ونقل الكُلى، وهو تخصص شديد التعقيد».

وذكر أن «فكرة غرفة العمليات النسائية 100٪، أثارت ارتياحاً كبيراً لدى كثير من المريضات المواطنات والعربيات، اللواتي يطلبن هذا الفريق بالاسم».

من جانبها، قالت قائدة الفريق علياء المزروعي: «تولى الفريق إجراء جراحات تدبيس للمعدة لأكثر من 19 امرأة يعانين السمنة الشديدة، ووصلت أوزان بعضهن إلى 160 كيلوغراماً». وأضافت «أجرينا عشرات الجراحات لنساء يعانين الزائدة الدودية، وجراحات استئصال المرارة، والفتاق بالمنظار، إلى جانب جراحات دقيقة لحالات إصابات الحوادث».

ولفتت المزروعي إلى أن «كثيراً من النساء يجدن حرجاً شديداً، ويمتنعن عن تلقي العلاج، خصوصاً عند إصابتهن بأمراض المستقيم والبواسير، ويخشين تركيب قسطرة لهن، لكن وجود فريق طبي نسائي أنهى هذا الأمر، وحفّز الكثير من المريضات على الإسراع في تلقي العلاج».

وأشارت إلى أن «هيئة الصحة مهتمة بتطوير الفريق ودعم خبراته، وأرسلت طبيبات منه لحضور دورات طبية متخصصة في الخارج، خصوصاً في النمسا وسويسرا، كما أن أكثر الدورات كان حـول أحـدث الجراحات في مجالات السمنة والمستقيم والأمراض الباطنية».

وذكرت أن «الفريق يعمل على مدار الساعة، ويمكن استدعاء أي طبيبة منه في أي وقت من اليوم».

تويتر