مقاييسها تختلف بين المريض الشرقي والغربي

1200 جراحة تبديل مفصل سنوياً في الدولة

كشفت جلسات مؤتمر علمي في دبي ان الدولة تسجل إجراء 1200 جراحة تبديل مفصل سنوياً.

وأوضح أطباء متحدثون في مؤتمر الجمعية العالمية للتكنولوجيا في جراحة المفاصل، الذي انطلق الخميس الماضي، في دبي، أن «اصابات الحوادث، والإصابات الرياضية، اكثر اسباب التهابات المفاصل، وتستدعي التدخل الجراحي».

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سميح طرابشي، ان التهابات مفصل العظام تبدأ بتآكل الغضروف، بسبب مضاعفات للروماتيزم، وهي غالباً ما تصيب كبار السن». واشار الى ان اكثر من 450 الف جراحة مفصل اصطناعي تجرى سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية، ونحو 250 ألف جراحة مفصل اصطناعي تجرى في اوروبا كل عام. وذكر ان المريض الغربي يختلف تماماً عن المريض العربي في اصابات التهاب المفاصل، من حيث قياس العظام والمفاصل، ونمط الحياة.

ولفت إلى ان «درجة المرض عند المريض العربي او الشرقي أكبر بكثير من المريض الغربي، والتغيرات المرضية لدى المريض الشرقي أكثر من التغيرات المرضية لدى المريض الغربي، وهذه الاختلافات ينبغي على الجراحين أن يدركوها تماماً من أجل استخدام المفصل المناسب لحالة المريض»، موضحاً ان «ثني الركبة كاملة يعد أمراً جوهرياً بالنسبة للمريض العربي، بسبب وضعية الجلوس على الأرض».

الركبة السليمة

الركبة السليمة يتم ثنيها بسهولة، إذ يقوم المفصل بامتصاص الضغط والصدمات، ما يُمكن الشخص من المشي من دون ألم، لكن عند تلف الركبة يفقد المفصل قدرته على امتصاص الضغط والصدمات، وبمرور الوقت يبدأ الغضروف في التآكل.

والتهاب المفاصل حالة تتعرض فيها الغضاريف الموجودة بين المفاصل للتآكل، كما تزداد في هذه الحالة أجزاء العظم المسماة بالمناقير العظمية التي تنمو حول المفاصل. وكلما تم التعرف إلى الحالة مبكراً كان في الإمكان التعافي بشكل أفضل. وتعد جراحة تركيب مفصل الركبة الاصطناعي من أنجح الجراحات فى مجال جراحة العظام. ويتم إجراء هذه الجراحة للمرضى المصابين بتآكل شديد في الركبة، إلا أن إجراء هذه الجراحة يعد ملجأ أخيراً بعد فشل العلاجين الدوائي والطبيعي، إذا كان هناك ألم شديد بالركبة يمنع المريض من مزاولة نشاطه اليومي بصورة طبيعية.

واضاف طرابشي «هذا الأمر تنبهت له الشركات المنتجة والمصنعة للمفاصل الاصطناعية التي باتت تهتم بدراسة حالة المرضى في الشرق وتلبية احتياجاتهم من المفاصل الاصطناعية، فمقاييس المفاصل الاصطناعية للمريض الغربي تختلف عن الشرقي، وفي ما سبق كانت الشركات تستند في انتاجها إلى الدراسات الخاصة بالمريض الغربي». وذكر ان «المريض الشرقي يغادر الى دولة اجنبية لتبديل المفصل، وقد يتعامل مع طبيب غربي ليس لديه الخبرة الكافية باحتياجات المريض الشرقي وبطبيعة مفاصله المختلفة عن المريض الأوروبي او الأميركي. ولهذا فالنتائج لن تكون مُرضية». واضاف تظهر مشكلات الركبة عادة في سن الأربعينات والخمسينات وما فوق، ولكن في ما يخص الرياضيين خصوصاً الرياضات العنيفة التي لها تأثير في الركبتين، بالإضافة الى الصدمات والأعباء الثقيلة التي تحمل على الركبتين تجعل من الإمكان حدوث اصابة في اعمار اقل.

يشار الى ان المؤتمر يتضمن 12 محاضرة لكبار المختصين في الأبحاث التكنولوجية وجراحة المفاصل، وتناقش الجلسات أكثر من 250 دراسة في مجال تكنولوجيا وجراحة المفاصل. ويحضر الجلسات 500 طبيب من الأطباء العاملين في جراحة العظام والمفاصل، ومن الفنيين والمتخصصين في تقنيات المفاصل الاصطناعية، وغيرهم من المهتمين بهذا القطاع من 22 دولة في العالم .

تويتر