«صحة دبي» ألزمت الأطباء بإبراز بطاقاتـــهم للمرضى

التفتيش على الـمنشآت الطبية الخاصة لكشف غير المـرخصين

التفتيش يهدف إلى التأكد من إبراز المنشآت الصحية والأطباء البيانات التعريفية للمرضى. تصوير: باتريك كاستيلو

أبلغت هيئة الصحة في دبي المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية الخاصة في الإمارة «بانتهاء المهلة الممنوحة لها لإبراز لوحات توضح تراخيصها أمام المرضى»، وأعلنت أنها «بدأت التفتيش على الأطباء غير الملتزمين بإبراز بطاقات الترخيص للمرضى».

وقال مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة الدكتور رمضان إبراهيم محمد لـ«الإمارات اليوم»، إن «الهيئة شرعت منذ بداية الشهر الجاري في إجراءات تفتيش ورقابة واسعة على المنشآت الطبية الخاصة للتأكد من ابراز كل منشأة وكل طبيب البيانات التعريفية للمرضى»، موضحاً ان «المنشآت والاطباء اصبحوا ملزمين بتوضيح بيانات تراخيصهم وتاريخ بدايتها وانتهائها والتخصصات، بما يضمن تلقي المريض العلاج في المنشأة المرخص لها».

ولفت الى أن هذا الاجراء «يغلق الباب امام أي تلاعب طبي، ويكشف الأطباء غير المرخصين»، مشيراً الى ان الهيئة «ستوقع عقوبات مشددة بحق المخالفين للقرار، تصل الى إيقاف الترخيص واغلاق المنشأة».

وفي التفاصيل، قال رمضان ان «الحملات الرقابية التي يجريها مفتشو الهيئة بصفة دورية على المنشآت الطبية الخاصة كشفت خلال الفترة الأخيرة حالات لأطباء يزاولون المهنة من دون حصولهم على ترخيص، وأطباء انتهت تراخيصهم ولم يجددوها»، الى جانب «حالات لأطباء يمارسون تخصصات ليست تخصصاتهم، لتحقيق أرباح مالية».

وأشار الى أن «هؤلاء المتلاعبين قد يتسببون في اصابة مرضى بمضاعفات مرضية شديدة، وقد يتسببون في تعريض حياة مراجعين للخطر».

ولفت الى أن الهيئة اصدرت في شهر يونيو الماضي تعميماً يلزم الاطباء بإبراز بطاقة الترخيص التي تصدرها لهم الهيئة ووضعها على الرداء الطبي أثناء الدوام الرسمي، لتكون واضحة أمام المريض، لافتاً الى ان البطاقة «توضح الاسم والتخصص وتاريخ الترخيص للطبيب».

وأضاف «ألزمت الهيئة أيضاً العاملين في المنشأة الطبية مثل السكرتارية، أو العاملين في الوظائف الإدارية بإبراز بطاقة تعريفية تصدرها المنشأة».أ

وتابع «كما ألزمت الهيئة في تعميم آخر العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بوضع لوحة كبرى في صالة الاستقبال توضحأ شهادات ترخيص المنشأة الطبيةأ وتاريخ الترخيص واسم المدير الطبي، بما يضمن للمراجعين وجودهم في المنشأة العلاجية الصحيحة».

وأشار رمضان الى ان «هذا الاجراء يأتي لدعم مبدأ الشفافية في المنشآت الطبية الخاصة في تعاملها مع المرضى، ولضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية لهم».

وكانت هيئة الصحة في دبي ضبطت خلال الاعوام الأربعة الماضية عيادات تزاول تخصصات غير تخصصاتها، منها عيادة أسنان تمارس التجميل بالليزر، كما ضبطت أطباء يزاولون المهنة من دون ترخيص، او بتراخيص منتهية ، او يعملون في منشآت غير مرخص لهم بالعمل فيها.

وأشار الى ان «الهيئة سجلت العام الماضي 33 مخالفة في المستشفيات والعيادات الخاصة، لأطباء وممرضين وفنيين مارسوا المهنة دون الحصول على ترخيص»، كما سجلت عام (2008) 22 مخالفة لمنشآت تستعين بأشخاص لا يحملون تراخيص طبية يعملون في التمريض وفنيين في المختبرات ومعامل الأشعة وغرف العلاج الطبيعي.

واعتبر رمضان ان «وجود اللوحات التعريفية بالمنشأة وتراخيصها أمام المرضى سيحد من هذا التلاعب».

مسؤولية المرضى

 

قال مدير إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة الدكتور رمضان إبراهيم محمد، «تقع على المرضى مسؤولية كبرى لكشف الأطباء غير المرخصين، أو المخالفين»، موضحاً أن «المريض إذا وجد الطبيب يعرض عليه خدمات صحية ليست في تخصصه، أو لا يلتزم بإبراز بطاقة الترخيص في عيادته، عليه إبلاغ الهيئة». وأضاف أن «تعاون المرضى مع الهيئة سيمنع أي تلاعب أو متاجرة طبية بهم».

وأكد ان «مفتشي الهيئة بدأوا حملات تفتيش واسعة على المستشفيات والعيادات الخاصة في أنحاء الامارة للتأكد من التزم الأطباء بالقرار».

ولفت الى ان «أي منشأة أو طبيب يثبت عدم التزامه، ستوقع عليه عقوبات تبدأ من الإنذار والغرامة، وفي حال التكرار يحال المخالف الى لجنة تحقيق في الهيئة، وقد تصل العقوبة الى الإغلاق».

وشدد مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة على أن «مفتشي الهيئة يعملون على مدار 24 ساعة في أنحاء الإمارة، وينظمون حملات تفتيش مفاجئة طوال أيام الأسبوع بما فيها أيام العطلات الرسمية».

تويتر