بعضها يتعلق بالنظافة والاستعانة بعمال غير مرخصين نتيجة كثافة الزبائن خلال العيد

بلدية دبي ترصد مخالفات في مطابخ شعبية

الحملة تهدف إلى ضمان سلامة الأغذية المحضرة في المطابخ والتحقق من استيفائها للمواصفات. الإمارات اليوم

نفذ قسم التفتيش الغذائي في إدارة الرقابة الغذائية في بلدية دبي حملة تفتيش شاملة ومتخصصة على المطابخ الشعبية في إمارة دبي، استعداداً لاحتفالات عيد الفطر التي تشهد إقبالاً متزايداً من الجمهور على هذه المطابخ، التي تلعب دوراً أساسياً في الأغذية المقدمة خلال الأعياد والعطل الرسمية، ورصدت مخالفات أثناء هذه الحملة.

وقال رئيس قسم التفتيش الغذائي في ادارة الرقابة الغذائية، المهندس أحمد عبدالرحمن العلي، إن أهم المخالفات التي رصدت أثناء التفتيش، هي عدم الالتزام بشروط الحفظ الحراري للمواد الغذائية المطبوخة وإعداد معظم المطابخ كميات كبيرة من الأطعمة تبقى في المطبخ على درجة حرارة الغرفة لفترة زمنية، ما قد يؤدي إلى فسادها.

وتابع أن «الحملة تهدف إلى ضمان سلامة الأغذية المحضرة في هذه المطابخ والتحقق من استيفائها للمواصفات والاشتراطات الفنية والصحية المعتمدة لدى إدارة الرقابة الغذائية».

ودعا العلي الجمهور الى استهلاك الأغذية التي تصنف أنها أغذية عالية الخطورة مثل اللحوم من دجاج ولحم و سمك في اقرب وقت ممكن بعد شرائها أو حفظها في درجات الحرارة المناسبة ساخنة أو باردة في حال الرغبة في حفظها لفترة تتجاوز الأربع ساعات من وقت إعدادها.

وقد وجه المفتشون الغذائيون مديري المطابخ الشعبية الى ضرورة عدم ترك المواد الغذائية المطبوخة على درجة حرارة الجو لأكثر من ساعتين حداً أقصى، لافتاً كذا الى عدم استيفاء وسائل النقل للمواصفات والشروط المعتمدة، إذ تم رصد عدد من وسائل النقل غير المعتمدة لدى بعض المطابخ الشعبية بحيث يتم نقل الأغذية المطبوخة من دون ضبط حراري وبسيارات غير مناسبة وغير معتمدة.

وأضاف العلي انه تم اكتشاف عمال لا يحملون بطاقات الصحة المهنية، إذ يستعين بعض أصحاب ومديري المطابخ الشعبية بعمال ليسوا على إقامة المطبخ أو يعملون في وظائف أخرى لمساعدة عمال المطبخ خلال رمضان نظراً لزيادة العمل خلال هذه الفترة.

وأشار الى تدني مستوى النظافة للعاملين وعدم التزامهم بشروط النظافة الشخصية التي تتلخص في لبس زي موحد ونظيف، ولبس غطاء الرأس والقفازات أثناء ملامسة الأغذية الجاهزة للأكل.

وأكد أنه تم فرض الغرامات المالية على المطابخ الشعبية التي رصدت فيها مخالفات بعد تعريفهم وتوعيتهم بالإجراءات التصحيحية وما يترتب على عدم الالتزام بالشروط المعتمدة من خطورة على الصحة العامة للمستهلكين.أ

وقال العلي انه تم خلال الحملة التأكد من مصادر المواد الغذائية خصوصاً اللحوم، والتأكد أيضاً من سلامة عمليات التحضير والطبخ ومنع حدوث حالات التلوث التبادلي، وكذا التحقق من الالتزام بحفظ الأطعمة وفقاً لدرجة الحرارة المناسبة لنوع المادة الغذائية، إضافة الى التأكد من استيفاء سيارات نقل المواد الغذائية للشروط والمواصفات المعتمدة لدى إدارة الرقابة الغذائية والتأكد من حصولها على الاعتماد، فضلاً عن التأكد من مطابقة المعدات المعدة للتحضير والتخزين والعرض للمواصفات المعتمدة، وتناسب المساحات المخصصة لمناطق التحضير والتخزين والعرض وأن تكون هذه المناطق مفصولة عن بعضها بعضا، إلى جانب التحقق من سلامةأ البناء من حيث الجدران والأرضيات والأسقف والإضاءة و التهوية.

وأضاف انه تم كذا توزيع كتيبات إرشادية وتوعية على أصحاب ومديري المطابخ، موضحاً أنه تم التأكد كذلك من التزام العاملين بالنظافة الشخصية ومن حيازتهم لبطاقات الصحة المهنية ومن خضوعهم للتدريب على أساسيات سلامة الأغذية، إضافة الى التأكد من اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع وجود وانتشار الحشرات والقوارض.

يشار إلى أن قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي ينفذ تلك الحملات بشكل روتيني، الا انه يحرص على تكثيفها قبيل حلول العطل والأعياد والمناسبات الرسميةأويركز على المؤسسات التي يزداد إقبال الجمهور عليها بهدف التأكد من استيفائها للمواصفات والاشتراطات الفنية والصحية المعتمدة، والتي قد يتسبب الإخلال بها بمخاطر على الصحة العامة للمستهلكين.

 

تويتر