استبعدت لجوء أصحاب الصهاريج للضخ العشوائي في الأحياء السكنية

بلدية دبي تحوّل خدمة التخلــص من مياه الصرف إلى جبل علي

تحويل الصهاريج إجراء مؤقت سينتهي العمل به خلال الربع الأخير من العام الجاري. تصوير: تشاندرا بالان

قال مدير إدارة معالجة الصرف الصحي في بلدية دبي المهندس محمد نجم، إن البلدية نقلت خدمة التخلص من مياه الصرف الصحي من محطة العوير إلى محطة جبل علي ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة، ما يحتم الاستفادة منها واستغلالها في التخلص من مياه الصرف الصحي.

وأكد لـ «الإمارات اليوم» أن تحويل الصهاريج لتصريف حمولتها من مياه الصرف الصحي من محطة المعالجة في منطقة العوير إلى محطة جبل علي هو إجراء مؤقت سينتهي العمل به خلال الربع الأخير من العام الجاري، كاشفاً عن عزم البلدية البدء في تنفيذ مشروع بعد انتهاء شهر رمضان وخلال سبتمبر المقبل لإنجاز أعمال مد شبكة جديدة من أنابيب الصرف الصحي سيتم ربطها بمحطة جبل علي، ما سيفسح المجال أمام استغلال جزء كبير من طاقتها الاستيعابية، ويسمح في الوقت نفسه بالتحول مجدداً إلى محطة العوير وفتح المجال أمام الصهاريج القادمة من المناطق المحيطة بالعوير، لتتخلص من حمولتها في محطة العوير بدلاً من التوجه إلى محطة جبل علي.

وكان البدء في التشغيل الرسمي لمحطة جبل علي لمعالجة مياه الصرف الصحي قد أعلن عنه في أبريل الماضي بنسبة تشغيل تقارب مليوناً و800 ألف متر مكعب شهرياً. وتغطي المحطة التي تبلغ تكلفتها الإجمالية الشاملة للمحطة الرئيسة وفروعها الثلاثة مليارين و940 مليون درهم المناطق الواقعة من منطقة المركز التجاري حتى منطقة جبل علي.

واستبعد نجم أن يلجأ أصحاب الصهاريج إلى المخالفات والتخلص من حمولتهم عن طريق الضخ العشوائي أو في فوهات شبكات الصرف الصحي المنتشرة في الأحياء السكنية، معتبراً أن سبب انتشار ظاهرة الضخ العشوائي التي تفاقمت في عام 2008 يعود إلى الضغط الشديد على محطة معالجة مياه الصرف الصحي نتيجة ارتفاع عدد المشروعات العمرانية التي شهدتها البلاد آنذاك، ما كان يضطر تلك الصهاريج للانتظار في صفوف طويلة كانت تمتد إلى ثلاثة أيام.

وقال نجم إن مدة الانتظار حالياً لا تزيد على ثلاث ساعات.

ورأى أن بعد المسافة بين مناطق مثل القصيص والقوز ومحطة جبل علي يجب ألا يكون مبرراً أمام صهاريج الصرف الصحي لارتكاب المخالفات بالضخ العشوائي وعدم التوجه إلى محطة جبل علي. وأهاب بأصحاب الصهاريج تفهم الظروف الاستثنائية وتحملها، لاسيما أن بلدية دبي بذلت قصارى جهدها في وقت الضغط والازدحام، وزادت مواقع تفريغ حمولة الصهاريج في المحطة من 40 موقعاً إلى 60 موقعاً. من جهة أخرى، أشار نجم إلى أن الازدحام على استخدام محطة معالجة الصرف الصحي غير وارد حالياً نتيجة انخفاض عدد الصهاريج العاملة من 3200 إلى نحو 1500 صهريج، نظراً لمغادرة عدد كببر من العمال بعد إنجاز المشروعات العمرانية التي كانوا يعملون فيها، وكذلك إغلاق عدد من سكنات العمال التي كانت تلك الصهاريج تنقل مياه الصرف الصحي الناتجة عن استعمالاتها اليومية.

تجدر الإشارة إلى أن عام 2008 شهد انتشار ظاهرة الضخ العشوائي، حيث كان سائقو الصهاريج يتخلصون من المياه العادمة في الأماكن المفتوحة في بعض المناطق في دبي أو في فتحات شبكة مياه الأمطار التي صممت لنقل مياه الأمطار إلى البحر، وذلك بدلاً من التخلص منها في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في العوير.

تويتر