«الصحة» تسعى إلى تصنيع «حقن آمنة» داخل الدولة

الحقن غير الآمنة تقتل 1.3 مليون شخص سنوياً في العالم. أرشيفية

كشف المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص في وزارة الصحة الدكتور أمين حسين الأميري، أن الوزارة تسعى إلى إيجاد آلية لدعم الاستخدام الآمن للحقن، من خلال تصنيعها داخل الدولة وفق مواصفات ومقاييس عالمية، وإمداد الدول الإقليمية بها.

وقال خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن استضافة الدولة للاجتماع الـ11 للشبكة العالمية لمأمونية الحقن في فندق انتركونتيننتال أمس، إن مبادرة الإمارات تسعى إلى توفير نحو 20 مليون حقنة خلال المرحلة الأولى فقط، بينما تتطلع إلى انتاج مئات من الملايين منها في ما بعد، ودعم دول المنطقة بها.

ولفت الأميري الى تقارير حديثة من منظمة الصحة العالمية، ذكرت أن 1.3 مليون شخص على مستوى العالم يموتون سنوياً، بسبب الاستخدام غير الآمن للحقن، وأن الدول النامية تستهلك نحو 16 مليار حقنة سنوياً.

وأكد أن استخدام الحقن في الدولة آمن بنسبة 100٪، وأن الأخطاء الطبية الناتجة عنها محدودة جداً.

وأشار إلى أن مشكلات استخدام الحقن بالإقليم كبيرة، وذكر أن 75٪ من الحقن المستخدمة في العديد من الدول الآسيوية من النوع الذي يعاد استخدامه في الوقت الذي تظهر فيه احصاءات منظمة الصحة العالمية حاجة الانسان الى 304 حقن سنوياً. إضافة إلى أن سعر الحقن وحيدة الاستخدام يوازي خمسة أضعاف سعر الحقن التي يعاد استخدامها، وفي ظل المبادرة الاماراتية في هذا الشأن فسوف يكون بالإمكان صناعة هذه الحقن بكميات كبيرة بالإمارات والحصول على أفضل الأسعار.

وأضاف الأميري أنه وفق تقارير منظمـة الصحة العالميـة يتم استخدام ما لا يقل عن 16 مليار حقنة سنوياً (عملية حقن بالابرة) في البلدان النامية، والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، وتُجرى 95٪ منها في إطار الرعاية العلاجية، ويمثّل التطعيم قرابة 3٪ فقط من مجموع عمليات الحقن، أما النسبة المتبقية فهي تُستخدم في إطار وصفات أخرى بما في ذلك نقل الـدم ومشتقاتـه وإعطاء موانـع الحمل.

وأظهرت الدراسات الحديثة أن عمليات الحقن غير المأمونة تتسبب سنوياً في نحو 1.3 مليون حالة وفاة مبكّرة.

وتابع الأميري: «أظهرت التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أيضاَ أن استخدام الحقن غير المأمونة (الملوثة) يؤدي الى اصابة 21.7 مليون شخص سنوياً في البلدان النامية، والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية بفيروس التهاب الكبد ب، وتمثل الحقن الملوثة 33٪ من الإصابات الجديدة بهذا الفيروس في جميع أرجاء العالم، أي نحو سبعة ملايين إصابة بسبب الحقن الملوثة، كما أنها تتسبب في حدوث مليوني إصابة جديدة كل عام فيروس التهاب الكبد ج، وفي 42٪ من الحالات أي 840 ألف إصابة من مجموع الحالات بسبب الحقن غير الآمنة.

وفي ما يتعلق بفيروس العوز المناعي المكتسب (الايدز) تتسبب عمليات الحقن غير المأمونة في حدوث نحو 2٪ من مجموع الإصابات الجديدة بفيروس الإيدز في جميع أرجاء العالم، ومن المرجح أن تكون السبب وراء حدوث 9٪ من الإصابات الجديدة في جنوب آسيا.

وتتسبّب فيروسات التهاب الكبـد.ب والتهـاب الكبـد.ج والعوز المناعي المكتسب (الايدز) في حدوث أنواع مزمنة من العدوى تؤدي إلى المرض والعجز والوفاة.

وأوضح الأميري أن مخاطر إعادة استخدام الحقن دون تعقيمها تعرض ملايين من الناس للإصابة بشتى أنواع العدوى، إذ تتم 40٪ من عمليات الحقن في جميع أنحاء العالم بمحاقن وإبر مستعملة وغير معقمة، بل إن تلك النسبة تبلغ 70٪ في بعض البلدان النامية حسب تقارير منظمة الصحة العالمية.

وتهدف الشبكة العالمية للاستخدام الآمن للحقن الى توفير مزيد من معدات الحقن المأمونة بهدف العمل على زيادة الطلب عليها فى ظل انخفاض التكلفة التي يسهل طرحها (أقل من خمسة سنتات أميركية للوحدة) مقارنة بالرسوم التي يتعيّن دفعها مقابل تلقي حقنة واحدة (50 سنتاً أميركياً في المتوسط).

ولذا، فإن المرضى غالباً ما يفضلون استخدام الحقن الآمنة. وأوضح الأميري أن الموعد المقرر لعقد الاجتماع هو نوفمبر المقبل، وهو يهدف إلى إعلان مبادرة الامارات للحقن الآمنة من خلال الاستخدام الامن للحقن، وهي أول مبادرة عالمية في هذا الشأن. كما يهدف الى دعم الصناعات الوطنية الطبية في الإمارات من خلال استخدام الحقن المنتجة في الدولة.

تويتر