Emarat Alyoum

ارتفــاع رســوم «دبـي للإخصـاب» 100٪ يحرم نساءً حلم الإنجاب

التاريخ:: 25 يوليو 2010
المصدر: وجيه السباعي دبي
ارتفــاع رســوم «دبـي للإخصـاب» 100٪ يحرم نساءً حلم الإنجاب

أكدت مراجعات في مركز دبي للإخصاب، أن فرض إدارة المركز زيادة في أسعار الخدمات، فجأة، تصل إلى نسبة 100٪، يحرمهن تحقيق حلم الإنجاب، معتبرات أنها فوق طاقتهن المالية وغير مبررة، خصوصاً أن هذا المركز يعتبر الجهة الوحيدة المأمونة لديهن لإجراء العمليات الخاصة بهن.

في المقابل، عزت مديرة مركز دبي للخدمات النسائية والإخصاب فاطمة عبدالله مصبح، الزيادة التي فرضتها إدارة المركز إلى زيادة تكاليف الخدمات المقدمة إلى الجمهور، بعد نقل المركز من مستشفى راشد إلى المدينة الطبية، الأمر الذي فرض ضرورة أن تزيد رسوم الخدمات.

وتابعت أنه قبل فرض أية رسوم إضافية تمت دراسة أسعار خدمات مراكز الاخصاب في الدولة، وتالياً تحديد الاسعار الجديدة بناء على الأسعار المدرجة للخدمة نفسها في أسواق هذه الخدمة حالياً، مؤكدة أن أسعار المركز لا تختلف كثيراً عن ما هو متوافر خارجها.

وتفصيلاً، شكت مراجعة للمركز، تدعى فاطمة عبدالله، قرار إدارة المستشفى زيادة أسعار الخدمات بنسب كبيرة، تفوق قدراتها المالية، وتقضي على أحلامها في أن تصبح أماً، مشيرة إلى أنها فوجئت بزيادة قدرها 2000 درهم على العمليات التي تجرى داخل المركز، وهو ما يعني زيادة أسعار الخدمات المقدمة بنسبة 100٪، معتبرة الأرقام الجديدة تعجيزية للنساء المراجعات، في ظل الأوضاع المالية الصعبة للكثيرات منهن.

وأضافت فاطمة أن أبرز ما أثار غضبها أن الزيادة غير مبررة على الإطلاق، إذ لم يشهد المركز أية إضافات جديدة من ناحية الخدمات المقدمة، ولم يتم تزويده بأجهزة حديثة متطورة، إضافة إلى عدم توفير أية أدوية مجانية للمرضى، معتبرة غياب كل تلك المزايا لا يقتضي فرض رسوم جديدة على الخدمات. وتابعت : يعتبر مركز الإخصاب هو الجهة الأكثر أمناً وثقة لدى الباحثات عن حلم الإنجاب في الدولة، ما يعني أنهن وضعن بين خيارين كلاهما صعب، إما أن يرضخن للأسعار الجديدة التي تمثل إرهاقاً مالياً كبيراً لهن، وإما أن يتخلين عن العلاج إلى حين البحث عن مركز آخر يتناسب مع إمكاناتهن.

وقالت المراجعة سمر عبدالرحمن، إنها تعالج في المركز منذ سنوات، من دون أية مشكلات تواجهها، إلى أن فوجئت بقرار رفع الأسعار الأخير، معتبرة إياه غير منصف للكثير من المراجعات غير القادرات على استكمال العلاج وفق قائمة الأسعار الجديدة، خصوصاً أن المركز يعد المرجعية الأقوى والأفضل للمريضات في دبي.

وأضافت كانت أسعار المركز هي الأنسب والأفضل في المنطقة، في ظل عدم تغطية شركات التأمين الصحي تلك الخدمة لعملائها، الأمر الذي يعني إجبار المريضات على الرضوخ للأسعار الجديدة، سواء في المركز أو في المراكز والمستشفيات الخارجية التي تقدم تلك الخدمة، لكن بأسعار مرتفعة للغاية، لا تتناسب وإمكاناتهن.

وأشارت إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه المريضات الوافدات أنهن لا يستطعن متابعة العلاج في مراكز أخرى متوسطة التكاليف والنفقات في بلدانهم أو خارج الدولة، كونهن بحاجة إلى متابعة دائمة ومستمرة من قبل الأطباء لحساسية التعامل مع تلك الحالات، ما يفرض عليهن استكمال العلاج داخل الدولة ولو اضطررن إلى الاقتراض من البنوك، لتحقيق حلم الإنجاب.

مركز خاص

أكدت فاطمة عبدالله مصبح، أن المركز يعد مركزاً خاصاً، رغم تبعيته لهيئة الصحة في دبي، ويتعامل مع مرضاه وفق هذا الأساس، ويسعى دائما إلى تطوير وتحديث الأجهزة والخدمات التي يقدمها، للتوافق مع أحدث المراكز العالمية المتخصصة بهذا المجال، مشيرة إلى توفير المركز خدمات فريدة ونوعية في مجال الخصوبة، تبرر فرض رسوم إضافية.
 

وذكرت المراجعة سلمى يوسف، أن زيادة الرسوم شملت الخدمات المقدمة من المركز كافة، إذ ارتفعت رسوم «السونار» الذي تجريه معظم المراجعات مرتين في الأسبوع، لتصل قيمته إلى نحو 400 درهم للمرة الواحدة، وذلك من دون بقية الخدمات التي تتطلبها عملية العلاج.

وطالبت بضرورة توفير بعض الخدمات المجانية للمرضى، لمساعدتهن على استكمال العلاج، ولإحداث نوع من التوازن بين الزيادة الجديدة التي فرضت وبين الخدمات التي تحصل عليها المراجعات، خصوصاً أن أغلب النزيلات يتعاملن مع المركز منذ سنوات وليس من المنطقي أن يغيرن الأطباء اللاتي يتعاملن معهم، لأنهم يفهمون حالاتهن.

وأوضحت مديرة مركز دبي للخدمات النسـائية والإخـصاب فاطمـة عبدالله مصـبح، أن الشكاوى الخاصة بتطبيق الزيادة فجأة غير صحيحة، إذ تم الاعلان عن زيادة الاسعار قبل البدء في تطبيقها بشهر، ولم يكن الأمر مفاجئا للمراجعين في المركز، مؤكدة أن هذا التصرف جاء بناء على دراسة واقعية للسوق.