خليفة بن دراي يكشف عـن تحقيق الزمـن العـالـمي في الوصـول إلى المصـابين خلال 8 دقائق.. ويؤكد:

«إسعـاف دبي» غرف علاج وليس وسيلة مواصلات

بن دراي: لدينا 175 مركبة ومستشفى متحركاً للطرق والمناطق الوعرة. تصوير: باتريك كاستيلو

قال المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف في دبي خليفة بن دراي، إن «المركز نجح في تحويل سيارات الإسعاف من وسيلة مواصلات لنقل المريض إلى المستشفيات، لتصبح غرف علاج متنقلة مجهزة بأحدث المعدات والتقنيات الطبية، ويمكن اجراء جراحات معقدة للمصابين في بعضها».

 آليات إسعافية

5 مركبات للعناية المركزة.

107 مركبات إسعاف.

12 مركبة مستجيب أول.

4 سيارات لنقل الخدج.

سيارتان خاصتان بالأمومة والطفولة.

1 سيارة لاستراحة الشواب.

11 دراجة للتدخل السريع.

1 وحدة تدخل بري سريع

5 مركبات لدعم ومساندة الكوارث.

3 حافلات دعم ميداني تعمل

مستشفى ميدانياً متنقلاً.

9 سيارات جولف.

وأكد أن المركز تمكن من خفض زمن الوصول إلى المصابين في الحوادث الى ثماني دقائق، وفي بعض الحالات تصل الخدمة إلى المريض في دقيقتين، لافتاً إلى أن أقل متوسط زمني مطبق في العالم في مجال الإسعاف هو ثماني دقائق.

وقال في مقابلة مع «الإمارات اليوم» إن عدد آليات المركز ارتفع إلى 175 آلية متنوعة منها لخدمات الإسعاف ومنها سيارات تخترق المناطق الوعرة والجبلية والرملية، وآليات تخترق المناطق المزدحمة والضيقة، وسيارات دعم للكوارث وحافلات إسعاف لحالات الإصابة الجماعية.

وذكر أن العام الماضي وحده شهد نقل 72588 مصاباً ومريضاً بسيارات الاسعاف، وكان العدد 65535 مصاباً ومريضاً عام .2008

وأعلن ان المركز يطبق خطة لتوطين مهنة المسعفين، لتصل الى 100٪.

وفي التفاصيل، قال بن دراي إن مركز خدمات الاسعاف في دبي يعمل على إضافة خدمات جديدة بصفة دورية، تواكب التطور المتسارع الذي تشهده الإمارة، موضحاً أن «إدارة إسعاف دبي توسعت في عدد آلياتها ومركباتها من 60 عند تأسيس المركز، حتى بلغت الآن 175مركبة متنوعة، منها مركبات تدخل الخدمة للمرة الأولى في الدولة والمنطقة، وفي العالم».

وذكر أن المركز ابتكر أطول سيارة اسعاف في العالم، لتستخدم بوصفها مستشفى ميدانياً في حالات الكوارث، والحوادث الكبرى، إذ تسمح بإجراء جراحات معقدة مثل تلك التي تقام في غرف عمليات المستشفيات، وفي الوقت نفسه تنقل عشرات المرضى بصورة جماعية إلى المستشفى.

واضاف أدخلنا مركبات إسعاف للعناية المركزة وأخرى لنقل الأطفال الخدج وسيارة لاستراحة الشواب، ومركبة للتدخل البري السريع للوصول إلى المتنزهين في الصحراء والمناطق الجبلية الوعرة والشواطئ، كما ابتكر المركز مركبات اسعاف صغيرة الحجم تخترق الشوارع الضيقة، والأسواق للوصول إلى المصابين في الشوارع التي تعجز السيارات عن التحرك فيها.

وذكر بن دراي أن المركز وزع 107 مركبات إسعاف على انحاء الامارة كافة، بما فيها المناطق الخارجية مثل الليسيلي وحتا وباب الشمس، وجبل علي، والهباب، والفقع لضمان وصول الخدمة إلى من يطلبها في دقائق.

وأشار إلى أن المركز دشن في الفترة الأخيرة 35 سيارة إسعاف جديدة، مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، بكلفة نحو تسعة ملايين درهم، متابعاً «كل سيارة مزودة بأجهزة حديثة لعلاج إصابات الحوادث وحالات الطوارئ، والمرضى وأجهزة تنقية الهواء الداخلي، قادرة على حماية المرضى من الفيروسات، وتمنع انتقال العدوى»، مشيراً إلى انها سيارات مصنعة بمواد خام حديثة مضادة للصدمات، وسهلة التنظيف.

غرف متحركة

وأكد بن دراي أن سيارات الإسعاف ليست مجرد وسيلة لنقل المريض، بل هي غرفة علاج متنقلة، إذ تضم أجهزة تتعامل مع الجلطات القلبية وجلطات المخ، وحالات الغرق وضيق التنفس، وتوفر الاسعافات الكاملة لمصابي حوادث الطرق.

وأعلن ان المركز يطبق خطة لنشر 10 محطات إسعاف في أنحاء الإمارة كافة، توفر خدمة الإنقاذ الطبي للمناطق السكنية الجديدة، وتسهم في اختصار زمن وصول سيارة الإسعاف إلى المصابين والمرضى.

وأوضح ان المحطة الأولى أقيمت في منطقة الليسيلي على طريق دبي العين، وتم افتتاحها لخدمة الطريق ومنطقتي مرغم والليسيلي، مبيناً ان «المحطات روعي عند إقامتها وجودها في مناطق تشهد كثافة سكانية، وحركة مرورية شديدة، وكثافة في أعمال البناء ووجود عدد كبير من العمال».

وأوضح ان «المركز يطبق خطة طوارئ مستمرة بين المسعفين، يتم بموجبها استدعاء 450 مسعفاً من راحتهم في حال وقوع حوادث كبرى، لينضموا الى زملائهم في الخدمة».

وحول وجود صعوبة في التفاهم بين المسعفين والمرضى لاختلاف اللغات، قال المدير التنفيذي للمركز «نجحنا في القضاء على تلك المشكلة بتعيين مسعفين من مختلف الجنسيات، وحرصنا على أن يكونوا قادرين على التحدث بالانجليزية والعربية، واللغات الآسيوية، وكل سيارة تضم مسعفين ينتمون إلى جنسيات عدة».

وذكر أن بعض الاسر العربية ترفض التعامل مع المسعفين الرجال، لذلك حرص المركز على وجود العنصر النسائي في جميع سيارات الإسعاف.

وأشار الى ان المركز يضم حاليا 107 مسعفات، يغطين نقاط الاسعاف كافة في الامارة، ويتولين عمليات إسعاف المريضات والمصابات في أي حادث، وفي أي وقت.

وذكر ان المركز حريص على إرسال سيارات إسعاف لا تعمل فيها سوى مسعفات الى الحالات النسائية، وفور تلقي البلاغ يتم تحليل المعلومات الواردة فيه، فإذا تبين ان المصابين نساء، تتوجه مسعفات إلى الموقع.

وضمن خطط التطوير أطلق المركز سيارات اسعاف للنساء الحوامل وحالات الولادة.

وقال المدير التنفيذي للمركز «هذه الخدمة هي الاولى من نوعها في الدولة، وتنتقل لأي امرأة في حالة ولادة، وتعمل عليها مسعفات مؤهلات لإجراء التوليد بكفاء عالية».

وأشار الى ان «أي امرأة حامل تتعرض لنزف او إجهاض، او تشعر بآلام الولادة، تتصل بهاتف الإسعاف لتصل اليها السيارة، ومسعفات مؤهلات للتوليد، كما أن الخدمة يعمل عليها حالياً ثماني مسعفات تلقين تدريبا مكثفا في مستشفى الوصل».

وتابع «كل سيارة مجهزة بأدوات التوليد، ومعدة للتعامل مع الأم وطفلها، ومعدة أيضا للتعامل في حالة ولادة توأم».

حافلات الإسعاف

 6000 مصاب شهرياً

أفاد خليفة بن دراي بأن مركبات المركز تنقل شهرياً نحو 6000 مريض ومصاب.

وأشار الى ان ساعتي الذروة اللتين تعمل فيهما سيارات الاسعاف هي 11 صباحا، و11 مساء، في حين تختفي بلاغات استدعاء الاسعاف الساعة الرابعة عصرا.

وحث بن دراي قائدي السيارات على إفساح الطريق لسيارات الإسعاف، منتقداً سلوكيات بعضهم، إذ يتسببون في تأخر وصول السيارة إلى المصابين.

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/261654.jpg

«الإسعاف» تعامل مع 72588 مصاباً ومريضاً العام الماضي.    تصوير: زافيير ويلسون

ورداً على سؤال حول الفائدة من حافلات الإسعاف التي دشنها المركز أخيراً، قال بن دراي «وضع خبراء مواطنون في إسعاف دبي تصميم ثلاث حافلات، لتكون بمثابة مستشفيات متنقلة، وكان تنفيذ تلك الحافلات تحدياً كبيراً لنا، ونجحنا في تحويله الى واقع».

وأضاف «حين دخلت الحافلات الخدمة العام الماضي، زعم البعض أنها لن تقدم أي خدمة، وستبقى في المستودعات، لكن في الآونة الخيرة شهدت الإمارة وقوع حوادث كبيرة تعددت فيها الإصابات، استخدمت فيها هذه الحافلات، ونجحت في إنقاذ نحو 200 مصاب في 10 حوادث خلال أربعة اشهر فقط».

ولفت الى ان حافلات الإسعاف عملت باعتبارها مستشفيات ميدانية عندما اصطدمت حافلة كبيرة بأشجار في منطقة ميناء راشد في شهر ديسمبر الماضي، ونقلت 16 مصاباً في وقت واحد، وحضرت في موقع حادث اصطدام حافلتين في الشهر نفسه في شارع الامارات، ونقلت 36 مصاباً، وفي شهر مارس الماضي اصطدمت خمس حافلات و40 سيارة جراء الضباب، ونقلت حافلة الاسعاف 24 مصاباً في وقت واحد.

وأكمل «التجربة العملية أثبتت ان تلك الحافلات تنتقل بسرعة كبيرة إلى موقع الحادث، وتتميز بالسرعة في إخلاء وعلاج ونقل الحالات المصابة، واستخدمت بوصفها غرف عناية مركزة لبعض الحالات».

مراقبة المسعفين

وحول مستوى المسعفين قال بن دراي إن المركز حريص على مراقبة اداء المسعفين، وتطوير خبراتهم بصفة مستمرة، موضحاً أن كل سيارة إسعاف «مزودة بجهاز يراقب أداء المسعف، ويوضح كيفية التعامل مع المصاب، ويرصد أي تقصير في الاجراءات العلاجية، أو التأخر في تقديم العلاج».

واشار الى ان «الجهاز يعطي تقريراً عن كفاءة المسعف، وتساعد تلك التقارير المركز على تحديد المسعف الذي يحتاج الى تدريب وإعادة تأهيل، وتحدد المخطئ ليتم توقيع جزاء عقابي عليه».

ولفت بن دراي الى ان «المركز يخطط لتوطين مهنة المسعف بنسبة 100٪ في دبي، تنفيذا للخطة الاستراتيجية لحكومة دبي».

وذكر ان المركز يدعم برنامج «فني الطب الطارئ» في كلية التقنية في دبي الذي يوفر فنيي طب طارئ قادرين على التعامل مع مختلف الاصابات.

واعتبر أن «تخريج المواطنين في هذا البرنامج الدراسي يشكل إضافة قوية لخطة توطين مهنة الاسعاف».

ودعا بن دراي المواطنين والمواطنات إلى الالتحاق بالبرنامج الدراسي في كلية التقنية، مؤكدا ان المركز يوظف الخريجين فوراً. وأشار الى ان المركز «أصبح مقرا إقليميا للتدريب على الاسعافات الاولية، اذ اختارته مؤسسة (هايفيلد لمنح الشهادات المطابقة)، لتدريب مسعفين، يتولون بدورهم التدريب على خدمات الإسعاف في الدولة ودول الخليج».

وأوضح أن 12 مسعفاً في المركز تم اعتمادهم باعتبارهم مدربين، ليتولوا نقل خبراتهم إلى العاملين في خدمات الاسعاف.

وذكر بن دراي أن المركز يتعامل بشفافية تامة، ويرحب باستقبال أي شكوى عبر الموقع الالكتروني للمركز، أو بالاتصال الهاتفي، مشيراً الى انه يتم التحقيق في أي شكوى مهما كانت بسيطة.

وأضاف ان الموقع يتيح لسكان دبي التصويت على خدمات المركز وتقييم مستواها، كما أنه يستقبل ملاحظاتهم لبحثها في الحال بما ينعكس بالايجاب على تطوير خدمات الإسعاف والارتقاء بها لأفضل مستوى.

تويتر