‏‏

‏«الوطني للتأهيل» والأمم المتحدة يكافحان المخدرات في المدارس

ينفذ المركز الوطني للتأهيل بالتعاون مع مكتب مكافحة الجريمة التابع للأمم المتحدة، مشروعاً موجهاً إلى طلبة المدارس من الفئة العمرية (12 عاماً حتى 14 عاماً) لتطوير المهارات السلوكية والمعرفية وتفعيل رفض تلك الشريحة تعاطي المخدرات، ويستغرق البرنامج التأهيلي فى مدارس إمارة أبوظبي تحت اشراف مجلس أبوظبي للتعليم 12 أسبوعاً، وفق المدير العام للمركز الوطني للتأهيل الدكتور حمد بن عبدالله الغافري، الذي قال لـ«الإمارات اليوم» إن «المركز سيوقع اتفاقاً مع الأمم المتحدة خلال الأشهر المقبلة من أهم محاوره إعداد دراسة حول طبيعة ونوعية الإدمان فى الدولة، وطبقاً للنتائج سيتم إعداد استراتيجية وخطط العلاج.

وأفاد بأن المشروع طبق في دول الاتحاد الاوروبي، وقاس المركز كفاءة تطبيقه محلياً بما يتماشى والأنماط السلوكية والمجتمعية، لافتاً الى أن بداية التطبيق ستكون في عدد من مدارس تحت إشراف من مجلس أبوظبي للتعليم، على ان يتم تعميمه مستقبلاً على جميع المدارس. وأكد الغافري أن الأمم المتحدة أقرت بأن تطبيقه في الإمارت يعد الأول في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي، لافتاً إلى أن اختيار تلك الفئة العمرية لأنها تمر بتحول جسدي وفكري.

وقال «سيطبق المشروع على ثلاثة محاور: الأول تعليمي للتعريف بمخاطر المخدرات، والثاني تفعيل رفض تعاطي المواد المخدرة، والمحور الثالث التلامس مع المهارات السلوكية والحياتية للطلبة بصورة ترسخ قناعات حقيقية ترفض الانخراط في تيار الإدمان». وكشف لـ«الإمارات اليوم» على هامش توقيع اتفاق تعاون بين المركز وكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الامارات، أمس، عن برنامج توعية جديد سيطبق منتصف الشهر المقبل، حسب مرجعية علمية عالمية أقرتها دراسات معتمدة طبقت سابقاً، لافتاً إلى أن تنفيذه سيتم على ثلاثة مراحل ولمدة 12 شهراً.

وأشار إلى أن المركز أنشأ أخيراً عيادة خارجية متخصصة للتواصل مع الحالات الراغبة في العلاج، وتخجل من زيارة المركز، متابعاً «نتلقى مكالمات هاتفية وننفذ زيارات منزلية لكسر حاجز الخوف من علاج الإدمان».

وكان المركز وقع أمس اتفاق تعاون مع كلية الطب للتعاون في التصدّي لمشكلة الإدمان من خلال محاور طبية وبحثية وتدريبية ووقائية، وستسهم كلية الطب في تقديم برامج توعوية ووقائية، وعقد وتنظيم ورش عمل متخصّصة، وتوفر البنية التحتية للأبحاث والدراسات اللازمة لتعزيز معايير العمل والمخرجات العلاجية لدى المركز.‏

تويتر