«أمانة الوطني» أصدرت دليلاً لتنظيم وإدارة الحملات الانتخابية

4 خطوات لوصول المرشحين إلى قبة «البرلمان»

الطريق إلى «البرلمان» متعلق بحُسن وقوة إدارة الحملة الانتخابية. تصوير: إريك أرازاس

حددت الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي أربع خطوات أساسية يجب على المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقرر إجراؤها في الثالث من أكتوبر المقبل، مراعاتها والسير عليها، لضمان الوصول إلى قبة المجلس، والفوز بعضويته، داعية كل مرشح إلى التيقن من جدية وهدف ترشحه للانتخابات، وقراءة وفهم كل القواعد والإجراءات الخاصة بعملية الانتخابات، وحسن إدارة الحملات الانتخابية، وجس نبض الناخبين المحيطين بالمرشح والمقربين منه.

6 نصائح قبل إطلاق الحملات الانتخابية

وجّه دليل تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية ست نصائح للمرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، قبل أن يبدأوا حملاتهم الدعائية، هي:

■ التركيز على مدى القبول الذي يتمتع به المرشح من قبل الناخبين المحيطين به، سواء أهله وأقاربه وأصدقاؤه ومعارفه.

■ معرفة حدود دائرته الانتخابية.

■ معرفة عدد الناخبين في الدائرة الانتخابية المرشح بها.

■ معرفة وحساب عدد الأصوات اللازمة لنجاح المرشح.

■ تحديد المناطق التي ستجمع فيها أصوات الناخبين من حيث المناطق الأكثر ثقلاً، والمناطق الأخف ثقلاً، والمناطق المتوسطة الثقل في أصوات الناخبين.

■ تحديد الخطط الانتخابية التي ستتبعها في هذه المناطق، أو مع مجموعات الناخبين النوعية (الشباب – الكبار – متوسطو العمر).

وأوضحت أمانة المجلس ـ في دليل أصدرته بشأن تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية - أنه على الرغم من أن دول العالم تختلف في ما بينها في اختيار النظام الانتخابي، إلا أنه لا يوجد في نهاية المطاف نظام انتخابي أمثل يناسب كل السياقات والبيئات الداخلية للدول.

 

4 فاعلين

وتفصيلاً، قال الدليل، الذي سيتم توزيعه على مرشحي الانتخابات، خلال المحاضرات الإرشادية الثلاث، التي ستنطلق أولاها في أبوظبي، اليوم، إنه «بصفة عامة هناك أربعة فاعلين رئيسين في أي عملية انتخابية هم: المرشح، والناخب، والدولة، والجهاز المشرف على العملية الانتخابية، فالأول (المرشح) يريد الحصول على أصوات الناخبين بأي طريقة كانت، بينما الثاني (الناخب) يريد أن يحقق مصالحه من هذا المرشح أو ذاك، ومن ثم فهو يقارن بين خيارات المرشحين».

وأضاف أن «الفاعل الثالث (الدولة) تريد أن تحقق عملية الانتخاب الهدف منها، وهو تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي، فيما يريد الفاعل الرابع (الجهاز المشرف على الانتخابات)، أن تتم العملية الانتخابية في سلامة وأمن وهدوء»، لافتاً إلى أنه في النهاية تتداخل كل هذه الأطراف في ما بينها في ما يطلق عليه «الدورة الانتخابية».

 

خطوات النجاح

وأكد الدليل أنه يجب على أي مرشح اتخاذ أربع خطوات لتحقيق النجاح والوصول إلى عضوية المجلس: أولاها تحديد الهدف من الترشح للانتخابات، وهل المرشح جاد في ترشحه وقادر على تحمّل مسؤولية نتائج الانتخابات إذا نجح.

وأوضح أن البعض يرشح نفسه في الانتخابات من دون أن يكون لديه علم أو معرفة بواجبات العضوية، ومسؤولياتها، أو حتى المكان الذي سيمارس فيه عضويته مثل المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنه إذا كان المرشح يهدف إلى الترويج لشخصه أو لأفكار معينة، أو يسعى لتحقيق مكاسب شخصية أو ضيقة، أو يعمل على إثارة الارتباك لدى منافسين آخرين، فإن مثل هذه الأهداف تعكس عدم جديته في الترشح.

وقال الدليل «من المهم وضوح هدف الترشح، وأن يكون هذا الهدف هو تحقيق مصلحة الناخبين بما لا يتعارض مع المصلحة العامة للدولة، لذلك فإنه من الضروري قراءة الدستور أكثر من مرة، ومعرفة العلاقة بين السلطات وبعضها، وموقع المجلس الوطني الاتحادي من هذه السلطات، والحقوق والحريات الدستورية».

 

دراسة الإجراءات

ولفت الدليل الإرشادي إلى أن الخطوة الثانية تتمثل في قراءة ودراسة كل القواعد والإجراءات الخاصة بعملية الانتخابات واستشارة من لهم صلة بهذا الموضوع، لاسيما بعد معرفة المسؤوليات المترتبة على الترشح، والعلاقة بين المجلس وسلطات الدولة الأخرى، والتأكد من حجم المسؤولية النيابية، والقدرة على أن أنوب عن شعب الدولة في التعبير عن مصالحه التشريعية والرقابية.

الحملة الانتخابية

وذكر أن ثالثة خطوات الطريق إلى البرلمان متعلقة بحسن وقوة إدارة الحملة الانتخابية، موضحاً أنه يجب على كل مرشح معرفة ما المقصود بالحملة الانتخابية.

وقال الدليل إن «الحملة الانتخابية هي كل الأنشطة التي ستقوم بها ابتداء من إعلان قرار الترشح حتى يتم الإعلان عن النتيجة، وهذه الأنشطة يجب أن تكون لها أهداف أربعة محددة: أولها إمداد الناخبين بالهدف من الترشح من خلال البرنامج الانتخابي، والثاني التأثير فيهم من خلال جميع قنوات الاتصال والإقناع، والثالث الحصول على أكبر عدد ممكن من أصوات الهيئة الانتخابية، والأخير إثارة الوعي لدى الناخبين للاهتمام بالمشاركة السياسية في الانتخابات، وزيادة وعيهم بالمسائل والقضايا السياسية».

وأضاف الدليل الإرشادي: «إذا رأى المرشح أن المرشحين الآخرين يفوقونه في ميزاتهم الشخصية، أو العلمية، أو العائلية، وأي أسباب أخرى، فإن تبنيه لفكرة المزايا الشخصية يعني أنه خاسر، ولذلك فإن فريق الحملة سيكون عليه مسؤولية أساسية في معرفة القضايا الملحة، والأكثر إلحاحاً على أهالي الدائرة، وعلى فريق الحملة أن يتأكد من أن هذه القضايا تستحوذ على الاهتمام الأكبر للناخبين، وكذلك لابد من معرفة التفاصيل الدقيقة لرأي الناخبين في هذه القضايا الملحة أو الأكثر إلحاحاً، وبعد ذلك يقوم فريق الحملة بصياغة شعارات للحملة في هذه القضايا، بشرط أن تكون هذه الشعارات عامة، وأن تبتعد عن الجزئيات والتفاصيل التي يتبناها الناخبون، بحيث إن الصيغة العامة للشعار يرى فيها كل ناخب أنها تعبر عن رأيه»، مشيراً إلى أن هذه الشعارات يكون غرضها إحداث أقصى درجة من التأثير في اتجاهات الناخبين، وسلوكهم، ومواقفهم.

 

«اختبار المياه»

ووصف دليل تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية الخطوة الرابعة والأخيرة لوصول المرشح إلى البرلمان بـ«اختبار المياه»، موضحاً أنه على المرشح الاتصال بالأصدقاء والمعارف والأهل وزملاء العمل، أو المساندين، وبعض ذوي النفوذ والهيبة في الدائرة، وإجراء مقابلات معهم ليعلمهم بقرار ترشحه، والهدف من هذا الترشح.

وقال: «إذا حصل المرشح على التأييد اللازم، خصوصاً من أصحاب النفوذ، أو الهيبة، أو رجال العائلة الكبار، فعليه إشراكهم معه في إدارة الحملة، من خلال الترويج لترشحه»، لافتاً إلى أن هذه العملية يطلق عليها «جس نبض المدافعين عن ترشحه».

تويتر