%35 من المرشحين في دبي نساء

مرشحات لـ «الوطني» يعوّلن على ارتفاع وعي الناخبين

المرأة تمثل 48% من أعضاء الهيئات الانتخابية في الدولة. الإمارات اليوم

عوّلت مرشحات لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، من إمارة دبي، على ارتفاع مؤشرات الوعي لدى معظم شرائح جمهور الهيئة الانتخابية في الإمارة للحصول على أكبر كم من أصواتهم، في مجتمع تعدى فكرة تمكين المرأة في الحياة العامة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، إلى نساء منافسات بقوة للرجال في الترشح للانتخابات البرلمانية، بصورة ظهرت في أعداد مرشحي إمارة دبي البالغين 62 مرشحاً، بينهم 22 سيدة، يمثلن نحو 35% من المرشحين.

نظام الصوت الواحد في مصلحة المرشحات

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/09/358999.jpeg

أفاد وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي المساعد، عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، الدكتور سعيد الغفلي، بأن «نظام الصوت الواحد المقرر تنفيذه في الانتخابات البرلمانية الحالية من الممكن أن يصب في مصلحة المرشحات في حال خرجت المرأة إلى التصويت لمصلحة المرأة».

وقال الغفلي لـ«الإمارات اليوم»، إن «الرجال قد يدعمون المرأة في الانتخابات المقبلة بنسب تراوح ما بين 10 و15%، حسب ما يقتنعون به من برامج انتخابية، فبناء القواعد الشعبية وكسب التأييد من قبل المرشحات كفيل بتحقيقهن انتصارات انتخابية، لاسيما أن المرأة تمثل 48% من إجمالي أعضاء الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة».

ودعا الغفلي أعضاء الهيئات الانتخابية من النساء إلى «ضرورة التفاعل مع ما يشاهدونه ويسمعونه من المرشحات، والوقوف إلى جانبهن في هذه التجربة البرلمانية المهمة، لاسيما أن لهن حظوظاً كبيرة بعدما ارتفعت نسبة تمثيل المرأة عما قبل، وتالياً فإن نجاح المرأة سيعتمد على مدى مشاركة المرأة في التصويت».

وقالت مرشحات أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أسماءهن، أمس، ضمن القوائم النهائية للترشح في انتخابات 2015، لـ«الإمارات اليوم»، إنهن يعتمدن على قدراتهن في التواصل المباشر مع الجمهور وكسب تأييد المزيد من الناخبين من خلال وضع برامج انتخابية تتلاقى مع تطلعات المواطنين، وإقناعهم بالتصويت لمصلحتهن.

وأوضحن أنه على الرغم من أن حظوظ المرأة في الترشح والفوز بالانتخابات تقل نسبياً مع اعتماد نظام (الصوت الواحد)، إلا أنه من الممكن استثمار هذا التحدي وتحويله إلى فرصة تتيح لهن إمكانية قنص مقاعد في البرلمان المقبل، بانتقاء البرامج الموجهة إلى الجمهور.

وتفصيلاً، قالت المرشحة كلثم محمد الشيباني، إن «نظام الصوت الواحد جيد من حيث ضمان عدم التصويت لأكثر من مرشح وفق تربيطات مسبقة، لكنه لايزال يحمل تحدياً بالنسبة للمرأة، فالنساء يمنحن أصواتهن حتى الآن للرجال وليس العكس، علاوة على عزوف أعضاء في الهيئات الانتخابية عن الذهاب إلى اللجان الانتخابية والإدلاء بأصواتهم».

وأضافت أن «الصوت الواحد سيكون مريحاً للناخب في تحديد المرشح المناسب له، وينبغي أن يدرك جموع الناخبين أن المرأة الإماراتية عضو فاعل في المشهد السياسي، وأنها مثابرة في تناول قضايا وطنها، لا تقل في ذلك عن الرجل أبداً، ومن ثم ينبغي أن ترتفع مؤشرات وعي الجمهور بذلك».

واعتبرت الشيباني أن «حل هذه الإشكالية يقع على عاتق الجميع، فمن حيث الناخب نفسه ينبغي أن يدرك أهمية صوته الانتخابي، الذي إذا وظّفه بصورة صحيحة في اختيار المرشح المناسب رجلاً كان أو امرأة، فإنه سيعود بالنفع على هذا الناخب وذويه وقطاعات عريضة من المجتمع».

من جهتها، طوّرت المرشحة حياة يوسف السعيد خطة قصيرة المدى للتعامل مع تحدي الصوت الواحد، وتحديات التخاطب المباشر مع الرجال في ظل ما وصفته بـ«تقاليد مجتمعيه»، كذلك تحديات ردود الأفعال التلقائية التي تصدر عن بعض النساء بأنهن لا يفضلن انتخاب نساء مثلهن.

وقالت السعيد إنها «تراهن على مخاطبة العقل لدى جمهور الناخبين، في ظل ما وصلنا إليه في الإمارات من وعي وعلم وانفتاح، وأسعى إلى تغيير نمط التفكير لدى بعض شرائح المجتمع، خصوصاً في ما يتعلق بنمط التفكير عند رجال ونساء، فقد تعدينا فكرة تمكين المرأة، وحصلت المرأة فعلياً على فرص عدة من قبل القيادة الرشيدة، وآن أوان اعتمادها على نفسها في خلق فرصتها».

وتابعت: «الرهان الآن على برنامج انتخابي محدد ومناسب للمستويات كافة، وآلية التحدث والتأثير المقنع في الناخبين، وأسعى إلى تحويل هذا التحدي إلى فرصة، وعلى مرشحات إمارة دبي كذلك العبء ذاته، باختلاف الآليات بين مرشحة وأخرى».

كفاءات نسائية

إلى ذلك، رأت المرشحة شهناز عبدالرزاق البستكي، أن «المرأة تسهم إلى جانب الرجل بكفاءة عالية في مجالات عدة، ولا أستبعد أن يكون لها حظوظ أوفر في الحصول على تأييد شعبي من الناخبين في الانتخابات الحالية، فهي تمتلك شفافية زائدة في تشخيص المشكلات ووضع الحلول لها، كما أنها أصبحت موثوقاً بها لدى أفراد مجتمعها».

وأضافت: «على الرغم من أن نظام (الصوت الواحد) يشكل تحدياً بالنسبة للمرشحات في حشد ناخبين، إلا أن حالة الثقة المجتمعية في المرأة الإماراتية تشجع النساء على خوض التجربة البرلمانية بجرأة».

يشار إلى أنه بموجب نظام «الصوت الواحد»، الذي يطبق للمرة الأولى في الانتخابات الحالية، لم يعد بإمكان عضو الهيئة الانتخابية التصويت لثلاثة مرشحين كما كان معمولاً به في السابق.

تويتر