Emarat Alyoum

زايد والتعليم

التاريخ:: 13 يناير 2018
المصدر: أمل العفيفي
زايد والتعليم

إن الحديث عن نهضة التعليم في الدولة، وما صاحب هذه النهضة من ريادة وتميز في مختلف المراحل التعليمية، هو حديث عن جزءٍ من مجمل المنجزات العظيمة التي تحققت على يدي المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، حيث إنّه آمن بأن التعليم هو البوابة الذهبية التي ينطلق منها أبناء وبنات الوطن إلى مسيرة واعدة من التطور والازدهار والتقدم الاقتصادي، والريادة، والإبداع في مختلف المجالات التنموية، وقد مثّل التعليم مرتكزاً أساسياً لنهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، إِذ حرص المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، على أن يسطع نور العلم والمعرفة في مختلف ربوع الوطن، بتأسيس المدارس، وبناء نظام تعليمي يعزز الهوية الوطنية، ويبني الشخصية الطلابية، المتمسكة بتقاليدها العريقة وإرثها الحضاري، منفتحةً على ثقافات شعوب العالم، فجاء نظامنا التعليمي الذي أسسه «زايد الخير» نموذجاً فريداً في نظم التعليم التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وهو ما أثمر هذه الكوادر الوطنية المبدعة والمتميزة، التي تتصدر دفة قيادة مسيرة التنمية في مختلف المجالات.

التعليم هو البوابة الذهبية التي ينطلق منها أبناء وبنات الوطن إلى مسيرة واعدة من التطور والازدهار والتقدم.

إن المتأمل لفلسفة ورسالة التعليم، التي أرسى «زايد الخير» دعائمها في نهاية النصف الأول من القرن الماضي، يدرك جيداً الإيمان الكبير لهذا القائد العظيم بدور التعليم ورسالته في بناء الإنسان، ومن ثم بناء الوطن، فقد أولى «زايد الخير» المعلمين والقيادات الإدارية والتربوية في المدارس جل اهتمامه، وحرص على استقطابهم وفق معايير تعزز منظومة الأخلاق، وترسخ لدى الطالب أو الطالبة الاعتزاز بالوطن ومنجزاته، واليوم تواصل قيادتنا الرشيدة السير على هذا النهج في تنفيذ تلك الفلسفة الرائدة بشأن تحديث وتطوير منظومة التعليم، والانطلاق بها إلى آفاق العالمية، وبما يواكب متطلبات العصر، ويلبي متطلبات المستقبل.

وتمثل جائزة خليفة التربوية واحدة من المبادرات الوطنية الرائدة، التي جاءت ترجمة لتوجيهات القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في النهوض بالمعلم، وإعلاء مكانته في المجتمع، ومن هنا جاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، راعي الجائزة، بإنشاء هذه الجائزة، بهدف تحفيز العاملين في الميدان التربوي والتعليمي على التميز والإبداع، ومواصلة النهوض بمسيرة التعليم وفق أرقى المعايير العالمية، واستشراف ومعايشة التغيرات التي تطرأ على شتى مجالات التعليم، بغية تحفيز العاملين في التعليم على التميز والإبداع والابتكار، من أجل مستقبلٍ أفضل لدولة الإمارات الحبيبة.

أمين عام جائزة خليفة التربوية